أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي السعيد - الحقيقة لاتحجب او تموت














المزيد.....

الحقيقة لاتحجب او تموت


علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 07:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لقد عشنا نحن العراقيين أحداث جسيمة طيلة ثلاث عقود في إقصاء الفكر والرأي والتنوير ... ثلاث عقود من المسخ والخوف وثقافة الحزب الواحد .رقابة شديدة على العقل والثقافة والكتاب ... حرمان من الاستفادة من البث الفضائي التلفازي ,رقابة على كل الاتصالات , خنق وتهميش الرأي الاخر , خدمات شبكة الانترنت معدومة . في لقاء تلفازي عام 97 مع الرفيق ماجد عبد الرضا وفي محاولة مقيته من مقدم اللقاء في إسكاته وتغيير مجرى الحديث الا انه قال ...إن الاحداث علينا وعلى العالم والمنطقة تمشي مسرعة ... وقد تسحقنا , نحن في اسرتنا ...ونزيز العولمة والقطب الواحد تحت أسرتنا وفراشنا ...وستكون الاحداث القادمة اكثر رهبة ودموية ...! يجب ان ننهض من السبات ... لنعرف اولا مالذي جرى وما الذي يجري ... إن الكارثة قادمة .في خلال تلك العقود الثلاث العجاف ... كانت القصيدة الحرة ممنوعة ...والرأي والفكر المستقل جريمة يحاسب عليها القانون . كل كتب الثقافة او معظمها والتي دخلت العراق في نهاية العقد السادس حرمت أو منعت . ومن خلال ذلك احرقت كتب ومكتبات شخصية عديدة, خشية المداهمات او قد تكن يوما تحت يد السلطة والامن والرفاق ...!! واعتبرت حتى روايات عبد الرحمن منيف واعمال ادبية كثيرة ممنوعة من العرض والتداول .وقد تداولت وكأنها (( مناشير)) حزبية سرية ...!! . لقد عشنا نحن العراقيين أحداث كبيرة ومؤلمة ستترك اثرها على اجيال قادمة . تشتت من خلالها خيرة عقولنا , ونحرت عقول تحمل افكار شتى في العلم والفكر والثقافة , واسكات ولجم اصوات الكثير من الرموز الوطنية واليسارية المستقلة , ناهيك عن هروب الكثير منهم خارج البلاد خوفا من البطش والتنكيل . ثلاث عقود كانت حبلى في أحداث سريعة وعسرة اختتمت بشكل مروع في سقوط وطن وشعب تحت احتلال بشع وهمجي , سقوط رهيب في كل القياسات تحت اقدام الجندي الامريكي القبيح والالة العسكرية الامريكية البريطانية القذرة ,فانكشفت خفايا عديدة في فنون السياسة والعمالة وتلويث الثقافة ...فانسحق المواطن العراقي ... فجعلوا حتى- الجلاد يصيح أين حقي - ودخلنا في لجة من الفوضى والقتل الطائفي المفتعل والمستورد والمصنوع محليا ,وسحق القادمون مع الاحتلال واكملوا ماتركته سلطات صدام ,فكانت محاولة مخططه ومبرمجة لانهاء وانهاك الوطن والمواطن .ولليوم لازال الخوف والقلق والاغتيال هو السائد والمهيمن على الوطن , وتشكلت هواجس اخرى , ومن نوع آخرهي الاعنف والاقسى, هواجس تلف كل شيء... النفط والشركات والتقسيم والتمزيق وتركيز وشرعنة الاحتلال وتدمير كل مرتكزات حضارتنا وقيمنا وثوابتنا .إن ماحدث ويحدث الان لن يكن مقتصرا على مذهب او طائفة او بلد ... انما سيلف المنطقة بشرقها وغربها ,وعلى اساسه شكلت مشاريع مستقبلية للمحتل وكل السائرون في ركابه من عملاء وحكومات رجعية متفسخة , واستهداف الثقافة جزء مهم وجوهري من تلك المشاريع التي تكون سلسلة طويلة في نهب الشعوب واستغلالها واستعبادها والاستمرار في ايلاجها في دهاليز التخلف والحرمان والفقر ...تارة باسم الدين او الطائفة وتارة اخرى بتكفير العلمانية وعقولها وصحفها ومواقعها الالكترونية ...الصراع بين التخلف الفكري والعلمي وبين التنوير والوعي الحر قد إشتد ,والتشبث بالانعتاق والتحرر إتخذ طرقا اكثر تمدنا وتنويرا ... ومساحة الرقعة التي يتحرك عليها المثقف تتسع وتكبر ... فلا غرابة ان تحجب مواقع متمدنة حرة أو صحف ورقية ...أو فكر ورأي . يكفي انهم من يوم حرق كتب ابن رشد ... ويكفي انهم من يوم استعمرونا بكل فنون الاحتلال ... ويكفي ان يسيروا عقول ابنائنا ... التناقضات مريرة وإن إزدادت شراسة ...لدينا من يملك الوعي والمعرفة والبندقية وطريق الصواب... الامل موجود في أن نستعيد حياتنا العراقية والعربية انفاسها من قيودها وسلاطينها . ابن رشد وقافلة عقول النور لن تنطفأ ... وصحف الحرية لايحجب نورها غربال العبودية والاستغلال والتخلف .



#علي_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أجتمعت أمتي على باطل ...!!!
- يوم من احتلال البصرة (البصرة ...حريق ثم احتلال ) الجزء الاخي ...
- البصرة...حريق ثم احتلال ! -الجزء الثاني -
- أنا شيوعي ....شاذا جنسيا ومن عائلة سيئة السمعة !!!
- البصرة ... حريق ... ثم احتلال !! -الجزء الاول -
- متى استعبدتم الناس ؟... وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
- المانيا الديمقراطية (الشرقية )من الداخل....الجزء الرابع والا ...
- المانيا الديمقراطية (الشرقية ).....من الداخل الجزء -الثالث -
- المانيا الديمقراطية (الشرقية) - من الداخل - الجزء الثاني
- المانيا الشرقية(الاشتراكية) ...من الداخل - الجزء الاول -
- لو كان العيد رجلا....لقتلته !
- صراع ارباب التكفير
- الدين ...افيون ومحرقة الشعوب
- قناة الشرقية _ وابوحقي _ وفطوركم علينا
- البوذي ( ج) ...هذا الانسان النبيل
- ليس باليسار وحده تتحرر الاوطان _ تعقيبا على مقال السيد عبد ا ...
- الطريق الى المدينة


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي السعيد - الحقيقة لاتحجب او تموت