أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟














المزيد.....

اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 10:02
المحور: كتابات ساخرة
    


وتمر قرون والقارة الإفريقية وكذلك السواحل الأسيوية الجنوبية يعيث فيها قراصنة البحار البرتغاليين والاسبان والهولنديين والانكليز فساداً واحتلالاً وسلباً ونهباً وقتلاً حتى وصلوا إلى القارة الأمريكية ونال سكانها الأصليون مآسي الغزو والاحتلال حتى أبيدوا إلا ما ندر .. ونتذكر أيضاً القرصان المسلم خير الدين بربروس الذي شُرّعت قرصنته من قبل الدولة العثمانية .. ومع مرور الزمن يتحضر القراصنة ويعلنوا أنفسهم رسل السلام والحضارة لتبدأ مرحلة متقدمة من القرصنة الحضارية بما يسمى بالقرصنة الاقتصادية قرصنة الكتل المالية أغنياء العالم وعلى رأسهم الصهاينة الذين يحوزون على الحصة الكبرى من أموال العالم إلى جانب براعتهم في علم احتيال ومكر البورصات العالمية وما اللعبة الأخيرة التي عبرت القارة الأميركية من أزمة اقتصادية مفتعلة عن خسارة بنوك ومصارف بحجة الرهون العقارية .. وعدم قدرة أو عجز المواطن الأمريكي عن تسديد القروض التي استلفها من أجل شراء عقار .. وهل من عاقل يصدق هذه المهزلة مواطني دول العالم الثالث دخلهم في السنة يقل عن عشرين وأكثر مثلاً من دخل المواطن الأمريكي ومع استفحال ظاهرة القروض العقارية وتفشيها وبالأخص بين ذوي الدخل المحدود من موظفين وعمال وصغار الكسبة ومحل الرهن هو العقار أو الشقة المُسْتَقْرَض عليها .. ولم نسمع حتى تاريخه ان بنكاً أو مصرفاً عقارياً قد تعرّض لخسارة .. وان المواطن المستقرض الدرويش وبدخله المتواضع جداً بالنسبة إلى دخل المواطن الأمريكي يدفع كل شهر حصة القرض العقاري قبل أي دفع آخر .. والمواطن الأمريكي المبحبح يعجز عن تسديد قرضه .. ! ( إلعب غيرها يا صاحبي ) وفق المثل المصري ... انها القرصنة الإقتصادية الحديثة الحرّة .. وهذه الحرّة.. هي سبب مصائب العالم القادمة والتي ستنال الدول المتخلفة والمستوردة والمستهلكة أكثر ما تنال .. وأما أصحاب رؤوس الأموال الضخمة سيتضاعف تضمهم المالي وهم سعداء أحراراً ... ان الفلت الاقتصادي العالمي وما يسمى بالاقتصاد الحر قرصنة قانونية حضارية وقد دافع عنها باراك أوباما أول من دافع ، وأعتقد جازماً ان سبب انتخابه هو أيديولوجيته الاقتصادية الموجهة بذكاء إلى أسواق المال التي يسيطر عليها الأقوياء .. ومن خلال معمعة هؤلاء الأقوياء يفلت قراصنة أغبياء من مخلفات حروب أهلية صومالية ويقرصنون عدداً من البواخر العابرة للمحيط وتقوم الدنيا ولا تقعد .. ان هؤلاء القراصنة يستردون جزءاً ضئيلاً من قرصنة تاريخية كان أجدادهم قد تعرّض لها ويحاولون باستماتة الثأر ولو بالقليل .. غير انهم ارتكبوا خطأ تاريخياً باستيلائهم على باخرة النفط السعودية وليتحول الصراع القرصني بين المسلمين أنفسهم كما يحدث في العراق من قرصنة طائفية مقيتة يدفع ثمنها المواطن العراقي والتي يخشى أن تمتد القرصنة الطائفية إلى دول الجوار ولصالح قراصنة الاقتصاد العالمي الحر .. ولكن جبهة القرصنة الاقتصادية العالمية الموحدة ستقزم هؤلاء القراصنة وما اجتماع القاهرة إلا انذاراً بفعل جدي بات قريباً سينال من هؤلاء القراصنة وستكون بدعم من الصهيونية العالمية وستلعب إسرائيل دوراً مهماً في القضاء عليها .. والمشكل وبالنتيجة إما أن تكون قرصاناً وتفرض احترامك على الآخرين .. أو ترضى أن تكون مُقرصناً وتستعبد من أجل اقتصاد عالمي حر ...!؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهر العنف ضد المرأة
- ألم يحن الأوان لطي صفحة عقوبة الجلد المتخلفة ...؟
- هل الأديان إقصاء للآخر وتكفيره .. وضدالتسامح والإنسانية ..؟
- الكل بوش .. لكنها ديمقراطية رائعة أمريكا ..‍؟
- فتوى لعق الأصابع .. ليزيد في الطنبور نغماً ..!؟
- الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟
- شعوب تراوح في مكانها ... وإلى الأبد ...!؟
- كوميديا ساخرة من طرابلس الغرب إلى العاصمة الجزائر ....؟
- دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟
- هل هو غزو ثقافي أم جائحة فكرية حضارية ... ...؟
- لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!
- تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل. ...
- ميكي ماوس يقيم دعوى على الشيخ منجد بجرم التحريض على القتل .. ...
- كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...
- انهم يخترعون ويبتكرون ويبدعون ونحن عباقرة الإفتاء
- العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟
- دراما باب الحارة وأخواتها تتراجع أمام الدراما التركية نور وا ...
- عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟
- أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟
- الحجاب كان مفروضاً على الرجل والمرأة قبل الإسلام ...!؟


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟