|
سيفرحنا المالكي مره أخرى في عيد الأضحى
عقيل عبدالله الازرقي
الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 07:03
المحور:
كتابات ساخرة
كثير هي الأمنيات في الأعياد وان كان أكثرها مستحيلة وكعراقيين وان كنا مختلفين دائما لكن لدينا أمنيه واحده نتفق بها وهي أننا نحلم أن نعيش بسلام ولو لعام واحد.عيد الأضحى على الأبواب وكلنا أمل أن يكون عيدا ابيض يتورع به أبناء ألمقاومه عن دمائنا وهم اليوم يحاورون الأديان ويصافحون بيريز السفاح لا نريد أكثر من ذلك. ولكن هذا العيد أرى أن هنالك أمنيه يجب أن تضاف إلى أمانينا الضالة وهي أمنيه إعدام ما تبقى من زمرة البعث. هذه الطغمه التي أذاقت العراقيين الأمرين وفتحت الباب لكل من هب ودب أن يتسلط على رقابنا بعدما استذلونا وجرعونا الهوان ومهدوا لاحتلال العراق عندما لاذوا بالفرار بطريقه يخجل منها كل رعديد وجبان. واليوم بسبب بعض الأطراف التي تحن إلى تلك الأيام الخوالي وتتشدق باسم الديمقراطية عندما يكون الأمر مختصا بتطبيق القانون على مجرمين الأمس دون اليوم. لازال ينعم السفاكون بكامل الحقوق والحرية ولازال يئن أيتام قاتليهم من قلت الإنصاف والجحود من قبل الحكومة والسياسيين اللذين لولا دماء هؤلاء لما وصلوا ولم يستطيعوا أن يطلوا بوجوههم القبيحة في إذاعات ومؤتمرات للحديث عن السياسة والوطنية وتطبيق القانون تناسوا من أوصلهم ومن ضحى وقدم أهله وذويه لكي يهنئ بها غيره. في حين لم ينقل لنا التاريخ أن احد هؤلاء قام بعمليه ضد النظام السابق أو قدم ولده كما فعل السيد حسن نصر الله اللهم ألا الحضور للمبيت في الفنادق في لندن وواشنطن. وبالرغم من إننا لا نعرف ولم نسمع بأكثر الأسماء التي هي اليوم في الحكومة لا من قريب ولا من بعيد ألا ما ندر ألا إنهم أي السياسيون مطالبون برد الجميل إلى أيتام من تفنن بقتلهم شرذمة البعث وطواغيتهم إذا كانوا يريدون أن يميزوا أنفسهم عنهم. فما أطول صبر الجليل على هؤلاء القوم وهم يعطون الحرية إلى رجل مثل علي حسن المجيد وسلطان هاشم بعد كل الجرائم التي اقترفوها. حكومة تنظر إلى مجرم قتل الآلاف وشرد الآلاف بعين ألرحمه في حين تطارد من يفترش الأرض في سوق ألناصريه انه مخالف للقانون. ومن سخريه المفارقات على إعدام صدام ليله العيد أن صدام اعدم كل من اللواء الركن الطيار محمد مظلوم الدليمي والعميد الركن قوات خاصة وضاح الشاوي في يوم عيد الأضحى ولم يقتصر إعدامه على هؤلاء الذين ثاروا ضده بل لحق الأمر حتى بالقائد العسكري بارق: قائد الحملة العسكرية الثالثة للأنفال الذي اعدم بعد حملات الأنفال من قبل الحكومة لأسباب مجهولة وهذه هي حكمه السماء التي ساقته إلى المصير الذي جرع به الأكراد تنفيذا لسادية وعنصريه عصابة البيجات. لا ادري لماذا تكون دائما الأحزاب السنية دون غير بموقف المدافع عن قرار الإعدام على هؤلاء المجرمين مع العلم أن كثير من الشرفاء راحوا ضحية دوله القرية.شهدت محاكمه وإعدام صدام نفس الجدل إلى أن تشجع المالكي بعد ضغط كبير من الشعب العراقي إلى قرار الإعدام في حين كانت تصريحات هيئه علماء المسلمين انه ارحموا عزيز قوم ذل أما الهاشمي فقد قال في لقاء مع قناة البغدادية أن إعدام صدام يجب أن يقايض بمزيد من ألمصالحه وهذه ألمصالحه في نظر الهاشمي أن ترضي من لا يريد أن يعدم صدام حتى وان كان السكوت على جرائم لازال العراقيون يدفعون ثمنها من أفكار ضلت متعفنة في رؤؤس ذويها ممن تحولوا إلى دعاة ديمقراطية وأصحاب حقوق إنسان ليس لهم شئن ألا في مراعاة سير محاكمه رؤؤس النظام السابق فقط. أقول رؤؤس لان العرقيين اثبتوا إنهم أنبل الشعوب وأكثرها تسامحا عندما سمحوا لصعاليك البعث بالعيش والعودة لحياتهم ولم يفعلوا بهم كما فعل البعثيين في غيرهم عندما كانوا يأمرون والد الشخص المعدوم بدفع مبلغ الرصاصات التي صوبت إلى صدر ولده. ولكن شتان مابين البعث وبين الشرفاء من أبناء العراق الذين لم يدنسوا تاريخهم وعقولهم بنفايات الفكر المنحل التي استوردها الطفيليون الذين عجزت عقولهم عن فهم حضارتهم وفك رموزها. ولئن البعث هو فكر مستورد ودخيل على العراق وكل مستورد ودخيل سوف يرحل مثلما سوف يكون مصير الاحتلال. المثل الشعبي العراقي يقول أن الذي يعيش بالحيلة يموت بالفقر.يقول إبراهيم الزبيدي في كتابه دوله الإذاعة وهو من عايش ابرز قياداته أن الحزب لم يكن مبنيا على وضوح العقيدة وثبات الموقف السياسي ولا قائما على الأساس الديمقراطي الذي لا يعتر ألا بسلطة الإقناع لذلك فقد تعرض منذ بداياته إلى داء الانشقاق والاحتراب والشللية.ويضيف فقد أقام القائد المؤسس أي مشيل عفلق نفسه منذ البداية بيتا عنكبوتينا مغلقا بأحكام فاحتكر ألقياده والعلاقات ألداخليه والخارجية والتوجيه السياسي والفكري واتخاذ القرارات ألحاسمه. وبخصوص اختيار البكر لصدام يقول في موضع آخر أن الشر هو بضاعة صدام الوحيدة. وبسبب هذا فقط وقع عليه اختيار ابن عمومته احمد حسن البكر. الذين يتصورون أن الحديث عن حزب البعث هو أصبح ضرب من الماضي فهم واهمون لان الأفكار التي جاء بها حزب البعث هي من صنعت أللعبه اليوم وما يحيط بالعراقيين من جوع وتشريد هو نتيجة مهاترات هذا الحزب الخاوي. أزالت ألغام فكر البعث من العقول تتطلب وقت وجهد وان كان البعض يستوجب إلى تفجيرها عندما يكون غير جدوى بإزالتها لأنها تصبح خطرا وعدوى قد تتسرب بطريقه لا يشعر بها البعض. يقال أن الإسكندر المقدوني كتب إلى أستاذه أرسطو، بعد فتحه للعراق، قائلاً: «لقد أعياني أهل العراق، ما أجريت عليهم حيلة إلا وجدتهم قد سبقوني إلى التخلص منها، فلا أستطيع الإيقاع بهم، ولا حيلة لي معهم إلا أن أقتلهم عن آخرهم». وفي إجابة أرسطو للإسكندر: «لا خير لك في أن تقتلهم، ولو أفنيتهم جميعًا، فهل تقدر على الهواء الذي غذى طباعهم وخصهم بهذا الذكاء؟ فإن ماتوا ظهر في موضعهم من يشاكلهم، فكأنك لم تصنع شيئًا. حزب البعث لا يقل خطر ومكر من النازية والى اليوم في ألمانيا يحضر كل ما يمجد لشعارات وعوده النازية فما أحوجنا إلى هذه القانون في العراق. العراقيون مطالبين بالوقوف مع قرار الإعدام لما تبقى من زمره أل مجيد وزبانيتهم حتى لا يعيد التاريخ نفسه ويخلق صدام بنسخه محدثه. كلي أمل أن تقدم الحكومة ورئيس الوزراء على إعدام المتبقين بليله العيد لكي لا تبقى أي حرمه لمجرم.
#عقيل_عبدالله_الازرقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تفجيرات بغداد مقدمه للاتفاقية الأمنية والانتخابات
-
حتى يتبين لكم الأبيض من الأسود أوباما
-
الحكومة العراقية مطالب بالاعتذار من الشعب السوري
-
اليوتيوب تقنيه نافعة أم ضاره
-
ألاتفاقيه الأمنية تنازل عراقي وانتصار أمريكي
-
العربية و التغير المفاجئ في طريقه الخطاب
-
احمدي نجاد ونهاية التاريخ بعيون إسلامية
-
زيارة غير موفقه يا أيها النائب مثال
-
من يقف ضد تسليح الجيش العراقي
-
شر البلية ما يضحك فتأوي وأكلات على ألطريقه السلفية
-
وزراء أم لصوص و قتله
-
لكي لايفعلوها ثانيًا
-
الحقيقه بين لحيتي صدام وكاراجيتش
-
على هامش منتدى الوحده الاسلاميه
-
اي الاديان سوف يخطف اوباما
-
رفض الطلباني لقانون الانتخابات بصفته كرئيس للجمهوريه ام رئيس
...
-
ما اختلف به عبدالكريم قاسم عن غيره
-
نموذج لأسئله امتحان عراقيه
-
متى تكون المكاشفه بين الحكومه والشعب بشأن الاتفاقيه العسكريه
-
الشرعيه والنصاب في قرارات الحكومه العراقيه
المزيد.....
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
-
جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع
...
-
نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
-
الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|