|
- ضد العنف .. فلتتحدث المرأة بنفسها -
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 10:09
المحور:
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
مشاركة في الاحتفاء بااليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وفي اسبوع النشاط ضد تعنيف المرأة في اقليم كردستان الذي دعا اليه السيد رئيس الحكومة نظمت رابطة كاوا للثقافة الكردية بالتعاون مع اتحاد طلبة كردستان العراق حلقة دراسية ثقافية ليومين تدور حول دور المرأة وحقوقها والسبل الكفيلة بالتخفيف من معاناتها شاركت فيها نخبة من ناشطات المجتمع المدني والمدافعات عن حقوق المرأة . في 24 – 11 : افتتح الحلقة السيد صلاح بدرالدين مرحبا بالحضور باسم كل من الرابطة والاتحاد عشية اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وتوجه بالتحية الى المشاركات طالبا منهن طرح جوانب مسألة الممارسات العنفية ضد المرأة في كردستان بدقة ووضوح وتشخيص مكامن الخطأ وأسباب ودوافع العنف ضد المرأة واقتراح الحلول وسبل معالجة المشكلة وتابع أن الكرد في كل مكان حريصون على استقرار الوضع الاجتماعي والعائلي والانساني في الاقليم وعلى التجربة الوليدة ونهج المساواة المتبع بخصوص المرأة أو القوميات أو الأديان والمذاهب لأن ذلك يؤكد على ايجابيات خصوصية كردستان وتجربة الاقليم السلمية والديموقراطية خاصة بعد صدور مشروع الدستور والقوانين من البرلمان والقرارات من الحكومة التي نصت بنودها على مبدأ المساواة والحقوق القومية والثقافية والحريات العامة واقرار حصة المرأة في البرلمان ب 25% وتبوؤ المرأة مكانتها في الحكومة والادارة وسلك التعليم الجامعي وهي مكتسبات يجب الحفاظ عليها وتحقيق المزيد بالمستقبل وانهى كلمته الترحيبية بالقول : رأينا من الأنسب أن نستمع الى المرأة لتقول كلمتها بنفسها فأهلا بكم . - السيدة مهاباد قره داغي الشاعرة الناشطة في مجال حقوق المرأة والمستشارة في مجلس الوزراء قدمت بحثا بعنوان " المساواة " بدأت بالقول : كان يجب أن يكون شعار الحملة الأسبوعية كيف يمكن تطبيق المساواة التي قامت بتعريفها قانونيا وسياسيا وتعني عدم التفرقة بسبب الجنس او العرق او الدين وشرحت كيف بدأ عدم المساواة على شكل الظلم الطبقي وتوسع ليشمل المرأة بحرمانها وتعنيفها والمساواة تعني الاعتراف بالمقابل والمسألة لها جذور تمتد الى العائلة والتربية والتراث والتقاليد اما في المجتمع عامة فالمثقف مسؤول عن العمل من اجل المساواة ولعب التعامل مع الخارج والثقافات المتحضرة دورا في تحقيق نوع من المساواة بين المرأة والرجل في كردستان وهي ليست كافية بل نحن مازلنا في بداية الطريق اسميها مرحلة النهوض وعلينا مقارنة وضع المرأة الكردستانية بأوضاعها في الدول المتقدمة مثل السويد ذلك البلد الذي يشغل موقع الصدارة في المساواة والمشاركة النسائية وهناك عنف ضد المراة ومن المهم ان رئيس الحكومة يتصدر المدافعين عن حقوق المراة . - السيدة د روزان دزه يي عضو برلمان كردستان وأستاذة العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين قدمت موضوعا تحت عنوان " القانون والمرأة " بدأت بالقول ليس هناك مجتمع حر دون مساواة المرأة بالرجل فيه وعلينا العمل من أجل وضع أفضل للمرأة بدءا من العائلة والمدرسة والجامعة والمؤسسة وهناك مشاريع قوانين بالبرلمان بهذا الخصوص تتصدى لمختلف أوجه معاناة المرأة الكردستانية ومن بينها تشكيل محاكم في كل المناطق تناط بها قضايا المرأة وتتداولها بصورة غير علنية لتفادي الاحراجات وعقوباتها محصورة في سجن القائمين بتعنيف المرأة كما أن هناك دراسات لتفادي الثغرات الموجودة في بعض القوانين التي لاتكون صريحة بشأن تعنيف المرأة بتعديلها وهذه الجهود تستند الى وثائق تجيز ذلك مثل دستور العراق الاتحادي ومشروع دستور اقليم كردستان والقوانين الصادرة من برلماننا وقرارات الحكومة وبالرغم من التقدم الحاصل الا انه هناك قوالب جامدة تحد من حرية المرأة وتسيء اليها علينا العمل من أجل كسرها ومن أهم الانجازات التي نطمح اليه هو وصول المرأة الى مواقع القرار في كردستان والمقصود هو المشاركة الفعلية وليست الشكلية . - السيدة جولة حاجي عضو سكرتارية اتحاد نساء كردستان والناشطة في الحركة النسائية قدمت بحثا بعنوان " المرأة والمشاركة السياسية " بادئة القول أن للمساواة جوانب عديدة اقتصادية واجتماعية ووظيفية وادارية وأهمها على الاطلاق المساواة السياسية أي المشاركة في السلطة ففي كل الشرق الأوسط سيطر الرجل على كل مناحي الحياة واحتل المواقع السياسية وفي ظل صدور قوانين منصفة للمرأة من البرلمان ونشاط منظمات المجتمع المدني وتجاوب الحكومة يمكن تصليح الوضع واعادة الحقوق المسلوبة الى المرأة ومنها توسيع المشاركة السياسية وتحقيق بعض أوجه المساواة واعتبرت أن من أهم العوائق أمام المرأة الثقافة السائدة وحذر الاسلام من حرية المرأة ودور الاسلام السياسي في مصادرة حقوق المرأة وتوجيه المجتمع عبر المساجد والمنابر الأخرى بالضد من مطالب المرأة المحقة والعادلة في المساواة والمشاركة وأشادت بدور السيد رئيس حكومة الاقليم في دعم نضال المرأة وتفهم حقوقها وهناك من جانب آخر شروط تعجيزية وقاسية تقيد تقدم المرأة مثل ( الشرف والأخلاق والماضي والسلوك والمظهر ..) في حين لاتنطبق هذه الشروط على الرجل نعم هناك مواقع للمرأة في مؤسسات الاقليم ولكنها ليست مواقع القرار وخلصت الى القول : الأحزاب السياسية تؤكد على حقوق المرأة في برامجها ولكنها لاتتقيد بها . في 25 – 11 - السيدة خه مان زرار عضو برلمان كردستان قدمت بحثا بعنوان " حقوق المرأة القانونية " واتهلته بالقول من المفروض أن يكون النظام القانوني العراقي ليبرالي ديمقراطي على قاعدة المواطنية المتساوية ولكن هناك تناقض لدى التطبيق يسبب المفاهيم العشائرية والطائفية والمذهبية والدينية مما يخلق اشكالية وعرقلة وازدواجية في مسائل المساواة بين الجنسين وشراكة المرأة ونحن في كردستان في مرحلة التخلص من هذه الازدواجية وقد اخترنا طريقا آخر حاسم تجاه موضوع المساواة والشراكة بين الجنسين وبصدد صياغة برنامج وطني سياسي لتحقيق مانصبو اليه والغاء قانون الأحوال الشخصية المتخلف وكذلك المحاكم المنوطة به والأمر يحتاج الى قرار سياسي ولمنظمات المجتمع المدني دور في ذلك . - السيدة تامان شاكر الناشطة في الحركة النسائية ومسؤولة الاعلام في وزارة الثقافة قدمت موضوعا بعنوان " المرأة والاعلام " أوضحت فيه أن العاملات في مجال الاعلام يلاقين صعوبات وعراقيل من جانب الرجل ومن النظام الحزبي السائد ونفتقر كنساء كردستان الى منابر اعلامية ناجحة ومفيدة من تلفزيون واذاعة وصحافة تناصر قضايانا حيث نجد وسائل اعلامنا الوطنية مقصرة في طرح وجهة نظر نساء كردستان ونقل الحقائق عن المرأة فمثلا يتم نقل أخبار مايسمى بجرائم الشرف دون التحقق من صحة المصدر وتفاصيل المواضيع وليس هناك في كردستان امرأة مديرة لتلفزيون ما أو رئيسة تحرير صحيفة كما أن حرمان المرأة من مواقع السلطة والقرار يزيد الطين بلة . -السيدة فيان مايي المخرجة السينمائية والناشطة في الحركة النسائية قدمت بحثا بعنوان " أصالة المرأة الكردستانية " بدأت بالقول : تعنيف المرأة هو قرار بالنهاية وكلنا رجالا ونساء مسؤولون عن معاناة النساء وتعرضها للعنف وأن المرأة الكردستانية ذات جذور أصيلة ومتشعبة وعاشت الحياة المدنية منذ القدم وبدون سلطات قانونية كان هناك مساواة في مجتمع كردستان بين المرأة والرجل وكان للمرأة دور كبير في شؤون الحياة وكانت حرة وقائدة لبيتها وعائلتها وعشيرتها وتدير الاقتصاد وكانت داعية سلم وتسامح وتعايش تستقبل الضيوف في المنزل حتى في غياب الزوج . - السيدة وداد محمد غريب برلمانية سابقة وناشطة في مجال حقوق المرأة عضو فرع كركوك للحزب الديموقراطي الكردستاني قدمت بحثا بعنوان " المرأة والتسامح " استهلته بالقول : علينا بحث ومناقشة أسباب تعنيف المرأة والقتل والانتحار وهي اهانة للجميع والاعلام يقوم بدور سلبي في هذا المجال لاخفائه الحقائق ولاحظت أن ظاهرة التعنيف تزداد في الريف وتقل في المدن وهي ظاهرة غريبة عن مجتمعنا والرجل عندما يعنف المرأة فانه يعتدي على العائلة قاعدة المجتمع بأسره وقدرت مبادرة حكومة الاقليم في احياء هذا الأسبوع .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- نحو حل ديمقراطي لقضيةالمسيحيين العراقيين -
-
هذه هي ثقافتهم
-
حدود - التغيير - في عهد أوباما
-
القرار العراقي الوطني المستقل هو الحل
-
- البيانوني - لايعبر عن مواقفنا في جبهة الخلاص
-
أبعاد الفتنة الأصولية في الموصل
-
حوار الشركاء في - بغداد - ماله وما عليه
-
سوريا لم تعد آمنة في ظل نظام الاستبداد
-
دروس من - جنوب افريقيا -
-
حشود الشمال - وقاعدة - طرطوس -
-
حقيقة الصراع حول فدرالية كردستان
-
قضايا الخلاف في المعارضة السورية وسبل الحل
-
نظام الأسد ولعبة السباق مع الزمن
-
ماذا يعني - الأشغال الشاقة المؤبدة - لخدام
-
وجهة نظر حول بعض المهام العاجلة
-
هل من مفاجآت في - الوقت الضائع - الأمريكي ؟
-
الحرية للناشط السياسي مشعل التمو
-
أزمة كركوك .. أبعاد وآفاق
-
في الذكرى الثالثة والأربعين لكونفرانس الخامس من آب ... قراءة
...
-
في الذكرى الثالثة والأربعين لكونفرانس الخامس من آب - قراءة ن
...
المزيد.....
-
اللبنانيات الجنوبيات في مواجهة -الميركافا- من مسافة الصفر
-
عفو ترامب عنها ذهب هباء.. السجن 10 سنوات مجددا لامرأة شاركت
...
-
مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس
...
-
الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي
...
-
الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى
...
-
أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
-
جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
-
طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه
...
-
طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه
...
-
هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
المزيد.....
-
العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا
/ وسام جلاحج
-
المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما
...
/ محمد كريزم
-
العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا
...
/ فاطمة الفلاحي
-
نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
/ مصطفى حقي
المزيد.....
|