نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 05:08
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
1
جسد في الضوء يتلوى ، فيما واحدة لها سحنة الظل تأكل الفلفل الأخضر وتمشي الى رمش عينيه كمشي القطا ، لتصير أغماضة وجملة عاشق وليل طويل .. هي واحدة من عجائب الله الألف ، دافئة مثل معطفها ،كلما يشتعل فيه فرو الدببة ، يتمطى بنا مشتهيٌ ، ويكبر وطن ، وتطير في سماواتنا العصافير..
لها مذاق العطر ..ولها نعومة المطر ..
ولها في الخد شامة ..
دورتها مثل دورة عام ، وسلام ، ودمعة حائر..
مضيئة هي كما القناديل ..
وأي ظلمة في هذا العالم تنتحر عند عنقها ..
وأي خطاب سياسي صاخب سيختفي في صمت نظرتها الشهية ..
ومتى أرادت ..
ذكورة الأرض كلها تصير هراوة هرقل ..
هي النمر دائماً ..
ونحن زرازيرها المساكين......!
2
أنا ، والشفاه ..مثل آه تنام على مصطبة ..
مثل دمية تشتهي في عيون زجاج المخازن نظرة الولد الفقير..
مثل امي ..
وهل في الكون عاطفة لشهوة مثل قبلة أم وقرص شعير ..
يشبعنا مثل جسد نثايا الشاشات السينمائية ..
أنا ..والشفاه ..مثل آه لم تستلم راتب المعيشة منذ تسع شهور ..
لك الله أيها الوطن ..
ولنخلتها الباسقة ذكرٌ من حديد..!
3
لو كنت في الصين ، أتصين فيك حد الثمالة ..
لو كنت في واشنطن ، اتشيطن فيك حد نخاع الدبابة ..
لو كنت في قمقم بلقيس ..اتبلقس مثل حجر يماني وأضيء بين شفتيك ..
حتى تصير هجائية العشق ..
تمراً ولبناً لحجيج الله ..!
4
انا مشتاق وعندي قداحة ..
أشعلها قرب وسادة نوم الملكة ..
ليس من اجل أن اخلع سلطانها ويصير قدح النبيذ لي ..
فقط اتخيل انكَ عندما تفزعُ ملكةً تُعريها عن كل شيء..!
5
الأباحية هي ماتمتلكه عن طواعية ويكون كل شيء لك برضى الآخر والمؤخر والتاريخ ..
في العشق الأمتلاك حلاوته في المشاكسة ..
وشراء التفاحة بالذهب لن يساوي ابداً شراء تفاحة بغمزة عين ..!
6
قيل لكاهن لم ير الوردة منذ الف عام ..
صفها لنا ..؟
قال : اتخيلها واحدة ترتدي في الساعة الواحدة الف ثوب..
قيل له : وساعة ثانية لتخلع هذا الألف ..؟
قال :كلا تلبس فوق الالف الاولى الفاً ثانية من الاثواب ..
قيل : وفي الساعة الثالثة ؟
قال : لا اعلم لأني وقتها قد اكون ميتاً..!
زولنكن 8 كانون اول 2008
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟