أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نافزعلوان - فنجان عرفات ..!














المزيد.....

فنجان عرفات ..!


نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 03:16
المحور: كتابات ساخرة
    


بسم الله الرحمن الرحيم

كان عرفات ممسكاً بفنجان قهوة يتأمله بشدة وينظر إليه وفيه من عدة زوايا. كان يقوم بتقليب هذا الفنجان بين يديه وكأنه يري أمراً جللاً في هذا الفنجان. قلت يا أبو عمار وكأنك تري شيئاً عجيباً في هذا الفنجان. فنجان من هذا يا أبو عمار? قال هذا فنجان الشعب الفلسطيني .. أري فيه زوابع وعواصف تعصف بالشعب الفلسطيني وتلقي به في مهبات رياح لم يعهدها الشعب الفلسطيني من قبل. أقلقني حديث أبو عمار فقلت ماذا تعني? قال أراكم في حرب مع أنفسكم وأري إسرائيل والعرب يقفون متفرجين علي هذه الحرب وأراكم تتقلصون شيئاً فشيئاً حتي لا يكاد أن يبان لكم أثر. وأراكم تحملون أعلاماً لدول شتي ولا أري علم فلسطين بينها. وأراكم تسيرون مطأطئي الرأس وكأن علي رؤوسكم عار كبير. قلت يا أبو عمار بالتأكيد هذا ليس فنجان الشعب الفلسطيني .. أكمل بدون أن يكترث لما أقول .. أراكم في لبنان تقومون بذبح بعضكم البعض من جديد وتقومون بتسليم بعضكم البعض وتؤدون التحية العسكرية للعلم اللبناني وأراكم في سورية تركضون في جهات متفرقة والجيش السوري يطاردكم علي الأراضي السورية وهذا الأمر يتكرر في كل بقاع الأراضي العربية .. أنظر هاهي خريطة المملكة العربية السعودية وهذه خريطة مصر وهنا اليمن وهنا الجزائر وهاهي تونس وليبيا وأنظر هنا هذه دولة الكويت وهاهي قطر وحتي في دولة الإمارات أنظر كيف يتراكض الفلسطينيون لا يعرفون إلي أين الهرب من الموت المحكوم عليهم به في كل الدول العربية .. أنظر في زاوية الفنجان حتي في السودان ستتم مطارادتهم.

أخذت أنظر معه في هذا الفنجان والذعر يملأني كيف من الممكن أن يحدث هذا للشعب الفلسطيني? وكيف سيسكت العالم عن ذبح الفلسطينيين بهذه الطريقة الوحشية التي يتحدث عنها أبو عمار في هذا الفنجان ولم أتمالك نفسي سائلاً .. من شرب من هذا الفنجان يا أبو عمار? قال .. شرب منه كل الفلسطينيين.

كان لا يزال يمحص في هذا الفنجان المخيف وكنت أود أن أقول له أن هذا الفنجان كاذب ولكنني لم أستطع ذلك .. كل ما قاله في هذا الفنجان المخيف نقترب منه كفلسطينيين في كل يوم أكثر من اليوم الآخر. لقد ذبح الفلسطينيون بعضهم البعض بشراسة علي أرض فلسطين فما الذي سيزرع الرحمة في قلوب غير الفلسطينيين ليرحموا الفلسطينيين? وهاهم أبناء المخيمات الفلسطينية يقومون بتجنيد أنفسهم في صفوف قوات الدول المضيفة لهم وسمحوا للجيش اللبناني بأن يمسح مخيم بأكمله للفلسطينيين بنسائه بأطفاله بشيوخه عن وجه الأراضي اللبنانية دون أن يحرك الفلسطينيون ساكناً ودون حتي أن يحتجوا إلي اللبنانيين مجرد إحتجاج علي هذه المجزرة التي وقعت في حق الفلسطينيين ، وهاهو الجيش االسوري يحاصر المخيمات الفلسطينية وهاهم يتم ذبحهم في العراق دون أن يشعر بهم أحد .. ما الذي يضمن أن لا يتحقق فنجان عرفات?

كثير من الفلسطينيين لا يعرفون أن أبوعمار رحمه الله كان بارعاً في قرائة الفنجان.



#نافزعلوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممالك الجمهوريات العربية ..!
- لابد من إنتخابات رئاسية قبل إنتهاء مدة الرئاسة!
- أنا وديك الحبش وعتمة قطاع غزة ..!
- طبق أليوم .. إنتخابات متزامنة مع شوربة الدم الفلسطيني!
- التمديد هو إعتراف بعدم شعبية الرئيس محمود عباس!
- من النهر إلي البحر ..!


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نافزعلوان - فنجان عرفات ..!