أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم وهبة - و تنتظر صهيل الخيالة,














المزيد.....

و تنتظر صهيل الخيالة,


إبراهيم وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 04:07
المحور: الادب والفن
    



زهرة النسيان تزهر خرافة الابجديات
و وطننا يأسر خلف حاسوب
يكتب بأحرف تنقط دما و الدمع اليومي رفيقنا
شارع الثقافي دايتوني الملعون
يلهو بدم صغارنا
و يقال بأن البن مع قليل من الهيل المستورد
لرب من البرازيل أو من الصين
ينجلي مع الغسيل اليومي
و النشافة تعمل علىالكهرباء المتقطعة
والدراويش يسيرون غيابيا
فيمقتون
تنقيط المياه
أو تنقية ملوحة البحر
و عائلة الشهيد
تعاود الأحلام في غربة المساء
و تتذكر حكاويه/ا وحيدا
و القلب الملتاع
يسافر خلف الغرف الخاوية
أحلام الصغار
وطن يجبل بتراب ترابه
فيزهر نسورا أو صقورا أو فهودا
و ملعون الساعة المحتل
جاء على ظهر دبابة
و يرغب أن يعلمنا الأدب
جندي يرطن العربية
في لغة الآمر
و العامرية مدرسة
لبلدية المحتل و شوارعها فارغة
من معنى القيامة
والناصري
ينتظر أخيه المسلم
في حافلة إسرائيلية
و دمعات الوطن تسلب على محسوم عابر
و المجندة الروسية
جاءت في الصيف الماضي
تتباهى بأرض البرتقال و تقيم المومس
على مومياء ترابنا
و الأناجيل تنبت ورودا
والزهر مستورد
لرب طلياني أو صهيوني مقيت
يقيم العزاء على أنقاض العروبة
و التوحش الغريبة "سوفاج"
و فذلكة الخطابات الرنانة
و الطائرات المستورة
و سيل اللعاب على فتيات الهوى في تل أبيب أو تل الربيع
و أسأل عيون الشيوخ الخلجيين عن مصنع تكرار النفط
في بلاد الواق واق
الكل ينتظر عودة السجان لبيته الأليف
أو ليس العروبة مسكن الطيبين الاحياء
و اليهود أولاد عمنا
فمن حقهم علينا
في وطن "اللبن و العسل"
و ثمرة النخيل عراقية الوجهة
من الفرات إلى النيل
جسورا تمتد الى اضلع
الحاوي
أامتلك جرأته............؟؟؟؟
و الصبي الملعون
لا يرغب أن يفهم
بأن الدرس
عبري اللغة
و الوطن قوته فيه
و معلمتي الفاضلة تأسر خلف القضبان
و لاحقا تحرر باتفاقيات التبادل
و ليؤسر أخي مكانها
فتقول أهون الأمرين علقما
و ما بين جنون الليل
و صباحية العرب باكرا
في صحيفة يومية
و تتذكر أم الشهيدة آية الأخرس
أو أم الشهيد الربضي
و دموع العين لا تستكين
فتقول تربة المكان
أهون ألف مرة من وجهة المجهول
تحمل اطياف البنادق
لترسم عروشا لرب سيأتي بعد غد
و تتذكر ماضيك الأسود
في حنضلة أخوتك مخيما
و مخيم البارد يحاط بأسوار مكة
فيما تضرب في النار فتغرب مع الغروب
حيفا المشهد
كرملي الوجهة
و النبي الياس ينتظر عودة الغربان بلقمات سائغة
فتقول الغد أجمل من الأمس
و تتذكر حنين الماضي و شوارع يلفها
أوراق منثورة و مناشير
تدعي الجماهير لتنتفض ضد كامب ديفيد
والعيون تلتقي بمدك الأخير
و كأنك آت من زمن أخر
فتقول قصدك كامب ديفيد الأصلي و ليس كامب ديفيد الثاني و الذي رفضه الشهيد عرفات
فتقول حسب القانون الدولي لمادة الرابعة من حقوق الإنسان
بأن من وقع اتفاقيات كامب ديفيد
هم السادات و بيغن و كارتر صديق العرب و صديق أعداء دايتون؟؟؟؟
و صوت من بعيد يهاتفك يا مسكين
قد تهت في الزمن
فيما الوعد الأميركي هامري على تراب الوطن
فترتعد بما أصابك من شظايا
لتصحى باكرا على تفجير في مسجد أو كنيسة
و تتهم أخوتك باستباحة دمك
و الشيخ الدايتوني
و عملاء الأميركان
يطلقون الضحكات الساخرة
و عروبتك تنزف دما
فيما أسيادنا
يتباهون بسيارتهم الفارهة
و تتذكر ناجي العلي و تقارن
بين حنضلة الأمس
و المخيم البارد
فتقول اليوم حار أكثر من اللزوم
فتذهب إلى البحر إلى مخيم الشاطئ
فتجدالشاليهات و التي أقيمت على أنقاض الاحتلال
فتقول هؤلاء من دمنا
فيما شوارع المخيم
فما زالت القاذورات فيها
فتقارن ما بين الأمس و الأمس
و سيد الدايتوني الجديد صديق كارتر
يدعي العفة
و تذهب مع الغياب لتبحث عن البحر في السراب
و دمك الأصفر يقيم في عقر الدار
و تجد الغروب
لغات تزهر عيونا
و تقول الغد
لرب أجمل من الأمس

المقطع الأخير,
قوات الحلف ينتشي من غربة الفزع
و بيوت من ورق رملي
ينهار في لقاء الأمل
غياب المستحيل
و القبب القدس و بغداد
تنتظر صهيل الخيالة



#إبراهيم_وهبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يحين وقت الوداع, (مهداة لدنيا الوطن)
- مناجاة الليل,
- و الناصري أخاه يُخَيَّلُ له نقيضه,
- فوداعا لوطن يحترف الغياب
- عقدة الألف ميل, (إلى روح الشهيد أبو عمار)
- يبقى لي ما ليبقى لغيري ,
- شعر
- مساء النهار


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم وهبة - و تنتظر صهيل الخيالة,