أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - مصطفى حقي - مظاهر العنف ضد المرأة














المزيد.....

مظاهر العنف ضد المرأة


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:43
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


.. صورة لثقافة متخلفة ..؟الذين يؤمنون ويؤكدون بنجاسة المرأة وخاصة وهي في الحيض .. يكفرون بإرادة الخالق وخلقه .. كيف يتم تنجيس المخلوق الذي خُلِقَ بإرادة الخالق .. ولماذا والحال عليه لايتم تنجيس الرجال وهم يتغوطون .. بل ويمشون ويتنقلون وهم يحملون البراز والبول في أحشائهم وحتى الأنبياء ..!؟ هل سمعتم أحدهم يتغوط العسل والعطور مهما بلغ من درجات القدسية والقداسة ... ومع ذلك لم يزل هناك من هو متمسك بدونية المرأة مشاركاً اليهودية والتوراة في دونية المرأة بل وفي نجاستها .. والمرأة تشكل نصف المجتمع ان شاؤوا أو أبوا وهي الأم والأخت والشقيقة والعمة والخالة ونعم الزوجة والصديقة .. والمرأة بعقل كامل وتفوق كثيرات منهن كثيراً من الرجال ( المشوربين) عقلاً وفهماً متنوراً ناضجاً ويصلحن أن يقدن مجتمعات الرجال أيضاً .. ولولا المرأة لما كانت هناك حياة .. وليست كل النساء صالحات وطيبات كما في الرجال أيضاً .. وليست كل النسوة من الذكاء كما في الذكور أيضاً ... معايير الذكاء والنجابة تتفاوت بين أنثى وأنثى كما في ذكر وذكر وأنثى وذكر لعوامل شتى منها خلقية .. هناك مخلوقات بشرية يدخل في تكوينها الخلقي شدّة الذكاء والنباهة إلى دونيتها بين إنسان وآخر ذكر كان أو أنثى .. وهناك عامل البيئة .. أيضاً يؤثر سلباً وإيجاباً في تكوين ثقافة البشر من عالية وحضارية إلى دونية متخلفة بتأثير البيئة من تخلف وحضارة .. وهناك عامل الثقافة .. وليس المقصود محو الأمية ونيل الشهادات .. كم من الذين يحملون أعلى الشهادات العلمية هم أميون ثقافياً وكم من الأميين تعليمياً هم متقدمون ثقافياً .. ؟ .. إذا تنامي مظاهر العنف ضد المرأة مرتبط بمدى ثقافة المجتمع وتقبله أن المرأة كائن له حقوق وواجبات مثل الرجل تماماً وأحياناً تفوق الرجال في الأمومة مثلاً .. فدرجة وقيمة الأم قد تصل إلى درجة القداسة وتضحيات الأم في سبيل أبنائها تفوق أبوة كثير من الرجال .. ولكن كيف يمكن تحرير المرأة من سطوة النصوص المقدسة ... واهجروهن في المضاجع واضربوهن ..!ّ؟ وكلمة اضربوهن جاءت مطلقة وغير محددة كل يفسرها وفق مفهومه .. والمهم أباح الشرع للرجل أن يضرب زوجته في حال مخالفتها لأي أمرٍ ذكوري .. وبذلك أنزلها إلى مرتبة الحيوان بضربها .. فالإنسان العاقل لا يضرب .. وحتى ذلك الحيوان وجد في العالم المتقدم من يدافع عنه فجمعيات الرفق بالحيوان تعمل جاهدة على حسن معاملته وعدم إيذائه ، بل ان كثيراً من تلك الحيوانات لها من الحقوق تفوق كثيراً من حقوق المرأة في الشرق بل ان تلك الحيوانات المدللة موضع حسدٍ من ذكورنا وبالأخص النساء .. ومما يزيد الطين بلّة تلك القوامة الذكورية الأسطورية الاستبدادية المجحفة على المرأة في شرقنا التعيس .... تصور يارعاك الله امرأة وصلت إلى مرتبة قاضية ورئيسة محكمة ووزيرة ومديرة دائرة وبالتالي يقودها رجل وتأتمر بأوامره قسراً وبحكم الشرع والأقسى فرضه على الأنثى التي يقوم عليها أن تتزوج من الرجل الذي يختاره هو ولا رأي لتلك المخلوقة إلا بالإيجاب والقبول .. وأن تلبي مطلب الرجل ومسلسل من الحبل والولادات وتربية الأبناء وخدمة الأسرة .. وأخيراً فإذا بها من أكثرية جمهرة شاغلي جهنم في الآخرة ونجسة مثل الكلب والخنزير .. وعورة بالكامل وحتى صوتها وظلها أيضاً لأن ذلك الظل قد يثير شبق رجال الظل ..!؟ وبرغم هذه الهجمة المسعورة وتعرض المرأة للعنف اليومي ووقوف بعض القوانين الوضعية إلى جانب الرجل في جنايات (القتل بدافع شريف) وتجنيبه العقوبة القصوى والاكتفاء بعدد محدود من الشهور فقط ثمناً لروح إنسان لأنها أخطأت في ممارسة جنسية .. وكثير من الذكور اللوطيين لايعتبرون قد أساؤا لشرف العائلة والمسيء فقط المرأة الضعيفة .. والمشكل ان النساء في الشرق يساهمن في تنامي ظاهرة العنف تلك بوقوفهن إلى جانب الرجل في غطرسته والناخبات في الكويت اللواتي يزدن على عدد الرجال لم ينتخبن ولا حتى امرأة واحدة .. بل انتخبوا الرجال الذين يهضمون حقوق المرأة وفي كل الأحوال وبرغم حملات العنف والتشهير وإصدار الفتاوى الظالمة فالمرأة ستنتصر في كافة المجالات وستقود سيارتها في السعودية وستكون عضوة مجلس شعب ووزيرة ومنها السافرات في الحكومة الكويتية وفي الدول العربية الأخرى وبرغم أنف الكثير من الرجال المتزمتين السلفيين وعقولهم المرتدة إلى مئات الأعوام على متن قطار التخلف المتهالك ... ؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم يحن الأوان لطي صفحة عقوبة الجلد المتخلفة ...؟
- هل الأديان إقصاء للآخر وتكفيره .. وضدالتسامح والإنسانية ..؟
- الكل بوش .. لكنها ديمقراطية رائعة أمريكا ..‍؟
- فتوى لعق الأصابع .. ليزيد في الطنبور نغماً ..!؟
- الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟
- شعوب تراوح في مكانها ... وإلى الأبد ...!؟
- كوميديا ساخرة من طرابلس الغرب إلى العاصمة الجزائر ....؟
- دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟
- هل هو غزو ثقافي أم جائحة فكرية حضارية ... ...؟
- لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!
- تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل. ...
- ميكي ماوس يقيم دعوى على الشيخ منجد بجرم التحريض على القتل .. ...
- كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...
- انهم يخترعون ويبتكرون ويبدعون ونحن عباقرة الإفتاء
- العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟
- دراما باب الحارة وأخواتها تتراجع أمام الدراما التركية نور وا ...
- عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟
- أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟
- الحجاب كان مفروضاً على الرجل والمرأة قبل الإسلام ...!؟
- جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - مصطفى حقي - مظاهر العنف ضد المرأة