أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال القادري - شطرنج














المزيد.....

شطرنج


نضال القادري

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 07:31
المحور: الادب والفن
    


أفتتحت الأمسية التي نظمتها جمعية الخريجيين العرب في أوتاوا بحضور لفيف من محبي الشعر، وبمشاركة الشعراء: د. فريد زمكحل (مصر)، أحمد مراد (فلسطين)، نضال القادري (لبنان).

جاءت مساهمة الشاعر نضال القادري تحت مجموعة من القصائد الغزلية والوطنية منتقاة من ديوانه (أرخبيل الرحيل). حملت قصائده عناوين: "مسافة"، "غربة"، "على باب بغداد"، "كتم الفؤاد"، "جرح تجمر للضباب"، "هذا المساء لنا"، "مدامنة البكاء"، "فلسطينية"، "شطرنج"، وقصيدة بالعامية لعروس الجنوب الإستشهادية "سناء محيدلي"، وكانت مقدمته للأمسية على الشكل التالي:

مسا الخير، مسا الحب والشعر، وموج بلادي اللي جايب معو بخور المسيح.
إقرأ: "إقرأباسم ربك الذي خلق"، وقد بلغني أن على هامش القصائد النائمة، مدن متوحشة، وأناس كادحون، ثورة حتى النصر أو حتى الخبز، أطفال يموتون بلون العنبر، ولست أدري من الذي لون صدف الأيام، واغتال تموز قبل أن ينبت الزنبق في حلمي الأزرق.
غريبة هي الايام التي تغيّرنا وتصهرنا في تفاصيلها حتى تغدو أهم ما لدينا، هذي التفاصيل الصغيرة تغدو ملاذنا حيث يطيب السهر والتفكير والتأمل، حيث لا وجود لادعاء وتحامل على عواطفنا، فنترك للفرح والابتسامة أبوابا مشرعة، لا نردعها ولا نوقفها، لا نخنق آمالنا وأحلامنا بل نحتار كيف سنجملها أكثر، كيف نحتفظ بكل هذه اللحظات، نعتني بها ونخاف أن نسهوا عن كلمة، عن التفاتة، عن نظرة تشعل ما بداخلنا فنتشظى انتشاءً .
ما يجول في الخاطر حين نستذكر أجمل لحظاتنا رائع، والأروع ما يقفز في شراييننا، يحرض الدفلى للابتسام، ويترك بريقاً في العيون، يفضح ما نجاهد لنخبأه بين القلب والفكر، بين الآه والدمعة، بين ابتسامات الاحلام وجنون اليقظة ليغدو سرا كل ما فينا.. إحساس ربما يمضي عمرٌ على أناس ولا يستطيعون خوضه!! مغامرة أن نترك كل ما فينا يتوه لنجد ما نتوق إليه.. ولكن، ما جدوى أن نبحث عن أماكن نعرفها، ما الجديد في زيارة مدن حفظناها، اللذة في اكتشاف ما خفي، في وضع تاريخ غير ما نحن عليه في قلب المسلمات، لنتفجر ثورة، لنعلن بوضوح ما نحن عليه وما سنريده.. وبصراحة قالت لي حبيبتي: أريدك أنت!!

وكيف أريدك؟
بدون تكليف وبدلات رسمية
دون أن احتاج لبطاقة دعوة حتى آتيك أو تأتيني
دون ماكياج وحلى وأجندة مواعيد
دون مئات الأساليب الحضارية
وكيف أريدك؟
خريفا متلاشيا .. أذاريا ينام على وسادة نيسان.
وكيف أنا..؟
كيف أغدو شلال عطر وشعر
رقصات غجري على وقع طقطقة النار
شالاً خمرياً يخاف كؤوس المرمر.. ولا من خيار!!

هذا أنا يا كل وطني.. ربما لست بارعة مثلك في الكتابة، ولكني أعشق الحبر والحرف والكلمات متى كانت لك وعنك.. أعطيها مني، أطبعها وشما غجريا أزرقا فوق جسدي، وأقف عند قارعة الشمس، أحمل سلال شوقي ومعي قبلة بطعم النعناع .. وأنتظرك في بيروت!! أنتظرك في القدس، لا فرق في بغداد.. أيها الوشم الأزرق المستثار: دلني فيك على وطني كي أعرف أن بحبرك ينكسر الموت ويحلو الإنتصار.

قصيدة: شطرنج

قالت لي سأحبك أكثر
وقهوتك صارت تعنيني
والماء العطشان لصحرائي المتروكة
صار خمري، وعلى مائك أسكر.
تجلس قربي.. تحدثني برقتك المعهودة،
تفضح سري
وعيوني تكشف أطنان شوق يصهل: "اشتقـتـلك"،
وشمسك تحرقتني
وندى بستانك فصول ترفعني سحباً،
تنـزلني مطراً، تحييني أرضاً!!
وأنا وأنا
أتفتح ربيعاً
تقترب مني أكثر،
من يدي تقطف زهرة،
من وجنتي بتلات القبلة،
..البنفسج يرتجف
تغنيلي بخفة،
تمر أناملك العطشى
تسرق مني لمسة
أشهق.. أشهق.. أشهق
أغض الطرف، أعض الشفة
أتراكم جبلا مهزوما
ورويداً فوق بيادر قمحك
أحاول لملمة العطر
ونداك
يتناثر من نبضات الزنبق.
من أنت؟؟
هذا أنت!! من أنت؟!
من جلب إلي كل سلال التين
وأنا الهاربة من رطوبة أهلي
وعوامل التعرية والضغط الأسري
لن أرضى.. لن أرضى
بأقل من أن تأخدني معك،
فأنا الفتاة الصاخبة
اختارتك
وتوجتك
ونامت
على كتفك وردة.. طفلة ..
عصفورة غجرية.. وعطراً شرساً ..
خذني إليك،
فلدي من الحب ما يكفينا مئة عام
خذني إليك
فلدي من الحنان ما يغطي شتاء الايام
خذني
جافة أيامي التي أنتظرتك بها
وقبل أن التقي بعينيك
خذني لأكون في سفرك،
لأقرأ قربك تعويذتي،
لأكتب قربك نهايتي،
شردني معك،
امنحني ترحالك،
امنحني قلق عينيك،
صداعك
رسولة انثى لزمانك الوثير..
فأنا المتشظية بألف زمان
لم تكتبني سحابة مطر
لم يكتبني غيم عبر
امرأة صيفية مبللة بالسهر،
إن لحافك سري،
وصقيعك أرقي
وموتك كفني
وأنت مدني،
وأناسك ناسي
وقبيلتك قمحي وأطيب خبزي.
أيها المظفر، احملني إلى أي مكان تشتهي،
إلى مكان لا يشبهك، لا يشبهني
إلى عشائك السري
وعلى طاولة الشطرنج سألعب لعبتي
وأفوز على طريقتي
كن ملكا بدائيا، فهذي ليلتي
كن ملكي
وسأنتظرك بنكهة الزعتر
خذ قبلتي
وإذا أردت سأحبك أكثر
سأحبك أكثر.



#نضال_القادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقط الإعلام.. تصبحون على مذهب عمر
- لبنانيات فوق جدار الخيانة - تموز 2006
- المرأة بين الواقع والمرتجى في النظام الأبوي البطركي
- سأخرج من شرنقتي حرة / ثلاثية البكاء -
- هوامش فوق سياسات الجنون 18 -
- هوامش فوق سياسات الجنون 17
- هوامش فوق سياسات الجنون - 16- نضال القادري
- هوامش فوق سياسات الجنون - 15
- هوامش فوق سياسات الجنون - 14
- هوامش فوق سياسات الجنون - 13-
- أحمد.. وعيون إسرائيلية
- هوامش فوق سياسات الجنون 12 *
- هوامش فوق سياسات الجنون 11
- هوامش فوق سياسات الجنون *10*
- هوامش فوق سياسات الجنون *9* نضال القادري
- على باب بغداد
- هوامش فوق سياسات الجنون *8*
- هوامش فوق سياسات الجنون -7
- هوامش فوق سياسات الجنون -6-
- هوامش فوق سياسات الجنون - 5


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال القادري - شطرنج