مازن فيصل البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 00:08
المحور:
الادب والفن
تهاوت على صرح عمري تلك الدموع تنشد من يستوقفها حين استذكرت كلماتك التي كنت تتلينها على مسمعي عند ساعات الغسق المتهاي نازلا على أطراف نظري الممتد الى ألافق المترامي،هناك عند اّخر البحيرة التي كانت شاهدا على لقائنا واحتضن ماؤها دفء مشاعرنا............. ايه حبيبتي وايه وايه وايه، كم كنا لاندرك عظمة ذلك الحب الذي كان.... ولو عرفته ليلي ألأخيلية لما كانت قد أحبت من أحبت ولاكان اللاحقون قد عرفوا مقدار حبها الذي لو عرضته على ميزان حبّنا لما اتى من مقداره بشيء
يوم أمس كنت أتمشى على طرف ساحل البحيرة تلك عند ساعات الغسق وكان هدير الماء ينادي بأسمك كأنه يسألني عنك وأين أنت، أخذتني حيرة كبرى ، فبم أجيبه؟ وماذا أقول له؟....... سحبت المنديل من جيب سروالي لأكفكف دميعات تقاطرت على وجنتي التي بدأ عهر الزمان يشق طريقه اليهما وتحسست وجنتي وكأني نسيت ان لي وجنتان كما للأنسان وجه له وجنتان فوجدت اني قد نسيت فعلا ان لي وجنتين،،لأني لاأذكر غير وجنتيك المتوردتين في تلك ألايام، واتذكر كيف كانت ابتسامتك تأخذهما الى الجانب فيصبحا كقنديلين من قناديل الشتاء البارد التي تشعرنا بالدفء عند النظر الى ضوءها الخافت، نظرت وأطلت ألنظر الى مياه البحيرة وكأني به قد هدأ وتروّى في موجاته ليجعلها مويجات تداعب الساحل وصار يحادثني وكأنه يتوسلني لأخبره عنك، وتراءى أليّ وجهك على ذلك الماء وشعرك قد تقاذفته ريح هادئة أستحت ألا تسرع فتؤذي قسمات وجهك الملائكي وكي لاتؤذي عينيك اللتين لو راّهما غيري لقال......... الان عرفت لماذا تذكر الحور العين في الجنة فقط.
لاأدري كم من الوقت أمضينا معا، ولاأدري كم من ألصمت تشاركنا به طيلة ذلك الوقت،كان همّنا أن نتعانق وتتشابك أيدينا ونجلس ننظر الى ألافق عند الغسق.................. أيا غسقا شهدت نظراتنا أليك، ألا تدري أين حبيبتي؟ اسألك بحق شمسك الغاربة وبحق حمرتك الدامية، ألا تؤلمك وحدتي وقلبي الدامي لفقد حبيبتي، لم تقسو عليّ كما هو الزمان فاعل! الا تأخذك الرأفة بي لتربّت على كتفي وتأخذ بيدي الى حيث تهدأ نفسي وتطمئن،، ألا تستطيع ان تخبرني اين حبيبتي؟ فأنت ترى الدنيا بأسرها وشمسك تطلع على الدنيا وأهلها وقمرك شاهد على العشاق اينما كانوا،،الا تسألهم فيخبروك..........! فأني منتظر أجابتك
#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟