طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 00:19
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في غمرة الصراع الفكري في موضوع يهم سيادة واستقلال العراق وسعادة شعبه وامن المنطقة ويخص ايضا من قريب دول الجوار
احتدم النقاش على صفحات الجرائد ووسائل الاعلان ومواقع الانترنيت بين من يهمهم مصير الوطن بالدرجة الاولى وكانت هناك
سلبيات وايجابيات ,تهديدات وعملية ابتزاز سياسي مارستها الولايات المتحدة الامريكية بكل ما استطاعت اليه سبيلا ولم يقصر السيد
المالكي حين اعلن بان عدم توقيع الاتفاقية بعد ان بدل اسمها من الاتفاقية الامنية الى اتفاقية سحب القوات الاجنبية ليكون بمقدوره
استعمال السلاح الامضى حدا,سوف يتم انسحابها الفوري ,كانت مناورة لا باس بها وكانت هناك وجهات نظر مختلفة وسلوك مشين
في موضوع استعمال الديمقراطية ,تراجعت الاحزاب والتكتلات المعارضة بعد ان وضعت شروطا لا قيمة لها لانها غير ملزمة وليست
جزءا من الاتفاقية ,وبعد التي واللتيا والاتصالات من اعلى المستويات استطاعت القوى المؤيدة للاتفاقية الامنية من تمريرها بنسبة
52% مع العلم بان الدستور العراقي يؤكد في الفقرة 61 على ان الاتفاقيات بين العراق ودولة اخرى يتطلب الحصول على ثلثين
الاصوات وكانت هناك مطالب قدمتها الاحزاب والكتل المعارضة للاتفاقية من جملتها الاستفتاء الشعبي على هذه الاتفاقية في تموز
وبعد يومين فقط صرح المتحدث الرسمي للحكومة السيد الدباغ بان موضوع الاستفتاء الشعبي على الاتفاقية غير منصوص عليه
في الدستور العراقي ,هذه بعض الوقائع التي حصلت اثناء التحضير لاتفاقية امنية تم التفاوض عليها بدون عرضها على البرلمان
العراقي الا قبل اسبوع من مناقشتها ,وكان المفروض ان لاتكون بهذا الشكل السري حتى يستطيع مجلس النواب ان يقدم اقتراحاته
للوفد الحكومي المفاوض لتقوية مركزه ,اتفاقية اقل ما قاله الموقعون عليها بانها احسن السيئات ,اتفاقية بين جيش محتل في بلد ممزق تتصارع
فيه حتى الاحزاب الحاكمة فيما بينها ,لقد خرجنا من هذه المعمعة الفكرية ايضا ففي مرحلة احتدام الخلاف وكتابة المقالات ظهرت
كتابات استقي منها اثنين فقط من الكتاب على سبيل المثال لا الحصر وهم الدكتور سيار الجميل والاستاذ صائب خليل اللذان امتازا
بالموضوعية والبحث العلمي والتاريخي ولم يخرجا في كتابة الدراسات بهذا الخصوص بنعوت لا تليق بالكاتب والذي يدعي الثقافة
لان الاخرين لم يوافقوا هذا الكاتب في الراي , احب بهذه المناسبة ان استغل الفرصة واعتقد بانها فرصة مواتية بان بعض الكتاب
يمارسون الشتائم واستعمال الالفاظ البذيئة ليس فقط ضد الكتاب الذين يخالفوهم وانما ضد القوميات وضد الاديان باسلوب اكثر ما اريد ان اقوله
اسلوب رخيص يدل على التربية والنشاة التي رافقت تطور هؤلاء الفكري والثقافي المهزوزة , اننا نعرف بان عصرنا اليوم هو
عصر التطور والنضال من اجل السلم وحقوق الانسان وان عملية احتقار الانسان لاخيه الانسان قد ولى عهدها والتاريخ مملؤ
بامثال هؤلاء من هتلر وسالازار وموسوليني بينوشيت ونتمنى ان يكون أخرهم صدام حسين
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟