فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:06
المحور:
الادب والفن
مثل طيور ذبيحة تسمّي الخطوط
والأرصفة
خطوات المشّائين ..
المتسكعين في الديار البعيدة ..
يسألون الوجوه
من يرمي عبارة الطريق..
من يسمّيه ومن يصفه
في الرحيل والسأم وجغرافيا الأحزان
لاسؤال الخراب يأتي .. لاالدم .. لاالجوع
ولا الأرغفة
المرارات
و الطريق الى الشرق..
طريق لصحارى التراب
.. بدوي يناغي وحشة الرمل
ويرمي عدة الراحلين واليائسين
بدويّ يقطّع من يأسه وتر الرباب
على امّة تتسكع في عريها
في سكونها واستسلامها المهين
وهي تخط على سعير الرمل
اسماءها
وتعيد الحديث وتصقل كلامها المسجوع
وتذوي من الجفاف والوقوف والتكرار
الكل يستعير سقوطه
من لحظة ذلك التلمظ ..
ذلك القرار
على نغم صاخب وصياح
وولولة .. وبكاء على بقايا الديار
وعلى غبار الوعي غبار الأدعاء
والتواريخ
وهي سيرة للخيبات وهي تشيخ
سيرة مرّة للقبائل ..و النكوص .. والجراح
يجلس الوقت منتظرا خلسة خطوات الضياع
ماسحا ياقة الزمان بكلتا يديه
يتأمّل هؤلاء ..
والخطوات تمضي اليه
يائسا ان تكون هذي القبائل غير سقطة الجذور
وهي ترمي من شجر الحضارات
فاكهة مرّة .. ودودا ..
وسيرة لأضطراب السبيل
ساحكي اذا مايزيد على لغة الأضداد
لغة لملوك .. وعبيد .. وعباد
ان هذي الألوف وهي تمضي تتسكّع
في طريق الثلوج
هي فيض امة زائدة لاقرار لها وهي اذ تستريح
تخترع الدم خلسة .. وتبتكر الظلام
فهي امة من تراب الحروف
امة التسكّع الغريب .. في الصحارى
وأمّة .. الكلام !!
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟