أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف توفيق - وداعا داروين.. مدخل إلى نظرية الكائنات الحشرية














المزيد.....


وداعا داروين.. مدخل إلى نظرية الكائنات الحشرية


يوسف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 03:46
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد عشنا و أمد الله في عمرنا ولله المنة, حتى رأينا بأم أعيننا كيف تهاوت نظرية داروين مثل نملة أمام شموخ النظرية الجديدة, و كيف سقطت النظريات البيولوجية تحت رحمة النظرية اليعقوبية و التي تنسخ كل النظريات وتتجاوزها معلنة ظهور الإنسان الجديد ومفتتحة عصر البخوش و الدبان .ورأينا كذلك كيف أصبح داوين -مع رسوخه في علم الإحياء -محط اتهام خطير مفاده أن نظريته تخريف في تخريف ,و باطل أريد به باطل .
فليس هناك-تقول النظرية الحديثة-دليل ملموس على تحول القرد إلى إنسان ,حسب ما يدعيه داروين , ولكن هناك أدلة كثيرة- في المغرب وليس في جزيرة
كلا باكوس هذه المرة- على تحول الإنسان على غرار تحولات أبطال فرانز كافكا إلى مخلوقات حشرية حقيرة مثل البخوش و الدبان , و الأدلة الملموسة التي تؤكد صدق النظرية كثيرة من الواقع المغربي منها حادثة اليعقوبي الشهيرة و حادثة ابن والي كلميم المحترم, و القائمة طويلة, وقد تكفل الصحفي المقتدر رشيد نيني بنشر أسمائها في عموده "سكارى وماهم بسكارى".
وقد تم الإعلان عن هذه النظرية في مؤتمر خاص عقده اليعقوبي بأحد شوارع البيضاء , حيث اقر بوجود كائن حي يسمى البخوش و الدبان و هو ليس البخوش و الدبان الذي نعرفه جميعا, و لكنه نسخة منقحة من النوع البشري تم صياغة شفرتها الوراثية في مختبرات المخزن لتعود بعد العديد من العمليات المعقدة من ترغيب و ترهيب وغسل للدماغ قابلة للسحق في أية لحظة . وبموجب هذه النظرية دائما فان البخوشة المذكورة لا يحق لها بتاتا متابعة ساحقيها , و بإمكانها التنازل كتابة عن حقها في المتابعة مقابل دراهم معدودة",اللهم العمش و لا العمى" هذا إذا بقيت الحشرة المحترمة على قيد الحياة, ولم تزفها الفصائل الأخرى من الكائنات المستبدة والطاغية إلى دار البقاء.
و تودع الفصيلة الثانية و الهانية والتي يحسن أن تسمى تبعا للسلوك المتميز الصادر عنها "مبيدةَ الحشرات"أو" ساحقة المخلوقات المستضعفة" إحدى مصحات الطب النفسي كلما دعت الضرورة إلى ذلك, مع تقديم كامل الشكر للكائنات المبيدة و إيصالها إلى منزلها معززة مكرمة فالإبادة قد تسبب إزعاجا رمزيا
أو ضغطا نفسيا وينصح في هذه الحالات المعقدة بملازمة مرتكب هذه الجريمة لنصائح الطبيب النفسي و تناوله العقاقير والمهدئات حتى تمر السحابة العابرة فوق أرواح الضحايا و الأبرياء بسلام , و يُطوى الملف, ويوضع بغير رجعة في أرشيفات المحاكم.
تحتفظ الكائنات الحشرية المنتسبة ظلما و عدوانا إلى فصيلة البخوش و الدبان بكامل حقوقها في الانتماء إلى الفصيلة المذكورة و لا يحق لها بأية حال من الأحوال تغييرها بفصيلة أخرى.
فلا الفصيلة الدموية تسمح و لا لون الدماء يسمح, و لا النظرية الجديدة و لا الاستعداد الجيني و لا قواعد الهندسة الوراثية.
فصيلتان لا ثالثة لهما.. كائنات بشرية مقابل كائنات حشرية..وليذهب داروين إلى الجحيم.



#يوسف_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب الفاسي
- مراكش ترثي شاعر العربية الاول
- آخر الشعراء
- انتباه .. ممنوع الاقتراب .. خطر متنوع
- أبو كَبْت المعطل يسرق الأضواء من مهند ..و يخطف نور من ميدان ...
- المغاربة بين تنين الأسعار و تنين الزمن
- حراس التخلف
- المقامة الرباطية
- أيها الآباء.. ماركيز أنهى تعليمه في قرية سنجانا و ليس في بوغ ...
- و لتحيا العلوم الشريفة في المملكة الشريفة
- ‹‹يتعذر الآن الاتصال بكرامتكم٠٠ المرجو مغادرة ال ...
- المعطلون- مجاذيب العاصمة الجدد- في قبضة الحكومة الباطنية
- محازين على هامش مهرجان موازين


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف توفيق - وداعا داروين.. مدخل إلى نظرية الكائنات الحشرية