أغادير أمين
الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 09:07
المحور:
الادب والفن
اقفُ هنا
حيث تملّكتني رغبة
في ان اصعد
الى السطح الثاني لبيتنا
وبلحظة اشبه بالهدوء
تخيّم في هذا بلدي
حيث لا طائرة تحلّق بصوتها تفزعني
ولا اطلاق نيران من بنادق ترعبني
ولاحتى دويّ انفجار
يعكّر عليّ صفو خلوتي
مشيتُ هانئةً بخطواتي
اجول واصول ببصري
في هذا المكان العالي
ارقب بعيني
البيوت والأسطح
الزرع والحدائق
الغارقة بجمال اشجار النخيل ِ
حيث الأرض خضراء خصبة
في منطقتي الغالية حبيبتي
رغم انني امقتُ
وقت غروب الجميلة شمسي
لكنْ
لأول مرة
شعور غريب
بإحساس عجيب
اعتراني
وقفتُ
تسمّرت في مكاني
بنشوةٍ تملؤني
وجدتها تحكمني
بعدة مناظرَ ومشاهدَ
سحرتني
*مساحة من غيمة سمراء كبيييييييييرة
محملة بالمطر الغالي
تجتاح سمائي
وببعض منها
يشوبها لون قرمزي
يعكس تداخل
ملامح غروب الشمس ِ بهذه الغيمة ِ
*ورياح قوية
عنيفة عاتية
لكنها في ذات الوقت
نظيفة نقية صافية
باردة منعشة
تتلاعب بالمسدل شعري
تداعب الفضفاض فستاني
فتحت لها ذراعي
استقبلتها بأحضاني
وانا
مغمضة عيني
مرخية اجفاني
وكأنني هنا
زرعتُ الكون كله في قلبي
فاستنشقتُ صفاء هوائي
ملء رئتي
بكامل حرّيتي
وشيئا فشيئا
اخذ المشهد يزداد
كمالاً جلالاً و روعة
اصوات جميلة جليلة
تطربُ مسمعي
اسكرتْ حواسي
و غمرتْ وجهي
بابتسامة سعادتي
*الله اكبر الله اكبر
صوت المؤذن
يعلن انّ الوقت هو
صلاة المغرب في وطني
ممتزجة متداخلة
مع
*صوت حفيف سعف النخيل
الباسق الشامخ في هذا المشهد ِ
اجمل ( هارموني )
متناسق متناغم
سمعتْها اذني
بلحن ٍ كونيّ
مِن صُنع ِ خالقي
اطرقتُ برأسي
وبكلتا ذراعي
احتضنتُ بقوةٍ نفسي
همستُ بسريرتي
لإله الكون ربّي
نِعَم كثيرة
انعمتها عليّ
محال ان افرّط منها
بإثنين :
عبقُ تراب العظيم وطني
وعشقي لحريتي في ان ازهو و اطير
بزرقةِ سماءِ الحبيبة ديرتي
اشكرك
يا إلهي
من أعماق اعماقي
اشكرك
ربّي
***********
همسة:
لأول مرة في حياتي
اعشق وقت الغروب
#أغادير_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟