أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - المحامي محمد عبد الجواد الجوادي - العنف ضد المرأة














المزيد.....


العنف ضد المرأة


المحامي محمد عبد الجواد الجوادي

الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 04:47
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي محمد الجوادي

لا يمكن أعتبار العنف ضد المرأة سوى تأكيد و تأصيل لسيادة المجتمع ألذكوري، حتى المجتمعات المتقدمة من الناحية التقنية و التقدم العلمي الا أنها لا زالت تعاني من وجود العنف ضد المرأة، و هذا ما تعاني منه الولايات المتحدة الأمريكية و الكثير من المجتمعات الأوربية، و في رأي أن العنف ضد المراة ما هو الأ الميراث الذي تناقله الابناء عن الاجداد، الحضارة و المدنية لا تعني التقدم العلمي بل هي السلوك المتوازن الذي بقوم على احترام الذات من خلال احترام الاخر، السلوك الذي يتسم بالرقة و التهذب العالي في التعامل و لو نظرنا الى عمر الحضارة بالقياس مع عمر البشرية لا رأينا انها لا تشكل الا قشرة يكاد يكون سمكها بالميكرون و عندة تعرضها الى اي ضغط او نوع من الشدة تنخدش و هكذا بالنسبة للانسان، فأن أي أستفزاز أو فكرة خاطئة يتصورها يتحول إلى أنسان غير سوي.
الذاكرة المختزنة و المتراكمة عبر الاف السنين جعلت من النساء مخلوق مقموع، المرأة اداة تقع في دائرة ظلم الرجل رغم ما أثبته العلم انه لا يوجد فوارق بين المرأة و الرجل لكي تجعل من الرجل Super man. إن المرأة اقتحمت مجالات كانت حكرا على الرجال رائدات الفضاء، العسكرية، الشرطة، الجامعات، و مجال التخصصات الدقيقة، و إن الفوارق البيولوجية هي فوارق لأختلاف الوظائف التي يقتضيها وضع الرجل عن وضع المرأة.
الميراث بالنسبة للرجل الشرقي ميراث كارثي فنظرة الرجل للمراة نظرة تتسم بالدونية و حتى تجرد المراة من أداميتها و أنسانياتها فنرى أن الدين يعطي الحق للرجل أن يضرب زوجته لغرض تاديبها باعتبارها ناقصة عقل و دين و اذا تصورنا ان الرجل الذي يقوم بالتأديب أنسان سادي و في قناعته أن مايقوم به هو عمل يؤجرعليه و سوف يكون مصير المرأة الموت البطيء و إن شهادة المرأة المنفردة لا تقبل إلا معها امرأة ثانية و أن تؤديا الشهادة في مجلس و احد، و ان المرأة عندما يأتيها الطمث (الدورة الشهرية) تكون نجسة لا يجوز ان تؤدي فروض الدين و هناك بعض القبائل و الطبقات لا تجيز للمراة ان تعد الطعام لكونها نجسة و المضحك المبكي ان الفقهاء يفتون يجوز ان تلعق المراة عضو الرجل و ان تبتلع السائل المنوي و هذا غير مؤذي لها إنما يشكل لها اجر لكونها متعت زوجها و لكن لا يجوز للرجل ان يلعق عضو زوجته لكون ذلك يدخل في باب الحرام و ان العنف ضد المراة يصل اشده عندما تنص قوانين البلد على ايقاف التنفيذ او الحكم لمدة سنة على من يقتل زوجته او احدى محارمه غسلا للعار، أما المراة فعقوبتها مشددة تصل إلى الإعدام إذا أقدمت على قتل زوجها عند مفاجئته في منامها مع امراة اخرى. كم امرأة قتلت بيد زوجها او اهلها ليلة زفافها بسبب عدم خروج الدم عند أقتحام القلعة و تدمير الجدار؟ لكون الدماء لم تسيل لتحرير الارض المحتلة و تكون نتيجة الفحص الطبي العدلي ان الفتاة المغدورة كانت باكر و الغشاء من نوع المطاطي. ان ايقاف العنف ضد المراة لا ياتي من العويل و الصراخ من المنظمات الانسانية (حقوق الانسان و حقوق المراة) بل تكون المعالجة:
1- باقامة دولة مدنية وفق مفاهيم ان المراة و الرجل متساوين في الحقوق بشكل متوازن و لا وصاية للرجل على المراة تحت اي ذريعة كانت.
2- إقامة الدولة العلمانية المحايدة بين جميع العقائد و المفاهيم يكون فيها السيادة للقانون (أي دولة القانون، المعيار فيها الكفاءة و المهنية).
3- تغير القوانين وفق المفاهيم الحديثة أي قوانين المجتمع المدني المستمدة من الشريعة الدولية/الأمم المتحدة.
4- تغير مناهج التعليم منذ مرحلة رياض الأطفال و إلى أخر صف في المرحلة الأعدادية (High School) تدرس مفاهيم حقوق الأنسان. إن المرأة هي نصف المجتمع و الأم للنصف الأخر للمجتمع.
5- يجب أن يكون للجامعة في دول العالم النامي دور أوسع و أكبر من جامعات الدول المتقدمة من حيث اعطاء دروس عن المهنية و السلوكية لكل كلية و التأكيد على قوانين حقوق الأنسان.
6- جعل يوم عالمي لمساواة المرأة بالرجل و أن تكون المساواة متوازنة.
تحية إجلال و إكبار لجميع النساء في العالم و خاصة اللواتي سقطن شهيدات من جور و عنف و ظلم الرجال.



#المحامي_محمد_عبد_الجواد_الجوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أول امرأة تنضم إلى الحكومة السورية الجديدة
- فرصة عظيمة لن تتكرر للمقبيلين على الزواج … خطوات التسجيل فى ...
- المرأة الإيرانية بين الأمومة وريادة الأعمال
- -إسرائيل- تتهم بابا الفاتيكان بازدواجية المعايير اثر تنديده ...
- عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سور ...
- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - المحامي محمد عبد الجواد الجوادي - العنف ضد المرأة