أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - تقارير استخباراتية... وحروب استباقية














المزيد.....

تقارير استخباراتية... وحروب استباقية


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المخابرات الأميركية تعلن عن جماعة عسكر طيبة هي المسؤولة عن التفجيرات التي ضربت مدينة مومباي العاصمة الاقتصادية للهند، هذا يحدث اليوم، وبالأمس أطل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش ليعلن أن المخابرات الأميركية قدمت معلومات خاطئة فيما يخص امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وبوش وإن لم يقل إنهم كذبوا صراحة لكن ملامح وجهه وهو يلقي حجة الوداع الاعترافية بالأمس حملت الكثير من التكذيب للوكالة الاستخباراتية الأقوى في العالم، على الأقل حتى الأمس، لأن الموساد كانت فشلت من قبل في الوصول إلى معلومات حول المنظومة التسليحية لحزب الله، ما سبب فشلاً ذريعاً لذلك الجهاز الذي كان الأقوى على حسب علمي، وإن كانت، الموساد، استطاعت لاحقاً اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله، إلا أن ذلك لم يشكل نجاحاً لها...
إذن الاستخبارات الأميركية باتت ومنذ الأمن جهازاً لا يقدم معلومات صائبة، وهو في توجيهه الاتهام إلى جماعة عسكر طيبة يذكر كثيراً بالسرعة الهائلة التي حققها ليوجه الاتهام إلى تنظيم القاعدة عقب تفجيرات نيويورك.
الهند من جانبها لمحت إلى إمكانية أن تكون جماعة عسكر طيبة مسؤولة عن التفجيرات في مومباي، وذلك مرده إلى أعوام خلت فمنذ العام 1993 كانت مومباي هدفاً لجماعات راديكالية، وكانت "عسكر طيبة" في رأس القائمة، إلا أن نيودلهي لم تجزم بأن عسكر طيبة تقف كلياً وراء التفجيرات، ولم تستبعد وجود أطراف أخرى، قد تكون "القاعدة" إحداها...
إذاً المسألة برمتها ما زالت مفتوحة وقابلة لأكثر من احتمال طالما أن الجناة الحقيقيين لم يتم القبض عليهم بعد، و الوحيد الذي ألقي القبض عليه ما زال صامتاً ويرفض الحديث، ويحتاج الأمر ، وفق العلوم الجنائية، إلى تحقيقات مطولة وجلسات استجواب للإلمام والإحاطة بكل أبعاد الحادث الدموي...
الاستخبارات الأميركية فاشلة بامتياز، هذا ما تؤكده سنوات طويلة من تعقب قياديي تنظيم القاعدة، بل وتزيده تأكيداً الرسائل التي يرسلها الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم، والوثائق الاستخباراتية الأوروبية هذه المرة والتي تؤكد أن تنظيم القاعدة استعاد بناء جزء كبير من قوته وأن خلاياه النائمة في أوروبا تنتظر الفرصة المواتية للانقضاض على أهدافها، إذن فحروب بوش على الإرهاب كما يسميها هو ومعاونوه لم تأت بأي نتائج، وقد تطالعنا الأيام القليلة القادمة بإطلالة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يعلن فيها العودة إلى "الجهاد".
كاتب أميركي ينبه إلى أن الرئيس المنصرف وقبل أن ينصرف كلياً قد يصدر عفواً رئاسياً شاملاً عن أولئك الذين ارتكبوا أخطاء خلال فترة حكمه، طبعاً العفو لا يتعلق بالمعتقلين في غوانتانامو، ولا في السجون السرية، بل بالعسكريين الأميركيين ومسؤولي إدارته، وبهذا العفو فقد يبرئ بوش ساحة الكاذبين في جهاز الاستخبارات، فلا يتم اتهامهم بتضليل الرأي العام، أو الإساءة إلى صورة أميركا، والتسبب بالهدر الكبير بالأرواح والأموال، طبعاً هنا الحديث عن أرواح الأميركيين وأموالهم، بغض النظر عن أراوح العراقيين والأفغان التي أزهقت في سعيه لمكافحة الإرهاب.
باراك أوباما الرئيس المنتخب أعلن منذ أيام أنه سيركز على أفغانستان لأن الحرب ابتدأت فيها، ويجب أن تنتهي هناك وقال أوباما إنه سيوصي غيتس بالعمل على تنظيم انسحاب سريع من العراق، وهذا ما لا يروق للقابعين في الاستخبارات على ما يبدو، والذين سعوا بكل دأب للدفع باتجاه المصادقة على الاتفاقية الأمنية مع العراق والتي تنص على بقاء القوات الأميركية في العراق ثلاث سنوات إضافية أي ضعف المدة التي يريدها أوباما. اللعبة بمجملها استخباراتية، معلومات فاشلة تتبعها تحركات دموية، وصولاً إلى أخطاء تليها اعتذارات وتبريرات لا تعيد الزمن سنوات إلى الوراء.
والآن وعلى الرغم من الاتهامات الهندية لباكستان بخصوص التفجيرات، إلا أن الهند لم تقطع كلياً علاقتها بجارتها وعدوتها التاريخية، وأبقت على شعرة معاوية في العلاقات بين البلدين، لكن تقرير الاستخبارات الأميركية قد يدفع باتجاه الأمام أكثر فتولد أزمة وتشعل ناراً لا تحتاجها المنطقة أبداً، خاصة وأن السنوات الماضية شهدت نوعاً من الانفراج في العلاقات الثنائية وشهدت زيارات متبادلة بين الطرفين النوويين القريبين من واشنطن نوعاً ما، لتكون المنطقة مشتعلة على أجندة الرئيس المنتخب، فلا يعود لديه الوقت لتحقيق أي من وعوده الانتخابية، ما يعني بالضرورة قتله سياسياً وجعله بعد أربع أو ثمان سنوات يقف معتذراً...





#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن مبتهجون.. فهل تغير العالم؟
- باراك أوباما وانتصار الأميركيين
- الولايات المتحدة ومحنة الرئيس العتيد
- إيروتيك
- ملامح غير مكتملة
- ما بعد القمة...
- كانوا هنا...
- دمٌ أيها الحب!!
- ماذا تفعل حين تبصر مؤخرة جميلة؟
- حكاية عاشقين!
- أغنية عاشقين
- هكذا يرى الأميركيون بوش... فكيف نراه نحن؟
- بوش فقد عقله... ويصرخ: هل من مبارز!
- ماذا ستفعل أميركا بعد الهزيمة؟
- هنية على المعبر... يا لهذا الموقف المؤلم!
- يا سمير عطا الله العب غيرها
- ويا للأزهار، ويا للماء، ويا لي...
- أطفال العراق لا يعرفون (سانتا كلوز)
- 3709 لا، ليسوا فراشات
- كذبوا فصدّقنا...


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - تقارير استخباراتية... وحروب استباقية