أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - شركات عراقية .. شركات اجنبية!














المزيد.....


شركات عراقية .. شركات اجنبية!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 01:28
المحور: كتابات ساخرة
    


في المؤتمر الذي عقد قبل مدة في مقر المجلس البلدي في مدينة الثورة ـ الصدر والذي جرى فيه مناقشة ما يعرف بخطة بناء المجمعات السكنية لأهالي المدينة والمسماة 10 × 10 تم التشديد على ان قضايا التنفيذ ستمنح للشركات الاجنبية حصرا ً وإذا تطلب الامر إسهام شركات او افراد عراقيين فسيكون دورهم مساعدا ً. ومن خلال الاحاديث الجانبية التي رافقت المؤتمر خلص الجميع الى أن أداء الشركات الاجنبية سيكون افضل من العراقية بالتأكيد وقد عللوا ذلك بالاداء السيء للمقاولين العراقيين وللشركات العراقية التي تسلمت مقاولات إعمار الكثير من الطرق والجزرات الوسطية والمرافق الاخرى وكانت النتيجة وبالا ً على تلك المشاريع إذ يتم صرف المبالغ الطائلة على مشروع اعمار جزرة وسطية مثلا ً ويتم انشائها بصورة سيئة وسرعان ما يُكتشف الخلل وتهدم مرة اخرى ليتم بناؤها من جديد لمرات ومرات مع عدم رد المبالغ التي صرفت في كل مرة بل تخصص مبالغ جديدة تتناهبها اياد خفية تكون في الكثير من الاحيان ليس لها علاقة بأعمال البناء والترميم وعندما تثار الشكوك ويزداد اللغط يسارع الكثير من المقاولين الى لملمة حقائبهم والسفر الى بلدان أخرى.
هكذا جرت الأمور وتجري الآن في المشاريع التي تتسلمها شركات عراقية ولن نقول ان الشركات الاجنبية لا تمارس الفساد او انه لا توجد شركات عراقية تتمتع بالنزاهة فالشركات الاجنبية قد ينحدر بعض افرادها ليتواءموا مع الوضع القائم المشبع بالفساد كما ان لدينا قطعا شبابا عراقيين متحمسين على استعداد للعمل باخلاص وكفاءة ويتملكهم الشعور والحرص الوطنيين غير اننا من الضروري ان نتحرك لاجتثاث وباء الفساد من جذوره والعودة بالروح العراقية الأصيلة الى ما كانت عليه حتى نهاية سبعينات القرن الماضي إذ كانت مؤسسات الدولة والشركات تمارس عملها بنزاهة وإخلاص قبل ان يؤسس عهد صدام اولى جذور الفساد الذي اصبح يمارس بصورة علنية او شبه علنية بعد التغيير في نيسان 2003. وقد يقول قائل ان قضية معالجة الفساد تستوجب التوعية والوعي بخطورته لدى الناس وهذا صحيح ولكن الصحيح ايضا ان تبادر الحكومة الى محاربته حتى إذا تطلب الامر ان يستعمل السيد رئيس الوزراء صلاحياته لمتابعته وإنزال العقوبات بالمفسدين والمقصرين خصوصا إذا تعلق الامر بمشاريع حيوية ترتبط بحياة الناس ومستقبلهم فلقد كان الفساد عاملا رئيسا في التلكوء في جميع جوانب المشاريع التي اعلن عنها وهو السبب المباشر في تأخر إعمار المنظومة الكهربائية ومنظومات الصرف الصحي والماء وانشاء المدارس والمستشفيات وشحة ادوية الامراض المزمن في المستشفيات الحكومية برغم توفرها في الصيدليات الوهمية وعلى الارصفة بل يمكن القول ان الفساد هو الذي رفد الارهاب وواصل سطوته طيلة السنوات الاربع الماضية والذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف من أبنائنا.
ان محاربة الفساد بانواعه وكذلك الرشوة واجتثاثهما هما السبيل الأمثل والوحيد للنهوض بالإعمار وتصحيح الأداء ومن دون ذلك نظل ندور في حلقة مفرغة لن يُفسح فيها المجال لمهندسينا وعمالنا وشركاتنا في أداء دورها وسيظل البلد معوقا ًيمشي حتى من دون عكازات.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل حصد ثمار الاتفاقية
- الاثنين الأسود
- مؤسسة شفق أنموذج الإدارة الناجحة
- مناشدة النفط وإنصاف الكهرباء!
- الفائدة من تقليص الوظائف ..!!
- اختفاء الفئآت الصغيرة من العملة العراقية
- خُفّض الانتاج أم رُفع ....
- الجوانب الاقتصادية من الاتفاقية العراقية الأميركية
- مشاريع الاسكان
- هل يفلح البشير في النأي عن مصيره المفزع؟!
- هل تلغي الأحداث الأخيرة ملف الخدمات؟!
- إدارة الأزمة أم الإدارة بالأزمات؟
- تساؤلات انتخابية!
- هل ثمة مخاوف من زيارة أبي الغيط الى العراق؟!
- الخلافات بشأن مدينة ألعاب الرصافة تفسد فرحة أطفال بغداد بالع ...
- الانقلاب العسكري
- عودة التفجيرات الى بغداد ..
- أخلاق الفرسان .. ومقتل كامل شياع
- لماذا يصر بعض المسؤولين على الاحتفاظ بجنسياتهم الأجنبية؟!
- الموت المؤلم لتوائم الناصرية؟!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - شركات عراقية .. شركات اجنبية!