أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - في تأبين البطل د. ابو ظفر















المزيد.....

في تأبين البطل د. ابو ظفر


بلقيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


في السادس والعشرين من تشرين الثاني 1984 كانت عدن تؤبن الشهيد البطل الدكتور ابو

ظفر وشهداء مفرزة الطريق .ووسط حضور مهيب لجمهرة الأشقاء اليمنيين وممثلي

حركات التحرر المعتمدة في عدن وجمهور غفير من العراقيين ، اكتظت بهم الغرف

والحديقة الأمامية لمقر الحزب الشيوعي العراقي في عدن ،وبعد أن وقف الجميع دقيقة

صمت حدادأ على ارواح الشهداء ، أُلقيت كلمة الحزب الشيوعي العراقي في

( جمهورية اليمن الديمقراطية ) التي عاهدت الشهداء على مواصلة الكفاح و

الأستعداد للتضحية دفاعا عن قضية الحزب والشعب . وأشارت الكلمة الى تصاعد وتيرة

بطش الدكتاتورية الفاشية ضد جماهير الشعب ، وإتساع نطاق المعارضة الشعبية و نشاط

قوات الأتصار الباسلة في كردستان . وتقدمت الكلمة الى عوائل الشهداء ابو ظفر ورفاق

مفرزة الطريق بالتعازي . بعدها القت زوجة الشهيد ابو ظفر كلمة قالت فيها : "في غمرة

شعوري بالأسى والحزن العميقيين لإستشهاد زوجي ورفيق دربي ابو ظفر في سبيل أنبل و

أسمى الأهداف ، تزداد عزيمتي قوة على مواصلة طريق ابو ظفر. إننا في الوقت الذي

نكرس فيه الحفل التأبيني للشهيد ابو ظفر والكوكبة البطلة في مفرزة الطريق ، نقف

إجلالأ امام مئات من قوافل الشهداء الذين عمدوا ارض العراق بدمائهم الزكية من اجل

عراق مزدهر سعيد.


أنا فخورة ايها الرفاق بالمثل الذي جسده ابو ظفر في كل موقع أو مكان كلفه به الحزب سواء

في العراق أبان الهجمة الشرسة على حزبنا أو هنا في اليمن الديمقراطية حيث أحب هذا

الشعب وحزبه . وكم كان سعيدا عندما عندما عمل في محافظة شبوة عام 1979 ، رغم

الظروف القاسية التي كانت تعيشها المحافظة . وطوال فترة عمله هناك ، جسّد بشكل ملموس

حرص وإلتزام الشيوعي العراقي . ورغم ما يتمتع به من كفاءة مهنية وخبرة سياسية ، كان

يتعامل مع الأشقاء اليمنيين بروح التواضع وكان نموذجأ رائعأ في العمل وتشخيص المشاكل

التي تعاني منها المؤسسات الصحية في المحافظة ووضع الخطط المدروسة للتغلب عليها .

إن هذا التكريم للشهيد ابو ظفر سيلهم فينا العزيمة للمضي في سبيل إنتصار قضية حزبنا و

شعبنا . وإن غاب جسد ابو ظفر عن اهله ومحبيه ، فإن روحه وأنسانيته ومآثره خالدة أبدا

في قلوبنا ، وإن هذا التكريم الأسمى لإبي ظفر هو الوفاء للعهد الذي استشهد من اجله .

وفي هذا الحفل التأبيني اقبّل عيون ابو ظفر وإن الشهداء لمنتصرون ...... "

ثم تُلي نعي وزارة الصحة اليمنية جاء فيه : " ينعى العاملون في وزارة الصحة العامة

الشهيد الدكتور محمد بشيشي الظوالم الذي إستشهد مؤخرأ وهو يؤدي واجبه النبيل في جبهة

النضال من اجل إنتصار قضية الشعب والوطن .

لقد كان الدكتور محمد بشيشي خير مثال للشيوعيين يُحتذى به حيث عمل دون كلل أو تردد

جنبأ الى جنب مع رفاقه اليمنيين في المؤسسات الصحية من اجل مكافحة الأمراض وعلاج

المرضى من المواطنين .

لقد عرفت مؤسساتنا الصحية المختلفة سواء في المدن أو الريف الدكتور الشهيد حيث قدّم

خدمات جليلة في مستشفى الأطفال في المنصورة ومستشفيات اخرى وكان آخر مستشفى

يعمل فيه هو مستشفى عتق في محافظة شبوة .
إن إستشهاد الدكتور محمد بشيشي لا يُعتبر خسارة للحزب الشيوعي العراقي فقط وإنما

خسارة لكل العاملين في المجال الصحي . وسيظل المواطن اليمني يتذكر الخدمات الجليلة

التي قدمها له اثناء حياته في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . "

الدكتور عبد الله بكير

عضو اللجنة المركزية للحزب الأشتراكي اليمني

وزير الصحة العامة







وتخلل الحفل قصائد للشاعر محمد مهدي الجواهري كان يلقيها عريف الحفل رشاد الشلاه . كما

القى الشاعر حميد الموسوي ( ابو نغم ) قصيدة بعنوان " العبور " ، وصف فيها عملية

عبور دجلة في تلك الليلة الظلماء وكيف إستشهدت كوكبة من المناضلين على أيدي عناصر

من النظام المقبور .





مقدمة القصيدة :



نجم ويا النجم شفناكم تلالون

وكمر ويا الكمر لبلادنا تضوون

يا سباع الشعب وكت المحن تسمون

وأيام الفرح وأعراسنا تغنون

أحنا لكل صاحب وصّاية .

...........................

القصيدة

صوت اول : يا رفيق استطلع الحرسة وخبرها

وشوف مامونة الثنية لو وحوش الغابة تدري الضعن جاي ؟

إبشر .. إبشر يا رفيقي العبرة مو كلفة نعرفها ،

نفوج ماي، نفوج ماي ، ونوصل لجرف الآمان

بس على النشمي تحذر والتفك تسحب آمان .

.......................


صوت ثاني : يا رفاق الغدر شيمتهم وكعنا بنص كمين

وصاح نفس الصوت دوّى

اسحب اقسام ..اسحب اقسام

نموت كلنا وابد ما نرض نلين ...

....................



صوت ثالث من ظلام الليل نادى

نزف ناهل ولزم جرحه ونادى

يا ربعي استمرو..استمرو آني مو اول شهيد .


..........................
.
صوت اجانا من الجبال

استشهد الدكتور واكف عانق تراب العراق

واندمج دمه وية دجلة

ونادى يا دجلة إبشري .. إبشري

لو نشف مايج دمي يصير ماي

بشّري اهلنا وكل شعبنا الحزب جاي الحزب جاي .

. ........................

وصوت ابو هديل دّوى

ما يخوفون الأنذال

وعبر دجلة وبشموخ تغنى الكلاشن بزندة

وصاح اعبرو وخلي نفوج ابحورها ونهشم الروجات

اعبرو خل نحط الفالة بالشمّات

شعبكم حي عدل ما مات

يدريكم زلم بالضيج والكلفات

تضمدون الجروح بساعة الشدّات

ونزف .. نزف من كل كتر جسمه وزحف يم الطبيب يشد اله جرحه

ولكة ، لكة جرح الطبيب اغمك بعد جرحه.

تبسم ..تبسم كعد يمة وعانقه بحسرة

.........................

.. صوت آخر من وراهم

نادى ابوسحر الرفاق

ضيف يمكم ، الليلة آخر ليلة نتفارك افراك

ما بعد منه فراك حلوة كعدتنا على تراب العراق .

صيحو جبار، صيحو وحيد ، صيحو لكل شهيد

اجتمعوا .. اجتمعوا ونادوا بصوت

يا حزب ذولة احنة زلمك

يا شعب بالمحنة يمك

جسور صرنا لدجلة ونعبد الطريق

جسور صرنا لدجلة ونغني النشيد

سنمضي سنمضي الى ما نريد

وطن حر وشعب سعيد



عدن ـ 26 ـ 11 ـ 1984



#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظالمي لم يمت
- الى شهداء العبور د. أبو ظفر أبو هديل أبو إيمان أبو سحر نا ...
- ابو ظفر ذكراك باقية الى الأبد
- هدية الوداع .... - وعد - قصة قصيرة
- ما حكاية المسلسلات المدبلجة ؟ !
- ذكرى ليست خاصة
- حين يصبح المرء وحشا كاسرا
- اقوال مأثورة ( 3 )
- أقوال مأثورة ( 2 )
- أقوال مأثورة
- أحبكِ يا بغداد
- من رسائل شهيد بطل
- الثامن من آذار ( مارس )
- الدكتور ابو ظفر ..حس إنساني ..إخلاص مهني
- زكية خليفة رائدة المسرح الريفي العراقي
- لقاء مع سلام عبود مؤلف كتاب - نشؤ وتطور القصة القصيرة في الي ...
- يوميات من عتق ( 2 )
- غفوة
- يوميات من عتق
- من رسالة دافئة الى شهيد بطل


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - في تأبين البطل د. ابو ظفر