سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 766 - 2004 / 3 / 7 - 09:48
المحور:
الادب والفن
لستُ مَـعْـنِـيّـاً بما يفعله الساسةُ في المستنقعِ الآنَ…
ليَ الـحُـلمُ :
وفي مُنفَـسَـحٍ بالغابةِ
الريحُ تُـذَرِّي ، بغتةً ، شــبْـهَ رذاذٍ من غبار الطَّـلْـعِ
شَـعري ابْـيَـضَّ
ثمّ اصفَـرَّ ، كالهالةِ ،
أحسستُ بأني ذو جناحَــينِ …
وأحسستُ بأني في دمٍ من فضّـةٍ سائلةٍ
( أعني دمي )
ســوف أطيــــــر …
***
لستُ مَـعـنـيّـاً بما يفعله الساسةُ في المستنقع الآنَ …
ليَ الـحُلمُ :
ومن مرتفِـعٍ بالشاطيءِ
الريحُ تُـذَرِّي ، بغتةً ، شــبهَ رذاذٍ من أعالي الموجِ
قلتُ " الخيرُ أن يأخذني البحرُ… "
سلاماً ، أيها الماءُ الذي يمنحُ روحي في مَـهاوِيـهِ الســلامَ
النورَ والأسماكَ والـمُـرجانَ
كان الماءُ
مثلي دافـئاً
أحسستُ أني أبلغُ الأعماقَ
أحسستُ بأني ، فجأةً ، ســوف أطير …
***
لستُ مَـعْـنـيّـاً بما قد كنتُ أعني …
أنا في الـحُــلمِ :
فتاتي أمسكتْ بي من يدي ؛ قالت :
لماذا أنتَ حتى الآن في هذا الرصيفِ ؟
العرباتُ ابتعدتْ منذُ ســنينَ …
انتبهِ ، الساعةَ ، ولْـنُـسرِعْ إلى حانة سِــيدُورِي
لِـنُـسرِعْ
ربما ، في لحظةٍ ، ســوف نطـيـــــــــر ….
لندن 26/2/2004
_____________________
* سيدوري ، هي امرأةُ الحانة ، التي ودّعتْ جلجامش ثم استقبلته ، في رحلته الخائبة إلى عشبة الخلود .
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟