أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام مطلق - البقرة سبعة وثلاثون














المزيد.....

البقرة سبعة وثلاثون


حسام مطلق

الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 00:17
المحور: كتابات ساخرة
    


الأمس كان يوم البقرة سبعة وثلاثون, صاحبنا الثور الذي حدثتكم عنه في المقال السابق اتعب البيطري, فتطور الموقف, البقرة هذه المرة مختلفة عن كل المقايس السابقة. نعم, لو كتب لها ان تكون في هوليود لمسحة نجماته بأستيكة, استعارة طبعا من اخوتنا المصريين.
مشكلة البيطري أنه بيطري, درس التشريح الحيواني, درس مواقع الاعضاء الداخلية والقليل القليل من الأعراض الخارجية. علمه هو الحيوان, وفي مغالطة سابقة صنف الحيوان انه بلا احساس, وهذا تقيم ثبت انه خطأ, فالدراسات الجديدة تقول ان الاسماك, وهي الأكثر استوحاشا من الناحية الإجتماعية, لها سلوكيات وطبائع. ولكن ماذا تفعل حين يكون البيطري بيطري شهادته من قرابة خمسة عقود. هو لم يطالع, لم يتعلم شيء جديد, الوصفة الطبية تصرف عنده وفقا لشرح المزارع. البقرة الفلانية تخور, الثور الفلاني هائج, ولديه في ذاكرته القديمة العتية المملة جملة وصفات, حتى المزارع حفظها, ولكنه الترتيب الإداري, ولذا هو مضطر للاستعانة بالبيطري قبل صرفها. الادراة قوية, لا احد يشك في قوتها, المشكلة في المعرفة والنباهة, فهما موضع السؤال.
البقرة سبعة وثلاثون تستدعي جملة اسئلة قديمة طرحت في مقالات سابقة عن التوظيف الصحيح للطاقات.
مونيكا صاحبة كلينتون لا تقارن ولا من قريب ولا بعيد بجمال هذه البقرة, هذه عالم اخر, هي وفقا للمصطلح الحلبي " صاروخ " ووفقا للتعبير الأردني " تعكد " ووفقا لتعقيب احدهم من شهود المربع الخشبي, وكلماته موجهة لصبيتين بجواره : هسى هدول نسوان وانتو نسوان ؟. بالنسبة لي تعبير استخدمه للتعبير عن الحدود القصوة للجمال " بوليت ان ذي هيد " ولكن بكل صراحة البقرة سبعة وثلاثون كانت قذيفة اربيجه في الجبين.
المقدمة الأخيرة تمهيدا للولوج, ليس ولوج ايها في ايهاها, انما اقصد ولوجا من نوع اخر, ولوجا فكريا في الموضوع. تلك القذيفة الاربيجية ما تزال تحمل في طياتها لمحة قروية, مع انها خامة نادرة, وهنا نرى كيف ان رجل المخابرات في الجهاز اياه لا يقدم ولا ياخر, هو لديه الكثير من السلطة القليل من الذكاء, ولذا لم يفعل شيء كي يرتقي بمستواها لتستقطب له كلينتون ما. هو يحرقها باستخدام عابث فقد سبقتها للتجربة, وكما بات واضحا من العنوان, ستة وثلاثون بقرة دون جدوى, صدقوني المشكلة ليست لدي إنه الطبيب البيطري الذي ليس لديه في قاموسه المعرفي سوى قانون تبديل الأنثى, وانا اتحدر من عرق كردي, وانتم تعرفون أن المسمار لا يستمر بالدخول في الجدار ان كان الكردي يضع راسه على الطرف الاخر.
احدنا, انا أو البيطري, عليه ان يتراجع, لست في قابل التراجع, فهل من طريقة كي تصله الرسالة ويفهم انه يحرق الكثير من الأوراق في غير مكانها.
حرق مثل تلك الخامة في تجربة لا طائل منها تعبر عن عبثية وسطحية, لماذا سوف ادلكم.
المرأة ليست ساقان وثديان الا في مخيلة القروي القادم من ضيعة فيها خمس نساء بينهن امه, كل ثوب يثيره, المراة في العالم المتمدن تستمد الكثير من انوثتها من عناصر حضورها, وهذه العناصر بعضها تكويني, كجمال بقرة الاربيجية, وبعضها تثقيفي, وهنا يأتي دور رجل المخابرات.
لو اوكل لي امر هذه البقرة, لنقلتها فورا من بقرة الى امراة, هذا كبداية, لادخلتها مدرسة خاصة تعلمها طرق التواصل الاجتماعي وطريقة اللباس الانيق. لدرستها بعض المعارف التي تساعدها في سلب الألباب بحديثها, لفعلت جملة اشياء من هذا القبيل تدفع بها كي تصبح ممن تستطيع ان تجعل اوباما يستقيل حتى بعد كل هذه النقاط التي منحت له في مجلس الانتخاب الأميركي.
المشكلة كما قلت سابقا هي قلة الثقافة و النمطية التي تسيطر على الطبيب البيطري, وكما قال طارق بن زياد: اين المفر؟. فالتراتبية الإدارية تفرض ان يكون هو من يصرف الوصفة الطبية لعلاج الثور المستعصي.
على كل وكي لا اظلم كل البقرات فبعضهن كن من النوع الذي تربى على جبنة كيري الغالية ولكن مع التهتك الذي افرزه العقل الامني وتفسيخه لعرى المجتمع وانسانية الانسان صار تحويل الانسان الى دابة امرا غير مستعصي. اقدر مشاعر الطبيب البيطري, فقد رايته قبل ايام يضرب كفا بكف في ساعة متاخرة من الليل في سيارة مركونة في احد الأزقة وبقرة اخرى تقترب وكأنه يكرر كلمة ابي : شبو هاد البغل؟.

حتى بقرة اخرى أتمنى لكم تصفحا سعيدا.
صامدون هنا صامدون خلف هذا الجدار الأخير.



#حسام_مطلق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبقار الشرق الأوسط والمربع الخشبي
- مشروع الأمة بين المفقود والموجود
- ذهنية المتذاكي
- لؤلؤة أو لولو كما تقولين
- إنفجار دمشق : الوطن بكروز دخان
- لماذا تفشل الليبرالية عربيا
- استعادة الدور الرأسمالي ضرورة وطنية
- كيف تحقق الرأسمالية الآمان الاجتماعي
- الواحدية في تاريخ الفلسفة
- الانسان العربي ووعي الذات
- النظرية الأمنية : مقارنة بين المخابرات الأميركية والعربية
- القضية الكردية بين الغدر والحق
- المراة في الاسلام
- فتوى سعودية من آل الشيخ: المسلسات التركية حرام
- مختارات من أقوال الحكماء - 2
- الدراما السورية بين الواقع والرسالة
- أنا وصاحباي, الله والشيطان ; الجزء الأول- الواقعية السياسية
- في اصل الاخلاق والقيم الجمعية
- القدس عاصمة إسرائيل الابدية
- هينغتون وحروب خط الصدع


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام مطلق - البقرة سبعة وثلاثون