زياد سالم/هرمس
الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 07:24
المحور:
الادب والفن
روادتني تجربه الفناء عنّي
حتى إستفحلت
تمكّنت منّي حتى إرتوت
راقصتني في كل مكان
غازلتُها حتى إستوت
كان لى معها ذات حُلم
موعد ووعيد
حذّروني
أخافوني
"..... نارٌ ، زمهريرٌ ، عاصفاتٌ ورعود...."
قالوا...
أقسموا...
: الفكره جنون !
: سيضيع العشق على اول عتبه !
:لن تسمع آخر الكلثوميات ..." الورد جميل...جميل الورد "
سوى - ربما - "ضاع الحب ضاع "
: الأحباب ، الأهل ، والناى الذي صنعت ذات شباب ٍ من غضب !
: الأحرف التي عشقت !
:ويلك ! سترديك الظنون
: لن تحفل حتى بإطارات مستعمله لرجوع موهوم !
وقالوا:
عليك بإيمان الشيوخ ،
ونرجيله المساء
الباقي سيأتي دون عناء
ذات يوم...
تتجرعه كما الراحلون من قبلك !
وتشخص الافكار ...!
قلت:
لن انتظر حتى يُكرمني السجّان بسجن من طين والثرى
وقميص من ردى كلون البدر...
قالوا:
لا خمره ولا حتى لون الطلا
هناك
لا خلٌ ...لا صحبٌ ...لا رفيق...!
قلت : لا شأن لي بهم
أتيت وحيداً وإحتفلتم بمقدمي
ذَكراً على صهوه حرب خاسره ..!
وقلت :
لا بأس في شحيح الخمر
سأحتسي على اول عتبه للفناء آخر كؤوسي
تصرعني لحين إياب
إن بقي عذاب لإياب...!
إعتصمت بجبل من نار
إستوى مني الثوب
حتى ركبْتُ جناح الفكره
وخلعْت
حتى تعرّى مني العُري
- همَست أنايا لأنايا :
رمتني التي رمتني حتى أمرتني :
"لا تبتل بالماء ِ ....! "
قلت :
لن ابتلّ.... فالثوب خُلِع !
لن اُحاول
ولن اُحاذر
جلسَ على حافه الغروب
أدلىُ بساقيّه نحو الهاويه
صاح :
"المشهد مريب بلا اُفق....! "
وكان لا مكان
ولا حتى شروق أو ُأفول
ولا زمان في لحظه ديمومه ...!
لا جهات ولا طريق ...
والجناح مقام التوكّل
تقطّعت حبال العوده
القى عصاه وهوى
ظن خيراً
والسقوط يرتقب الهبوط ...!
لامَهبط في هاويه اللامحدود !
وكأنّ الانا زُفّت الى العدم !!
وكأنّ المألوف تلاشى في ديمومه القِدم !!
وكأنّ ما كان بالامس إنهدم !!
هلْللَ بسرِّه
تسلّح بحسن الظن
قال مقولتهُ في ديمومه الحال:-
"كما جئت بلا جوقه
ها أنا اعود بلا تصفيق" !
وكان لون الموت لا لون
لا بارد ولا حريق ...!
#زياد_سالم/هرمس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟