زهير الأسعد
الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 05:34
المحور:
الادب والفن
.
ليَ المجدُ والسلطان
خلقني أغلفَ.. ثمَّ تراجعَ
وأمرَني قطعَ الغرلةِ.. فأطعتُ.
أمّا أنتِ
فمَسكينة..
عليكِ غضبُ القهّار
ولكِ منّي كلُّ السخط.
سأقصُّ عليكِ لماذا..!
*
ألستِ من أوقعَ آدمَ
في معصيةِ أباه..
أَوَ لستِ من سلبَ شمشون جبروته..
أنتِ واحدةٌ من كثرٍ
سيكون مثواهنّ جهنّم..
يا ناقصةَ العقلِ والدينِ
اعتبري..
فأنا رجلٌ قوّام..
أما أنتِ..
يا مَنْ لا تحسِنُ غيرَ الطبخِ
وفنَّ اللومِ..
انصرفي عني
حتى يحين وقتُ اللذة!.
*
صمَتتْ لحظة..
فراحَ يُهمهمُ..
"السكوتُ علامةُ الرّضا"
قالتْ..
حتى صمتي فسِّرَ عنوة.
فلِماذا لا تصبرُ..
حتى أعطيكَ بعضَ بناتِ أفكاري..
كنتَ وحيداً..
تحيى مثلَ...........
لا بَلْ..
لم تكنْ ثمة حياة.. حتى أتيت!.
*
من ضَعفي أعطيتك قوّة وخلوداً..
من أحشائي ملأتُ وجهَ الأرضِ..
لولا طموحي كي نتحرّر
لبقينا الآنَ..
في ذاك السّجنِ المُعنونِ "جنّة"..
وبقيتْ هذي الأرضُ خَرِبَة..
فكفاكَ..
تعنّتا..
وتواضَعْ!..
*
لندن
الخامس والعشرين من نوفمبر 2008
#زهير_الأسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟