صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 10:13
المحور:
الادب والفن
32
..... ..... ... .... .....
تلامسُ سهامُها سفوحَ الطُّفولةِ
فتنهضُ ديريك متلألئةً
في رحابِ الحلمِ
حلمُ العبورِ
في متاهاتِ القصائد!
غمامٌ خفيفٌ
يرتعشُ جسدُ الكلمات
ينبتُ في زنابقِ الرُّوحِ
نشوةُ اهتياجاتِ القصائدِ
يغمرُهَا التجلّي
تواصلٌ لذيذٌ
معَ حميميّاتِهَا المخبّأةِ
بين شغافِ القلبِ وحبورِ الطُّفولةِ
تكتبُ للنجومِ التَّائهةِ
لعشّاقٍ من لونِ البحارِ
سفينةُ الشَّوقِ غابَتْ ..
عبرَتْ صحارى الرُّوحِ
تبحثُ عن بيلسانٍ معبّقٍ
بأريجِ المسافاتِ
تطهِّرُ فيهِ أوجاعَ الحنينِ
شوقٌ أعمق من قبّةِ السَّماءِ
يفورُ من شهيقِ الصَّباحاتِ
نافذةٌ مفتوحة على ودادِ العالم
ترتعشُ الكلمات تحتَ أصابِعِهَا
المعطّرة برحيقِ الحشيشِ
تلتحمُ مع دمعةِ ابنها
فتنهضُ أمُّها
بين موجاتِ الذَّاكرة
تقدّمُ لها رغيفاً طازجاً
يسيلُ لعابها
تهفو إلى خبزِ التَّنورِ ..
خبزٌ مقمَّرٌ
ببخورِ المحبّةِ
تخثَّرَ الحنانُ
على جبهةِ الغربةِ
أسئلةٌ كحبّاتِ الحنطةِ
تنهمرُ على هلالاتِ الشَّوقِ
إلى نجومِهَا المعلّقة
في وهادِ جموحِ الخيالِ
تعبقُ يوميّاً
في ظلالِ صباحاتها
نكهةُ الكرومِ
تشمخُ أزقَّتُها الطِّينيّة أمامَهَا
تتوارى أمواجُ البحارِ
تعبرُ رعونةَ المسافاتِ
تنقشُ فوقَ برزخِ العمرِ نجمةً
..... .... ... ..... .... ...!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟