أبي زيد السروجي
الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 04:35
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
في العام الماضي وهذا العام وجدنا العاهل السعودي يسعى في كل محفل لعقد حوار الاديان، وقام بزيارة الفاتيكان، وعقد مؤتمر في اسبانيا ومؤتمر اخرى في واشنطن، كل هذه المؤتمرات تحاول التقريب بين الاديان، وسعدنا كثيراً بهذه التطورات التي تقوم بها الحكومة السعودية، ولكن هنالك سؤال مهم ، هل السعودية جادة في الامر؟
المراقب للشأن السعودي يرى بان السعودية بعيدة كل البعد عن اي حوار، سواء حوار اديان او حوار مذاهب، فمازالت الحكومة السعودية تضطهد الاقلية الشيعية، وسجنت الكثير من ابناء هذه الاقليات سنوات عديدة بدون محاكمة، و لم يسلم رواد حركة الاصلاح السياسي في السعودية من السجن ومن اشهر هؤلاء الاصلاحي الدكتور متروك الفالح، وحتى كتاب الانترنت تعرضوا للاعتقال والسجن اشهر بدون محاكمة، فاذا كان هذا حال المسلمين في السعودية فما بالك بالمسيحيين، فالسعودية لا توجد فيها اي كنائس، ومن يرغب في تغيير دينه سيتعرض للقتل.
اذن ما فائدة حوار الاديان؟، يبدو بان الفائدة الوحيدة هي تلميع النظام السعودي لنفسه إمام وسائل الاعلام العالمية، على الرغم من انه-اي النظام- وضع نفسه مضحكة للاخرين، فكيف يذهب النظام لحوار الاديان وهو يسجن ابناءه وينكل بهم بسبب اختلاف في المذهب.
اذا كان النظام السعودي حريص على حوار الاديان فلا بد من عمل الامور التالية:
1- اعطاء الاقليات حقوقها السياسية والاجتماعية وخصوصاً في المعتقد
2- الغاء عقوبة الاعدام لمن يرغب في تغيير دينه
3- اخراج معتقلين الرأي الذين سجنهم النظام
4- الغاء الشرطة الدينية(هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) فهي يد النظام للقمع الحريات الدينية والمذهبية
5- السماح لابناء الاقليات المذهبية والدينية ببناء دور عبادة خاصة بهم.
6- السماح لابناء الاقليات بالدخول في العملية السياسية
وبعد عمل النقاط الموضحة اعلاه يمكن للنظام السعودي اقامة مؤتمر في السعودية لحوار الاديان بدلاً من الذهاب الى خارج الوطن لاقامة مؤتمرات لحوار الاديان، فالامر اشبه بتصدير مشكلة داخلية الى الخارج.
#أبي_زيد_السروجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟