أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايمن الحداد - متناقضان متشابهان متحابان














المزيد.....

متناقضان متشابهان متحابان


ايمن الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


مند إن عاد إلى تلك المدينة - مدينته - وهو مندهش لكن ذالك لا يعني انه مندهش لتطور المدينة لكنه مندهش ومتألم مما إلى ألت إليه حالت تلك المدينة , لقد نشاء فيها وها هو يعود أليها ليجدها في كل مرة تزداد قبحا , أو ربما يراها هو كذالك بسبب علاقتهم المتوترة الغريبة نوعا ما

كان عمره سبع سنوات عندما تعرف إليها أول مرة , ببساطة كان مجرد طفل هزيل جاء من قائدة الثورة الحمراء واليوم أصبح شابا ويعيش في المدينة التي قادة الثورة الزرقاء ولكن كلما جاء وقت زيارته لمدينته يشعر بنفس الرعب الذي شعر بيه وهو طفل عندما عاد من المدينة التي قادة الثورة الحمراء وتعمق هذه الخوف لديه مع تصور غريب نشاء في عقله أن المدينة تبادله نفس الشعور فلا هو أحبها ولا هي أحبته ولا هي تعتبره احد أبنائها حتى تفتح لهم درعيها وتحني رأسهم على حضنها الدافئ , هو أيضا لم يبخل عليها بكل مشاعر الكراهية والاشمئزاز والاحتقار فكيف يمكن أن يقارن هذه المدينة الفقيرة القذرة الحارة التي تختبئ بين جوانبها افتك الآفات بمدينه زرقاء مثل التي يعيش فيها أو بمثل المدينة الحمراء التي ولذ فيها

في يوم من الأيام نهض والعرق يغطي كل جسده , نهض من سريره يلعن المدينة باقدع اللعنات , ومما زاد في غضبه هو انفصل التيار الكهربائي عن المدينة , لم يجد حل , جلس يفكر ولم يتوصل سوى إلى الحل الوحيد هو أن يخرج ليجلس على شاطئ البحر لعل بعض النسيم يداعب جسده ويستطيع إطفاء نيرانه

سار على البحر مبللا قدميه رآها كانت فتاة شابة جميلة جدا لم يرى لها مثيل في المدينة بل لم يرى لها مثلي أيضا في المدينة الزرقاء أو الحمراء , كانت الوحيدة التي تجرأت ونزلت إلى البحر عارية هي الوحيدة التي تحدت جميع الملوك والرعاة والقضاة والإلهة البشرية في تلك المدينة , كانت هي الوحيدة التي كسرة كل القيود الذكرية , وكان هناك بعض النساء اللواتي رحن يرقب فعلها المشين ويتهامسون عن نوع العقاب ألازم لها ومع أنها لم تكن خطيئتهم إلا إنهن رحن يرتجفن مثل ريش في وسط العاصفة ممن لا احد يعلم

اقترب منها أولا بدافع الفضول أو بدافع الرغبة لا يعلم بذالك إلا الشيطان فذا كنتم تعرفون الشيطان اسلوه بماذا كان يفكر بطلنا في حينها , كان يسرع الخطاء أليها مع كل اقتراب وكأنه كان خافا من أن تنشق الأرض وتبتلعها , كان يقترب وهو يستمع ترنيم تخرج من أفوه قبيحة بكلمة أقبح حول العذاب والألم الذي سوف يجنيه الكفر الذين يستحمون في البحر عراة , عندئذ حصل شي غريب فجئت توقف الكون عن الحركة أصبح كل شي جماد لكنه كان يعي ذاته , تقدمة منه همست في أدنه قائلة له । لقد انتظرتك منذ زمن طويل .قبل أن يعي الآخرون ذاتهم كان الجسدين ينصهران في بوتقة من القبل ويرتفعا في الهواء إلى أن أصبحوا أسرع من كل الطيور

لم يعلم الآخرين كيف احترق الجسدين لكنهم يقسمون جميعا أنهم رواء الجسدين يتحدان معا في الاحتراق وأصبحا شمسا بيضاء لم تلبث أن انفجرت وخرجت منها قطرات الماء النقي التي غطت كل المدينة وغسلت ادرأنها

غمر الماء الجميع تساقطت أقنعة الشر فكت أطواق النساء ابتسم الناس أخيرا وتذكروا فجئت أنهم لم يبتسموا منذ قرون رقص الجميع فرحا ولكنهم لم يستطيعون أن يعرفوا ما الذي حدث أو ربما لم يجدوا تفسير معقول في تلك اللحظات , وبينما هم مشغولين بفرحهم ارتقت احدي الفتيات ربوه صغيرة وصاحت أن يصمتوا قائلة هل تعرفون ما الذي حدث

وسط الدهشة التي ارتسمت في العيون قالت الفتاة أن المدينة مدينتا وجدت أخير حبيبها المنتظر أخيرا وجدت سبارتكوس لم تعد مدينتانا تدعى بعد اليوم مدينة القيد أنما مدينة الحرية,

تدعى بعد اليوم مدينة القيد أنما مدينة الحرية,ولكن من منا كان يعتقد أن المدينة تحب الشاب الذي ينفر منها أو أن الشاب الذي ينفر من مدينتها كان أكثر شخص يحبها في قرار نفسه من منكم كان يتوقع انه من رحم الألم والموت الظلم تولد الحرية ومن النتن يخرج الورد من منكم كان يعلم أن المدينة وسبارتكوس علمنا اليوم أشياء لم نتعلمها سابقا مثل الحرية والحب



#ايمن_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الآباء والأمهات انتم من سرق حريتنا
- ليس لكم مكان بيننا يا كلاب !
- إسرائيل ليس لها وجود
- رسالة الى الله 1
- المستقبل للاشتراكية 6
- أمير المؤمنين دافيد
- المستقبل للاشتراكية 5
- هل هناك فعلا اقتصاد اسلامي ؟
- لا نريد اسلامكم , لانريد ارهابكم
- الرفيق الصغير
- المستقبل للاشتراكية 3-4
- الفساد مرض حكومي مزمن
- المستقبل للاشتراكية
- الانهار القرمزية , والجنس البشري المتطور
- المستقبل للاشتراكية 1
- منابر من اجل الحروب
- حرب الشيشان والارهاب العالمي


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايمن الحداد - متناقضان متشابهان متحابان