أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - إبتهال بليبل - الدولة المعنوية والعقلية














المزيد.....


الدولة المعنوية والعقلية


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 08:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


جذبني مقالاً نشر في مجلة الأهرام العربي بقلم الكاتب الليبي ( بشير زعيبة ) بعنوان القتل رمياً بالشائعات والذي كان محوره سوء استخدام الكتابة والتعبير في مواقع الرأي والدردشة على شبكة المعلومات الدولية ( الانترنيت ) وكيف أشار الكاتب الى (( مدى ما يمكن أن تؤدي هذه الكتابات السيئة وتحديداً الكاذبة أو ما اسماها بالشائعات والتلفيق المتعمد والسب والشتم من تأثيرات سلبية خطيرة بين أفراد المجتمع حيث وصلت الى حد تسجيل حالات خطيرة تحت ضغوطات تلك التأثيرات وتداعياتها ، كما أكد أن أصحاب تلك الكتابات لا يكشفون عن هوياتهم الحقيقية بل ينشرون ما يكتبون في الغالب بأسماء وهمية أو مستعارة أو بتوقيع ( مجهول ) وقد يكون هؤلاء قريبين من ضحاياهم أو هم أدوات في عملية تصفية حسابات بين أشخاص وجهات ما ..وبما أننا على حد قول كاتب المقالة المتعاملين مع هذه الشبكة العنكبوتية ، عندنا صاروا بالضرورة جزءاً منها فلا بد أن تأثيرات هذه الظواهر ستطالهم حتماً... كما وأن من يتابع ما ينشر من مواضيع وتعليقات في المدونات والمنتديات والمواقع الشخصية سيرى حجم تلك التأثيرات بمضامينها السلبية التي تدخل ضمن مصطلح الشائعة والاعتداء المتعمد ، وهنا يتوقف كاتب المقالة ليطالب الأخصائيون الاجتماعيون ليشخصوا هذه الظاهرة ويحللوا مدلولاتها الاجتماعية والنفسية وهي مدلولات لا يعتقد أنها بعيدة في توصيفها عن أعراض تشويه نفسي أو اجتماعي شأنه شأن العديد من التشوهات التي بدأت تظهر بشكل مقلق في مجتمعاتنا ))... وألان دعونا نقف قليلاً هنا لنتعرف عن الأخلاق ، الكثير من الباحثين والمختصين أكدوا أن الأخلاق هي العقلية التي تضم سلسلة من المواقف وليس المقترحات.وهناك أربع فئات من المقترحات الأخلاقية وهي"من الخطأ..." ومن حق..." (يجب) القيام بذلك..." "(يجب) أن لا تفعل هذا... ".والأكثر شيوعاً لمفهوم الأخلاقية هي كونها حالة ذهنية حيث أنها تلتزم كصفة أكثر من كونها عنصر ، حتماٌ أنها حالة مشكوك بها وأننا بحاجة الى تحليل للحصول على الشروط الأساسية والكافية لحوزتها علماُ قد يكون مفهومها معقد بالنسبة إلينا .. الأخلاق لا تعتمد فقط على الموقف بل أنها تخضع لقياسات منها المكان والفترة الزمنية ( العصر ) وأيضاً الثقافة ، ومن هذه القياسات ربما نستطيع معرفة الموقف هل هو أخلاقي أم لا ، كما أن الحالة النفسية والمعنوية تتحكم بشكل غير مباشر في بلورت الأخلاق ولكن بصيغة عقلية وغير دائمة .. بعبارة أخرى ، لا يمكن للمرء أن يلتزم من دون الاعتقاد بالحالة المعنوية أو الحالة النفسية على حد سواء حيث أنها ضرورة كافية لانضمامها إلى الأخلاق ... حقيقة أنا أشفق على هؤلاء الذين يسجنون أنفسهم بهذه الظاهرة حيث أنهم يعيشون ضحايا لحياة غير رتيبة وغير منتظمة ومتكررة ، أي أنهم يعيشون موتاً روتني الطقوس في مجتمع يخلقه لنفسه كي يدمر به إنسانيته ..أنه طاعون الاستهتار أنه مرض عربي يتفوق به الشخص العربي على الآخرين وهو الاستهتار وعدم الاحترام ونبذ القيم والمبادئ ، كما أنه مظهر من مظاهر الاعتداء على الكرامة والحرية الشخصية ، إضافة الى أنه جزء لا يتجزءا من نتاج التخلف الذي ابتلي به الشرق ، التي تتجلى في مئات المواقف الأخرى وتبرز في كل مناسبة .. أننا لا نستطيع العيش معه ألا وفق القانون الذي يختم على بابه الشمع الأحمر لكي يتعض غيره .. ومن هذا وجب استحداث قوانين ومنها سن قوانين تعاقب هؤلاء الذين يعتدون على الآخرين من خلال شبكات الانترنيت ، ولكن حتما أن الكرامة لا تصنع وفق مرسوم ولا يبدعها قانون !!! أنا أعلم أن مثل هذه القوانين سوف تولد ثم تموت بالشيخوخة ، لأنها قد لا تخدم الكثيرين منا ...وكعادتنا نخدر أنفسنا بالعويل فقط ونلهي عن القول الموضوعي والمجابهة العملية لمثل هذه الظواهر ، ونكتفي بتسجيلها في مفكراتنا التي أملئت كي لا يفوتنا الرجوع إليها وكتابة مقالا آخر عنها ليهمش كالعادة وهكذا ... لماذا نتجاهل كل نظرة موضوعية أستطاع أن يسطرها إنسان غريباً عنا أو من مكان آخر ، لماذا نهتم بتفاهات ألأمور ، وبالتالي نعجز عن عمل إي حوار أو إيصال أي صوت ... في الواقع أن الدولة قلما تفكر بهذه الظواهر أنها تتفاخر بالفرص وتنسى أننا في عصر باتت الفرص فيه لم تعد من أسلحتهُ ، وهكذا نتمزق في غلالات تلك الظواهر .



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نون النسوة
- لوحة الفنان الاسباني سلفادور دالي/ حرية الفكر وتخمة الأفكار ...
- الرؤيا الجدلية في لوحة الفنان التشكيلي حسين السلوان
- أنا كاتبة لا نجمة إعلان
- العنف وجذوره الجزء الخامس /نساء يجلدهن التخلف تحت غطاء زواج ...
- بعق الإلهة تلاشت
- حوار ..الخاطرة ، الشموخ ، الأمل في لوحات الرسام حسين السلوان ...
- مدينة أهلها عراة وسماؤها تمطر . .
- تحقيق / موظفات بين الرغبة في الدراسة والسعي الى زيادة الراتب ...
- تحقيق / شخبطة طفلكِ على جدران المنزل ...حجر أساسي في بناء شخ ...
- خنفساء (1)
- (قصائد)
- هل من تعليق إيها الكتاب العرب عن حوار أمين عام المجلس الإسلا ...
- الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الثاني )
- الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الأول )
- ظاهرة ضرب الزوجات ...مسؤولية الرجل والمجتمع
- رقصات مياه الصرف الصحي على أنشودة المطر
- قراءة في مدونة يوميات إنسان
- العولمة الرأسمالية
- النظر الى الخلف قليلاً


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - إبتهال بليبل - الدولة المعنوية والعقلية