أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يوم الفلسفة العالمي في البرلمان العراقي ..!














المزيد.....

يوم الفلسفة العالمي في البرلمان العراقي ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1538
في العشرين من نوفمبر/ تشرين ثاني من كل عام يتم الاحتفال في كل أراضي المعمورة باليوم العالمي للفلسفة إلا أراضي الرافدين فأنها ليست معنية بهذا الأمر ..! وقد مرت المناسبة الفلسفية يوم أمس ووزارة الثقافة العراقية لم تتذكر هذه المناسبة بسبب انشغالها بفلسفة الطائفية .!
وكذلك لم تحتفل " دار الحكمة " البغدادية ولا دار الشئون الثقافية ولا غيرها بهذه المناسبة الجليلة لأن أحدا من لاعبيها ، كما يبدو ، لم تطخ الكرة بقدمه حتى الآن فكيف يستطيع وضعها بداخل الهدف ..؟
ربما يقول أحد القراء : ( عرب وين طمبورة وين ..) وهذا القارئ على حق لا شك في ذلك . فمثقفو وزارة الثقافة منشغلون بدراسة فلسفة الاتفاقية الأمنية العراقية – الأميركية فما شأنهم مع العالم والفيلسوف اليوناني فيثاغورس الذي قدم الحكمة ومختلف أنواع المعارف للبشرية جمعاء وظل يؤكد للناس أجمعين حتى يوم مماته انه ليس حكيما لكنه محب للحكمة .
أما بعض ربعنا الفلاسفة في البرلمان العراقي فقد نسوا أو تناسوا أن محبة الحكمة هي سر تميز ومكمن عبقرية الأمة اليونانية التي قدمت للبشرية الجيل الأعظم من الفلاسفة الذين طرحوا كل القضايا والمشكلات المتعلقة بأصل الوجود وأصل البشر وقضايا الإنسان الأخلاقية والسياسية والجمالية وقدموا فيها رؤى ثاقبة ألهمت المجتمع اليوناني وفجرت طاقاته وجعلته محط أنظار العالم أجمع آنذاك وجعلت الحضارة اليونانية رائدة وملهمة للحضارات التالية في الفلسفة والعلوم المختلفة‏.‏
كما تناسى بعض أعضاء البرلمان العراقي أن كثيرا من المتحضرين المسلمين التقطوا خيط الحكمة من الفلاسفة اليونانيين آخذين ومستلهمين علوم سقراط وأفلاطون وأرسطو وصاروا فلاسفة نالوا شهرة عالمية كالكندي والمعتزلة وإخوان الصفا والفارابي وابن سينا وأبن رشد وغيرهم . كانوا جميعا قد استوعبوا ونوروا الأجيال اللاحقة بضرورة احترام روح الجدل والحوار واحترام حكمة الديمقراطية وعدم التجاوز على الحقوق البرلمانية .
بعض البرلمانيين العراقيين لا يعرفون حتى الآن كيف يقدمون أفكارهم للرأي العام في داخل البرلمان وفي الشارع العراقي لانهم لا يعرفون أصلا ان بداية عصر النهضة الأوربية اعتمدت بالأساس على أفكار فلاسفتنا المتنورين التي قام بنشرها فرانسيس بيكون في انكلترا وديكارت في فرنسا وبعدهما فلاسفة عصر التنوير من أمثال فولتير وجان جاك روسو ومونتسكيو إذ قاموا بالدور التنويري الذي نقل الأوروبيين من عصور الظلام والجمود إلى عصر التقدم المستمر والانفتاح العقلي على قضايا الوجود والعالم فضلا عن قضايا الإنسان خاصة في مجال الحياة الاجتماعية والسياسية من ناحية‏ ، والتقدم العلمي من ناحية أخرى ‏.‏
من هؤلاء وأولئك صارت برلمانات أوربا وغيرها مدارس للديمقراطية السياسية بينما يرجع بعض أصحابنا البرلمانيين إلى الوراء 15 قرنا طالما ظلت وزارة الثقافة العراقية بعيدة عن الثقافة والفلسفة ونشرها بين البرلمانيين الأميين على الأقل ..‍!
كثير من البرلمانيين العراقيين يعتقدون أن البرلمان الهادئ كالبرلمان الهولندي والسويدي والفرنسي والأميركي والصيني لا يصنع أبطالا في الشاشات الفضائية .
********************
• قيطان الكلام :
• في نظر بعض نوابنا الكرام أن برلمانا بلا فوضى ما يسواش .. تلك مبتكرات فلسفية عراقية جديدة في يوم الفلسفة العالمي ..!
*****************************
بصرة لاهاي في 21 – 11 – 2008



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في - تحولات - زهدي الداوودي
- في البرلمان العراقي يستمر عذاب الشعب وتعذيبه ..!!
- وزيرة بلا تصريحات طنانة مثل ماكنة خياطة خربانة .. !
- أيها السيد المالكي أصغ ِ إلى مستشاريك مرة واحدة وأبحث عن انت ...
- بين هامبورغ وبغداد مسافة ألف عام يا هيفاء ..!
- يا أم عوفٍ كم كتابا قرأتِ في هذا العام ..!!
- إلى السيد نوري المالكي مع التحية ..!!
- هذا عصر الانترنت يا دولت رئيس الوزراء نوري المالكي ..!!
- أيها الفقراء العراقيون ما أسعدكم ..!!
- ضاع دم كامل شياع لأن لجان التحقيق لا تحقق ..!!
- المحجبات العراقيات مولعات بمشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة ...
- قمر كارل ماركس يشع من جديد ونجم فرنسيس فوكوياما يخفت ..!!
- غياب الحقيقة والتاريخ في مسلسل الباشا ( الحلقة الأخيرة )
- حركة رشيد عالي الكيلاني ونتائجها في مسلسل الباشا (3)
- مقتل الملك غازي في عيون مسلسل الباشا (2)
- صورة نوري السعيد مشوشة في مسلسل الباشا (1)
- متى يدرك المسئولون في البصرة أن التمور تنعش أفرشة الليل ..!!
- متى يصدق دولت الرئيس أن وزارة التجارة ليست عذراء ..!!
- رئيس الوزراء يقول .. واللواء قاسم عطا يفسر القول ..!!
- نواقيس الخطر .. مثال الالوسي / نموذجا ..!!


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يوم الفلسفة العالمي في البرلمان العراقي ..!