أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار النظام الرأسمالي؟.....1














المزيد.....


هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار النظام الرأسمالي؟.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 09:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقدمة: في البداية لا بد أن أنوه بالأستاذ الفاضل خالد بهلوى، وبوجاهة الأسئلة التي توجه بها إلينا، والتي نرجو أن نمتلك القدرة على الإجابة عليها، وبنفس البساطة التي أشار إليها الأستاذ. والأسئلة الوجيهة التي توجه إلينا بها الأستاذ الفاضل خالد بهلوي هي:

1) هل الأزمة المالية الأمريكية الحالية بادرة أولية لأزمة رأسمالية عالمية؟

2) هل هذه الأزمة حتمية تاريخية لانهيار النظام الرأسمالي؟

3) هل أشار ماركس، وتنبأ لهذه الظاهرة في كتابه الرأسمال؟

4) إذا كانت الحتمية التاريخية هي انهيار النظام الرأسمالي كتشكيلة اقتصادية: هل ستعود الاشتراكية، والنظام الشيوعي كتسلسل تاريخي للتشكيلات الاقتصادية مما يؤكد صحة النظرية الماركسية؟

5) أم ستشكل أحزاب، ونظريات أخرى بأسماء جديدة تحمل في طياتها النظرية الماركسية اللينينية، بحيث يكتب لها الديمومة، وقادرة على التكييف مع تطور الحضارة، والأنظمة العالمية؟

وتنويهنا بالأستاذ الفاضل خالد بهلوى استوجبه عمق تفكيره، وبعد نظره، وقدرته على سبر غور الظاهرة الرأسمالية الهمجية، التي اجتاحت العالم في ظل ما صار يعرف بعولمة اقتصاد السوق، التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها الدول الرأسمالية، على العالم، بقوة التحكم الاقتصادي الرأسمالي العالمي، وبقوة الحديد والنار، كما حصل في أفغانستان، وفي العراق، وكما يمكن أن يحصل في أي نقطة من العالم إذا كان وجود تلك النقطة يهدد النظام الرأسمالي العالمي .

وقبل الشروع في مناقشة الأفكار الواردة ضمن أسئلة الأستاذ الفاضل خالد بهلوى، علينا أن نسجل:

أن الرأسمالية، ومند وجدت، وهي تحمل أزمتها معها، وستبقى هذه الأزمة قائمة إلى أن تنتهي الرأسمالية، ليحل محلها النظام الاشتراكي، وبالصيغة المتناسبة مع الشروط الجديدة، التي تجعل النظام الاشتراكي متطورا باستمرار، حتى يقوى على الصمود أمام الهزات التي يمكن أن تعترضه على المستوى الداخلي، وعلى المستوى الخارجي.

2) أن الأزمة القائمة، تغيب معها قوة الحركة العمالية على المستوى العالمي، وعلى المستوى الجهوي، وعلى المستوى القطري، وأن هذه الأزمة الرأسمالية لا تخدم إلا القوى الظلامية مرحليا، والتي لا تخدم إلا مصالح النظام الرأسمالي العالمي.

3) أن هذه الأزمة التي ضربت النظام البنكي الرأسمالي العالمي، تقتضي إعادة الاعتبار للحركة العمالية العالمية، والحركة العمالية الجهوية، والحركة العمالية القطرية، حتى تقوم بدورها كاملا، في أفق قيادة الصراع الآني، والمرحلي، والإستراتيجي.

4) أن الحركة العمالية لا يمكن أن تستقوي إلا بنقض الخطاب الظلامي في تجلياته المختلفة، ما ظهر منها، وما بطن، ونقض خطاب فلول الإقطاع المتخلف، ونقض خطابات البورجوازية المختلفة، التابعة منها، والوطنية، إن وجدت، وخطابات البورجوازية الصغرى ذات الطبيعة التوفيقية، والتلفيقية. ونقض هذه الخطابات المختلفة، يعتبر ضروريا؛ لأنها صارت تشكل سدودا أمام الخطاب الاشتراكي، من أجل أن تنتبه الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العامل،ة إلى أنها تعتبر ضحية الخطابات المنقوضة، حتى تنفتح على الخطاب الاشتراكي.

5) أن الحركة الحقوقية يجب أن تلعب دورها لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجلها، حتى تصير جميع القوانين المحلية متلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

6) أن الحركة النقابية يجب أن تقوم على أسس صحيحة، ومبدئية، سعيا إلى سيادة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، ومن اجل ربط الحركة النقابية بالحركة العمالية.

7) أن ما قام، حتى الآن، من دول اشتراكية، إنما هي مجرد تجارب محلية، وقد تنال النجاح النسبي، وقد تصل إلى الباب المسدود، لتصير مرشحة إلى العودة إلى الرأسمالية بطريقة، أو بأخرى، كما هو الشأن بالنسبة للتجربة السوفيتية، والتجربة الصينية، والتجربة الفيتنامية، وجميع التجارب الأخرى، والتي قد تكون مرشحة للعودة إلى الرأسمالية، كما حصل في الاتحاد السوفيتي السابق، الذي انفرزت عنه أنظمة رأسمالية متعددة.

8) أن الاشتراكية الحقيقية، لا بد أن تكون خالية من أمراض الرأسمالية، وأمراض البورجوازية الصغرى، ولا بد أن تصير كونية، وان تقود الصراع من أجلها الحركة العمالية المخلصة للجماهير الشعبية الكادحة.

9) أن الاشتراكية الحقيقية، عندما تتحقق، لا بد أن تعمل على إنضاج الشروط الفارزة، بالضرورة، لقيام الحركة الشيوعية العالمية، التي تعتبر إطارا لانتفاء الحاجة إلى الدولة، التي لا تتجاوز أن تكون أداة للسيطرة الطبقية.

10) أن النظام الشيوعي هو نظام ما بعد الاشتراكية العالمية، الذي يمكن وصفه بنظام اللا دولة، الذي يصير فيه الناس يحكمون أنفسهم بأنفسهم، وبالطرق الديمقراطية اللازمة، وبواسطة المجالس الجماعية، التي يختارونها بكل حرية، وبكل نزاهة، وعلى أساس التوزيع المتساوي للثروة الاجتماعية، تجسيدا لشعار: "على كل حسب قدرته، ولكل حسب حاجته"، حتى لا تصير أنواع معينة من العمل، وسيلة للإثراء السريع، وأنواع أخرى وسيلة للوضاعة، والانحطاط، كما هو حاصل في النظام الرأسمالي، وكما يمكن أن يحصل في أي نظام استغلالي.

وما سجلناه، يفرض علينا القول بأن انهيار الرأسمالية العالمية، يجب أن يتزامن مع صعود قوة الحركة العمالية، واليسارية، وان يكون ذلك الانهيار نتيجة حتمية للصراع الذي تقوده الحركة العمالية، والحركة اليسارية على المستوى القطري، والجهوي، والعالمي، وأن تكون الشروط القائمة في الواقع، فارزة للتشكيلة الاقتصادية ـ الاجتماعية الاشتراكية، التي تتميز بكونيتها، وشموليتها، وبتأثيرها الواسع في الوجدان الجماهيري / العمالي، وبديمقراطيتها، واحترامها لحقوق الإنسان، كما ترها المنظومة الاشتراكية، وبعملها على إنضاج شروط التحول في اتجاه تحقيق الشيوعية، التي تعتبر المرحلة الإنسانية الأرقى.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفدراليين، وأستنتج منها ...
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....7
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....6
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....5
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....4
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....3
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....2
- رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....1
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- العلمانية وحقوق الإنسان
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...


المزيد.....




- العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
- اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - هل الأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة مؤشر على حتمية انهيار النظام الرأسمالي؟.....1