أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نافزعلوان - لم يبقي سوي أن نقول .. عاشت إسرائيل!














المزيد.....

لم يبقي سوي أن نقول .. عاشت إسرائيل!


نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 2492 - 2008 / 12 / 11 - 01:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعترينا شعور ونحن نشاهد رئيس الوزراء الفلسطيني وهو يجلس إلي إيهود باراك أو عندما نشاهد السيد الرئيس وهو يجتمع إلي أولمرت أن ( الجماعة ) أصدقاء أعزاء ولا حرب يومية تشنها إسرائيل علي الفلسطينيين وكأن الحقوق الشرعية للفلسطينيين يتم إحترامها ومتبادلة بين الطرفين.

عندما قام ( هيرو هيتو ) إمبراطور اليابان بتوقيع وثيقة الإستسلام للجنرال الأمريكي مكارثر قال له الجنرال مكارثرلإمبراطور اليابان لماذا لا تبتسم? رد عليه الأمبراطور الياباني قائلاً قد يكون اليوم سعيداً بالنسبة لكم ولكنه بالنسبة لنا فهو يوم حزين جداً.

وخلال كل المفاوضات التي دارت بين الأمريكين واليابانيون كان المفاوضون اليابانيون لا يبتسمون أبداً في وجوه المفاوضين الأمريكيين وقال أحد المفاوضين الأمريكيين الذين كانوا يخوضوا تلك المفاوضات مع اليابانيين لقد كنا نخرج من إجتماعاتنا مع اليابانيين وكأننا نخرج من مراسم عزاء عظيمة من شدة الحزن الذي كان علي وجوه جميع الوفد الياباني المفاوض. ونحب أن يلاحظ الفلسطينيون أن هذا الأمر لا يزال يمارس وحتي هذا اليوم علي مستوي رئيس الوزراء الياباني وعلي مستوي الإمبراطور الياباني فهم لا يبتسمون عند لقائهم أي مسؤول أمريكي وصولاً إلي
الرئيس الأمريكي.

وهكذا يجب أن يكون الحال في كل إجتماع للفلسطينيين مع الإسرائيليين. لا إبتسامات في وجوههم ولا تبادل للضحكات معهم ولا لوضع أيديهم لا علي مؤخرة رقبة السيد الرئيس وهي حتي الآن تسبب مصدر إنزعاج لكل الفلسطينيين عندما يشاهدون أولمرت في كل مرة يلتقي بها السيد الرئيس نجده يضع يده علي مؤخرة السيد الرئيس محمود عباس ولا نعلم لماذا لم يتذمر ويتسائل أي طرف فيلسطيني ولو سراً إلي الإسرائيليين عن سبب وضع رئيس الوزراء ليده علي مؤخرة رأس السيد الرئيس وهل هذا من حسن البروتوكول وهل يستطيع أولمرت أن يضع يده علي مؤخرة رأس الرئيس الأمريكي أو الروسي أو حتي علي مؤخرة رأس رئيس قبرص. بالتأكيد الإجابة ستكون لا. لماذا إذاً نسمح لهم ولأنفسنا بالتباسط معهم حتي يصل بهم الأمر إلي حد وقاحة وضع يد رئيس الوزراء علي مؤخرة السيد الرئيس الفلسطيني ولماذا يا تري لم نري الرئيس الفلسطيني يضع يده علي مؤخرة رأس أولمرت. نتهاون في أبسط أمور إحترام السيادة الفلسطينية لأن حقيقة الأمر تقول بعدم وجود إحترام لا للفلسطينيين ولا للسيادة الفلسطينية.

يجب أن يتعلم المسؤليين الفلسطينيون أن الإسرائيليين لا يجوز الإبتسام ولا الضحك معهم. ويجب أن يتعلم المسؤولين الفلسطينيين أن يضعوا حداً لهذه الإهانات العلنية التي يمارسها الأسرائيليون وبكل وقاحة في طريقة كلامهم وسلامهم وتحسيسهم علي مؤخرة رأس الرئيس هذه ، وإن كان يظن الفلسطينيون أنهم يتواضعون عندما يسمحوا بمثل هذا الإستهزاء العلني بهم .. نحب أن يعرفوا أن العالم لا يعتبر هذا تواضعاً ويتم فهمه علي أننا شعب بدون كرامة علي الإطلاق. يموت منا في كل يوم علي يد الإسرائيليين ما يحلوا للإسرائيليين أن يموت منا علي أيديهم ولا نملك من الشجاعة أن نرفظ أن نبتسم في وجوههم. نحن حقاً أمة عجباً.



#نافزعلوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجريمة في سياق النضال الفلسطيني!
- الدم الفلسطيني المختلف ..!
- فنجان عرفات ..!
- ممالك الجمهوريات العربية ..!
- لابد من إنتخابات رئاسية قبل إنتهاء مدة الرئاسة!
- أنا وديك الحبش وعتمة قطاع غزة ..!
- طبق أليوم .. إنتخابات متزامنة مع شوربة الدم الفلسطيني!
- التمديد هو إعتراف بعدم شعبية الرئيس محمود عباس!
- من النهر إلي البحر ..!


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نافزعلوان - لم يبقي سوي أن نقول .. عاشت إسرائيل!