أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام اعبابو - جمعيات محاربة الإيدز أم محاربة البشر














المزيد.....

جمعيات محاربة الإيدز أم محاربة البشر


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2488 - 2008 / 12 / 7 - 06:41
المحور: كتابات ساخرة
    


شعارات كبيرة و حث و دعوات في العالم و في بلدي المغرب, تشجع الناس و خاصة فئة الشباب منهم لإجراء تحليلات طبية للكشف عن داء فقدان المناعة الإيدز أو السيدا,وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة هذا الفيروس القاتل,و الذي يصادف كل سنة الفاتح من دجنبر,كلما فتحت جريدة أو محطة إذاعية أو تلفزية مغربية وجدتها تطلب من الناس القيام بتلكم التحاليل بغية ان يعرفوا غن كانوا مصابين بهذا الخبث ام لا,وكم قرأت من مقالات تلوم الناس و خاصة الشباب تقاعصهم عن القيام بذلك,و خاصة و أن تلكم التحاليل الكاشفة لهذا لفيروس الإيدز أو السيدا يمكن إجراؤه في سرية تامة دون الكشف عن الهوية و بالمجان, و ذلك بالتوجه لأقرب جمعية لمحاربة السيدا, تأثرت كباقي المواطنين بهذه الحملات الإعلامية و فكرت في التوجه لجمعية من جمعية الكشف عن السيدا و محاربتها,لا أخفيكم سرا بأن فكرة الذهاب للكشف عن هذا الفيروس داخل جسمي,ليس بالأمر اليسير,فالرهبة لم تفارقني منذ مجرد التفكير في ذلك, لكن ما إن وطأت قدماي مقر الجمعية حتى تضاعفت رهبتي,فالمكان الذي تتواجد فيه هذه الجمعية و التي تقول بأنها تحارب هذا الفيروس الفتاك,أظنه هو بدوره مرتعا للفيروسات,مدخل المقر مظلم,أما بابه فمتسخ,لم أتجرأ على طرق الباب,وبدأت أفكر أكثر من مرة في مغادرة المكان,لتفاجأني إحدى العاملات فيه و قالت لي:" نعم أخويا ؟ ",فاضطريت للدخول,لتسقط عيني في الحال على الجدران و على المكتب الخشبي المعفن ببقايا الأكل و بكتابات عشوئية,و حتى السيدة التي فتحت الباب لي دون أن أطرقه, لا شكلها و لا هيئتها, تجعلك تظن نفسك في مقر يحارب الإيدز,بل ولا حتى أبسط فيروس في الدنيا,والأكثر من ذلك أنها كانت ترتدي قفازات استعلمت أكثر من مرة, أظنها هي من تقوم بغرس الإبرة التي تمتص الدم المراد تحليله,فبدأت أتساءل مالذي جاء بي إلى هذا المكان العفن؟ أجئت للقيام بتحليل دم, أم جئت لأصاب؟ يا إلاهي,أين هم الأطباء و رؤساء الجمعيات الطبية, الذين رأيناهم طيلة أسبوع, على جرائدنا و قنواتنا, يحثون الناس على الكشف و يلومونهم على عدم القيام بذلك؟أين عيون و أذان و أقلام إعلامنا؟أين وزارة الصحة و سيدتها الاولى ياسمينة بادو؟ لماذا لا يقومون بزيارات تفقدية لمثل هذه المقرات؟هل فقط بلوم المواطن و حثه على الذهاب للكشف عن السيدا ستحل الأمور؟هل مثل ما رأيت و جعلني ألعن اللحظة التي فكرت فيها القيام بذلك,سيشجع الناس و خاصة فئة الشباب للكشف؟
اضظريت للعب مشهد تمثيلي صغير من تمثيلياتي,حتى أهرب بجلدتي من كهف الدوق "دراكولا"و توجهت لمختبر طبي خاص,تفح منه رائحة النظافة, واستقبلت فيه بالترحيب و الإبتسام, وأجريت تحليل الدم في أقل من عشرة دقائق مقابل مبلغ من المال,و الحمد لله النتيجة كانت سلبية أي أنني غير مصاب بفيروس نقص المناعة أي السيدا,حفظكم الله من هذا الخبث و شفا الله كل من هو مصاب به..



#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخبر في الصحافة الإلكترونية
- كذب المنجمون...
- كانوا معروفون أصبحوا منسيون..- الفنان الطاهر جيمي-
- النظام المصري ممياء محنطة...
- خادمات معتقلات في لبنان..
- حرب باردة في زمن الإحتباس الحراري
- لا إعلام بدون ديمقراطية
- دموع حياتي...
- كل انتخابات أمريكية و أنتم بألف خير...
- يوميات هشام اعبابو- في مركز للمكالمات -
- يوم الجمعة
- الديمقراطية الإنقلابية الموريتانية
- الديمقراطية الإنقلابية
- يوميات هشام اعبابو- جهنم يعيش داخلها والدي -
- يوميات هشام اعبابو-مع الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة المشرقي ...
- الإستبداد الليبي...
- مع الحكم الصادر ضد الرئيس عمر البشير...
- مع الحكم الصادر ضد الرئيس عمر البشير..
- ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟!!؟
- ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام اعبابو - جمعيات محاربة الإيدز أم محاربة البشر