أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واصف شنون - عصر الكآبة














المزيد.....


عصر الكآبة


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 10:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أطلق الأميركيون تسمية عصر الكآبة أو النكوص (Great Depression) أو الكآبة العظيمة على أواخر العقد العشريني و العقد الثلاثيني من القرن الماضي،بسبب الكساد والتدهور الاقتصادي الذي بدأ في يوم التاسع والعشرين من شهر أكتوبر عام 1929 والذي سمي بيوم (الخميس الأسود) وأمتد حتى عام 1939 ،الكساد ذلك بدا في أميركا لكنه وبسرعة فائقة انتشر في أوربا والعالم أجمع بكل أنواع الفقر والجوع والبطالة والاضطرابات السياسية التي أنتجت بالتالي الحركة النازية في ألمانيا،وصعود الأيدلوجيات اليسارية المتطرفة التي تعادي الفكر الرأسمالي بكل أنواعه والحروب التي ترتبت بعد ذلك .

يمر الآن العالم بأخطر مراحله الاقتصادية والاجتماعية بسبب ما يعرف بالأزمة المالية والتي بدأت أيضا في شارع الأموال والبورصات الأميركي وول ستريت والذي أسماه أحد المعلقين بجدار الغني والفقير في إشارة له لأسم الشارع .

لكن العالم اضافة لما يعانيه من الكساد في نصفه الغني الذي يسند فقراؤه في الحياة عبر المساعدات والتبرعات الإنسانية ووفقا لاعتبارات أمنية خاصة،فأن الإرهاب الأصولي الإسلامي قد وجد درة ما وجد في هذا الاحتقان المصيري المتعلق بحياة مليارات من البشر ،نراه يضرب في الصميم مدينة مومباي الهندية ذات التأريخ الإسلامي الجميل،تعبيرا ً عن أيدلوجيته الكارهة للبشر والإنسانية في التدمير المبالغ به في القتل والإمعان في الغوص بدماء الأبرياء وتفجير أبناء أدم وحواء الذين وحسب السماويات قد بعثوا الى الأرض لتعميرها.

لذا فأن قتل البشر في المقاهي والفنادق والمرافق السياحية العامة والأسواق الشعبية والدور السكنية قد اصبح سيمة هذا العصر الكئيب بأخلاقه الخارجة عن التوقعات ،ففيما أشد الغربيين صلافة واعتزازا بأهميتهم ينتخبون رئيسا لهم دون التفكير بلون بشرته ودينه وأصوله ، نجد الإسلاميين المتشددين يقتلون الناس لأنهم أميركان أو بريطانيون أو أستراليون ،دون التفكير ولو للحظة واحدة بعواقب الفعل الإجرامي من قبل (المنفذ) الذي ُحشي رأسه بممتلكات الجنّة الواسعة التي لا يدخلها سواه وأمثاله من الهمج الرعاع الذين تخرجوا من مدارس ُتعلم الكراهية والعنصرية الدينية ،تلك المدارس التي تتكاثر هنا في استراليا وفي جميع أرجاء العالم الغربي الديمقراطي الذي تحترم دساتيره حرية الإنسان وكيانه وصيرورته وتجعل من المقدس موضوعا علميا ً وليس فهما سلطويا ً بلا معنى .

انه ليس عصر كآبة فقط ،حين يتحالف العوز والفقر والجوع مع الإرهاب والتخلف والمخدرات وموسيقى الشوارع مع التكنولوجيا المتوفرة بأموال مصدرها الأرض وليس الإنسان،انه عصر نهاية البشر كنوع متفرد عاقل بين الحيوانات التي تعيش على سطح هذا الكوكب المريض وفي داخل محيطاته المائية الواسعة المتعرضة للانقراض.
وتقولون أية كآبة...؟؟



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا
- الأزمة المالية العالمية ...البابا وماركس والإسلام
- معنى التريث..وفأر السرداب
- متاهة العراق ..
- العرب ، الإسلام والإنسانية..
- لاجئون..خاطف ومخطوف
- كارتشيك الصربي وصدام العروبي
- الجوع والجوع المختلف
- وصايا عراقوية ..
- عراق ُ إيران
- النظرية الصدّامية في القتل العراقي
- مدينة الصدر الصدامية الثورية ..الخ
- الموت ... الموت المستمر
- جواميس داخل حسن
- العقلية العراقية : أبيض وأسود
- مرة أخرى :المهدي المنتظر في جنوب العراق
- إسلاميون في كل مكان
- مملكة القبح والظلام
- Teddy bear في السودان..!!!
- المال والبنون : ثقافة السرقة


المزيد.....




- جوائز غرامي الـ67.. قائمة بأبرز الفائزين
- الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع ...
- تصعيد عسكري في جنين ومجموع القتلى بغزة يصل 61 ألفا ونتنياهو ...
- مهرجان -بامبلونادا ريمنسي- يحاكي سباق الثيران الإسباني في لي ...
- إجلاء أطفال مرضى من غزة بعد إعادة فتح معبر رفح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع المساعدة في الكشف عن م ...
- القوات الروسية تواصل تقدمها وتكبّد قوات كييف خسائر فادحة
- قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون مع ستارمر وروته لبحث تحديات ال ...
- بيسكوف: الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل تعزيرا في مواطن بتهمة -تهريب المخ ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واصف شنون - عصر الكآبة