صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 06:35
المحور:
الادب والفن
فلتفعل الأشياءُ
ما يحلو لها
في غيبتي
شجرٌ سيكبر
عند بدء حكايتي
و معاولٌ تمتدُ
في النسيانِ
ثم يجئ من بلد الغيومِ
مسافرٌ
و يمر أغرابٌ
إلى وطنٍ يضيعْ
فلتفعل الأشياء
ما يحلو لها
جدرانُ منزلنا
تصير لغيرنا
أو ينطفي
مصباحُ شارعنا
يغير بيتنا عنوانهُ
و يصير رمزاً
في غناء الراجعينِ
من الرجوعْ
فلتفعل الأشياء
ما يحلو لها
شجرٌ وراء السورِ
يبقى بعدنا
مدنٌ تغادر أمسنا
و قبائلٌ
تنسل من تاريخنا
و يعود صرعى
نحو قاتلهم
و يجتازُ الصدى
جسداً خرافياًّ
ليسقط كالصريعْ
فلتفعل الأشياء
ما يحلو لها
شمسٌ مكررةٌ ..
سماءٌ
مولدٌ ..
موتٌ معادٌ
و الأصائلُ
تحتها تعبٌ رماديٌ
و آلامٌ و جوعْ
فلتفعل الأشياء
ما يحلو لها
كانوا هنا الآباء
مسوا مثلنا
وجهَ الضحى
غسلوا الجرائمَ
بالندى
جابوا بلاداً
فتتت أقدامَهم
و تجمعوا ليلاً
ليرووا قصة الغرباء
ترتجف الظلال وراءهم
و أمامم ضوء التذكرِ
و الشموعْ
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟