|
الدستور والدولة الديمقراطية الأتحادية .. ومعايير الأسلام السياسي .. !!
مارسيل فيليب
الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 10:01
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
أحياناً أتسائل مع نفسي .. هل من المعقول ان تتراجع كل القيم التي كنا نحلم بتحقيقها في عراق المستقبل ؟ فالوطن والهوية الوطنية كما ارى ، واتمنى أن اكون مخطاً .. تتجه على طريق التحول لجثة بحجة تحقيق ديمقراطية وفيدرالية بضوابط ومعايير السياسة المتأسلمة ، والأنتهازيون من كل لون تسللوا بيننا ، لابل أن بعضهم أصبح ضمن المواكب الوزارية أو المواقع الدبلوماسية ... لكن المصيبة الأكبر ، أولائك البعض الذين أصبحوا يتكلمون نيابة عنا وعن الشعب . نعم .. كثير من الأنتهازيين تسللوا في غفلة من الزمن وتسلقوا على اكتاف الغير لمواقع السلطة والقرار .. بينما أنسحب بصمت الكثير الكثير من أولائك المضحيين والمناضلين الشرفاء لأنهم وببساطة رفضوا المشاركة أو حتى البقاء كمتفرجين على مسرح هذا العهر السياسي ، خاصة في زمن انهارت فيه القيم والأخلاق . لكن حتى في هذا الزمن الأغبر ، أتفائل وأحلم أحياناً كثيرة بجوانب ايجابية ، مثلاً .. أتمنى أعادة النظر بكل مواد الدستور ( أو فرضية تعديل الدستور ) ، وأتمنى أيضاً دعم القيادات الكردية في حكومة اقليم كردستان لهذا التوجه ، لأن الشعب الكردستاني هو المستفيد الأول من ترسيخ دولة القانون والمؤسسات الدستورية ، أو إقامة نظام ديمقراطي حقيقي ، ولأن هكذا نظام سيكون في صالح كل أبناء العراق .. لذلك اتمنى أن لايوضع مقترح اعادة النظر في مواد الدستور وتعديله على رف النسيان . كما اتفائل أيضاً واتمنى أن تجري انتخابات مجالس المحافظات بشكل ناجح وديمقراطي نزيه ، خالي من الأقصاء والترهيب والترغيب والتغييب ، واتمنى منع تعليق بوسترات المراجع والملالي الملونة لأغراض انتخابية .. وهذا التفائل مصدره.. لقناعتي بأن موضوع انتخابات مجالس المحافظات بالذات يستحوذ حالياً على اهتمام المواطنين في الداخل ، أكثر من مضمون وتأثيرات " الأتفاقية الأمنية والعسكرية والتعاون في مكافحة الأرهاب المحلي والدولي ، والتكامل والتنسيق في المجالات الأقتصادية والثقافية والسياسية بين حكومتنا الوطنية " وألأدارة الأمريكية " . ليش ... لأن من زمان وآنا أسمع مقولة .. أن العراقي مفتح باللبن .. لذلك أفترض بالمواطن في الداخل أن يعرف مسبقاً بأن الأتفاقية ستوقع رغم كل الضجيج والزوابع المثارة حولها.. ولأن ببساطة لابديل لها في الوضع الحالي رغم الكثير من المأخذ عليها .... وكذلك تطبيقاً من المواطن المقهور لفلسفة الحكمة اللي تكول (( جزنا من العنب ونريد سلتنا )) . لذلك علينا الأن التهيئة للأنتقال للمرحلة التالية .. التفكير في كيقية ضمان ممارسة الإنسان العراقي لحقوقه – وواجباته وحرياته الأساسية من خلال صياغة واضحة لنصوص ومواد دستورية بلغة سليمة غير قابلة لتفسيرات انتقائية ، عبر أغناء وتطوير التعديلات المقترحة ... وهذا طبعاً لن يتحقق ( مالم تبادر حكومتنا الرشيدة ) بنشر تلك المقترحات بشكل علني ، كي تأخذ طريقها لمناقشة واسعة وهادفة ( حتى ما نعـيد سالوفة شفافية المعاهدة الأمنية ) ، ولخلق التوازن بين مؤسسات المجتمع السياسي ( وفي حالتنا العراقية .. السياسي المتأسلم ) وبين مؤسسات المجتمع المدني ، حيث أن المنطق يقول .. كلما تعمقت وتجذرت مفاهيم الممارسة الديمقراطية ، لابد وأن تساهم بالضرورة في تطوير الوعي ، أضافة لتعزيز الشعور بألانتماء للهوية الوطنية . لكن طبعاً كما نلاحظ جميعاً ... ما يجري حالياً هو العكس ، سواءً عبر وسائل أعلام التححاصص الطائفي الحكومي ، أومؤسسات التقوقع المذهبي اوالتعصب القومي ، يجرى هذا وبشكل واضح للتأثير على الوعي الجمعي أعلامياً .. عبر التلفزيون والأذاعة ومواقع انترنيت حكومية وحزبية ، صحف ، خطب جمعة ... الخ ، لنفي العلاقة الجدلية بين الديمقراطية وبناء مؤسسات مجتمع مدني ، وعبر تجذير " الغيبي والمذهبي المقدس .. والقومي المتعصب " لأن المنطق يقول أيضاً ... انه متى ما ترسخت أسس الديمقراطية ستقود حتماً لتدعيم مؤسسات المجتمع المدني ، وبالتالي لتطوير الوعي الجمعي ... وتطور الوعي الجمعي سيقود لفهم موضوعي وواضح ... بأن عملية الأنتخابات وحدها ليست قمة الديمقراطية كما يشاع ، أو كل بنائها ومعناها وآلياتها ، بل هي جزء من مفهوم وممارسة وآلية سليمة لبناء متدرج في عملية طويلة نسبياً لقيام وتشكيل مؤسسات الدولة الديمقراطية الأتحادية الدستورية لعراق المستقبل ... بمعنى آخر .. أن البناء الديمقراطي لن يتم ويتكامل بشكل سليم مالم تواكبه عملية تعميق الوعي بمفهوم الهوية الوطنية والحقوق والحريات العامة .. خاصة حقوق المرأة .. ورفض تهميش المختلف ، وبتشجيع ودعم كل ما من شأنه تنشيط وتطوير فضاءات الأبداع بكل مجال أنساني ، أي من خلال ترجمتها ونقلها من إطار التنظير الى اطار الممارسة الواقعية بكل ابعادها ومضامينها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية . ومن الخطأ الأعتقاد بأمكانية بناء مقومات وأسس متينة لنظام ديمقراطي مستقر عبرعملية ما يتفق على تسميته عراقياً ومنذ سنوات بعملية المصالحة السياسية بين أطراف وكتل وشخصيات سياسة وتيارات مذهبية واثنية ، اثبتت خلال السنوات الماضية أن همها الأول والأخير ، تقاسم السلطة والمواقع .. أي " المال والنفوذ ". عزيزي القارئ مشكلتنا نحن الشرقيين ، والعراقيين بشكل خاص ، هي في أسلوب فهم الديمقراطية كنظام واخلاق ووعي وممارسة ... قبل يومين وصلتني رسالة عبر البريد الألكتروني ، أكيد من واحد يعرفني وأعرفه ومن سدني طبعاً ، خاطبني بأسم مستعار بس من خلال أسلوب الرسالة أعتقد انني اعرف كاتبها ( العفطي ) ... ومن جملة ماجاء فيها ( انتو منو ، عطالين بطالين ، يومية سكر وعربدة وتنعدون على الأصابع .. ومفردات أخرى سخيفة من لغة الشوارع ، أترفع عن ذكرها ) . هذا الحاقد علي وعلى انتمائي الفكري ... ولا أدري لماذا ، رغم انني ( أبداً ما أجيب طاريه هو بالذات ، ولا فت يوم زاحمته على موقع أو رزق من سحت الحرام ، أو كما يفسره الزمخشري .. بالمال الحرام ) ، وللمتابع لكتاباتي أيضاً ، أنا أكتب بشكل متقطع ولا أدعي بأنني كاتب وصحفي أو محلل سياسي أوخبير أو مجتهد ... " بس مواطن على كد حالي " ، أحاول أن أقدم ما هو في حدود أمكاناتي المتواضعة من خلال النقاشات الدائرة على صفحات الأنترنيت حول الوضع الكارثي والمؤسف الذي يمر به المواطن والوطن العراقي . لكنني ومع هذا أصبحت بنظر كاتب الرسالة .. مسيحي متثاقف وشيوعي كافر ... هسا مسيحي وشيوعي كافر أثنيناتهن اعترف بيهم وما مستعد أنكرهم .. لكن متثاقف وعميل .. وكل ما أكتبه تفوح منه رائحة الجيفة العنصرية .. وأقبض بالدولار الأخضر لأني صرت أؤيد بقاء الأحتلال الأمريكي .. يعني ثخينة شوية ...!!! كل ما قلته في مقالتي ليوم 16 الجاري والموسومة بـ .. لماذا تصر حكومتنا الرشيدة على تكرار الأخطاء .. (انا لست من معارضي الأتفاقية كيفما كان ، ولا من مؤيديها بالمطلق حيث ارى خطأ في موقف البعض الرافض بالمطلق لأي وجود اجنبي ( عسكري أمريكي ) ، بالرغم من قناعتي ورفضي بأستمرار التواجد الأجنبي ، لكني ارى أن الظرف الحالي يتطلب عاملاً مساعداً ليحفظ التوازن الهش القائم حالياً ، وكذلك للمساعدة في أعادة الأعمار وبناء المؤسسات القانونية والعسكرية والأمنية بشكل متطور ) . http://al-nnas.com/ARTICLE/MFelep/17usa.htm ومالكم علّيهَ يمين ، كل أستراليا تعرفني .. ومن وصلتلها لليوم .. مثل ذاك اليكول ( حظي بكل شي أسود .. بس بالرَكي أبيض ) ، أشو لا مال ولا صحة ولا موقع وظيفي ... يعني شوية تفائل صار عندي بعد سقوط النظام المقبور وكلنا .... " يمكن مثلاً .. وهسه أكيد الأصدقاء بسدني وبيرث خربانيين ضحك " بس ليش أيضحكون .. يعني اللي اتعينوا مدراء لمراكز ومكاتب تجارية لو منظمات غذاء عالمية أحسن من عندي .. بس غير العتب على أبن عبود .
#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا تصر حكومتنا الرشيدة على تكرار الأخطاء
-
لماذا الأصرارعلى أعادة تأريخ العراق الجديد بشكل مهزلة
-
فخامة رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني
-
سيد راضي أيكول ماكين لو أوباما .. ترى هو نفس المكوار العتيك
-
حل مشكلة المادة 50 .. بأسلوب عزيمة الحصيني ... واللكلك
-
استخدام الدين وسيلة لتحقيق مصالح ذاتية وأهداف سياسية
-
هل لنظام ديمقراطي حقيقي مستقبل في العراق القادم ..؟
-
نكاح الأسلام السياسي لديمقراطية العراق القادم ..!
-
بيان تأييد قرار الغاء المادة خمسين من قانون الانتخابات العرا
...
-
حكومتنا الرشيدة وشمت ذراعها بالمادة 50
-
عراقي يطالب الحكومة بقطعة ارض تتسع لقبر
-
الأقليات العددية المستضعفة في ديار الأسلام
-
الغيت المادة 50 .. لكن القادم أعظم
-
الأسلّمَة الديمقراطية
-
عملية بناء .. لو تثليم جدران
-
وداعاً يامن شايعت الثقافة الوطنية .. كوكباً
-
علاقة مقتدى بالخريطة الوراثية
-
حتى سيد راضي نزع عمامته
-
تيتي تيتي ... مثل ما رحتِ جيتي
-
بيان مدنيون اخترق صقيع المفاوضات العراقية- الأمريكية
المزيد.....
-
الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب
...
-
منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي
...
-
إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي
...
-
ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد
...
-
إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
-
شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
-
السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل
...
-
الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين
...
-
الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
-
-حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت
...
المزيد.....
|