بركات الحسين .. إحتلال .. بركات الرضا .. رقائق بطاطس حلال

كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    

-1- لم يكفّ زعماء التشيع السياسي منذ سقوط النظام على يد حليفهم الأمريكي ، عن ترداد مقولة ( إسقاط النظام جاء ببركة ابا عبد الله الحسين ) .
قالها اكثر من واحد منهم من على منابر صلاة الجمعة في صحون مقابرنا الكربلائية والنجفية المقدسة.
وفاتهم .. أن بركات الحسين لم تغير حالا منذ الف عام ويزيد ..!
بركاته لم تنجي عشرات الآلاف منهم من القتل إبان الإنتفاضة وما قبلها حين تآمروا مع إيران على إسقاط النظام بينما كان منشغلا بحرب طويلة مريرة شعواء ..!
بل ..بركاته لم تنفعه ( ذاته ) ولم تشفع له ( رحمه الله ) حين عكف على الشعر والنثر والصراخ في معسكر يزيد لعدة ايام ( أما من ناصر ينصرنا .. أما من مغيث يغيث عيال رسول الله !! ) .
وفاتهم ( حسرتي عليهم ) ، أنهم كانوا ولا زالوا يرددون .. صدام كان عميلا امريكيا ، صدام جاء بقاطرة امريكية .. طيب .. في حالة صدام عمالة ، وفي حالتكم بركة حسينية ؟
وهل كان دخول هولاكو وتدمير بغداد بركة حسينية ايضا ؟؟
اظنها كذلك .. اظنها كذلك .
وماذا عن بركات الرضا ( رضي الله عنه ) .
حسنا .. يقول الخبر (أعلن النقيب حسن عبد علوص مدير مديرية الشؤون في محافظة الديوانية عن أتلاف كميات كبيرة من الجبس والنستلة والحلويات الايرانية والسورية المنشأ وقال في تصريح ل (الديوانية نيوز ) خلال تجوال مفارز مديرية شؤون المحافظة في منطقة الإسكان وسط مدينة الديوانية تم ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري في مخازن (بركات الرضا) , وأضاف أن المواد التي تم العثور عليها هي (الجبس نوعية إيجاد إيراني المنشأ تقدر بـ (10) طن , ونستلة نوع (تاليا) إيرانية المنشأ تقدر بـ (100) كارتون , وجبس (سمروت) إيراني المنشأ تقدر بـ (5) طن , وحلويات (ستار) سورية المنشأ تقدر بـ (70) كارتون , ومعكرونة تقدر بـ (40) كيسا وأشار إلى التنسيق مع شعبة الرقابة الصحية التابعة لدائرة الصحة من اجل اتلاف المواد مشيراً إلى أنه تم نقل تلك المواد بواسطة شاحنات إلى منطقة الطمر الصحي وتم أتلافها وفق محضر أتلاف أصولي ) .
سبحان الله .. حلفائكم لا تأتي منهم سوى السموم ..!
كلور فاسد .. مخدرات .. عمائم لاصقة وقنابل لاصقة ...!
حلفائكم لا يوردون لكم إلا كل قاتل للنفس التي حررها الله ببركات الحسين والرضا ..!
ما نتمناه على اهلنا في الخليج العربي أن يحذروا كل لاصق ..!
ايها الكويتيون والإماراتيون والبحارنة المنتجبون ...حذار من اللواصق ..!
حذار من اللواصق اللواعق .. النواعق ، فإن لدغتها تفوق سم العقرب والثعبان ..!

-2-

كُنت أظن أن العزيزة إيران ، تتاجر حسب بالبترول والتمر والفستق والكاشان ..!
وأن شعبها الطيب الدائم الأحزان يعيش على واردات تلك النعم الرحمانية ذات الشأن ..!
لكن ظني خاب بقراءة متواضعة لسفر التاريخ منذ ايام ابا لؤلؤة ومرورا بإسماعيل الصفوي ( عليه شآبيب الرحمة والرضوان ) .
أدركت أن هناك إستثمار اكبر وأخطر وأغلى حتى من البلاتين والذهب والزئبق الأحمر واليورانيوم واللؤلؤ والمرجان ..!
العمائم ..!
العمائم .. العمائم ..!
ليس من بلد فيه مسلمين .. ليس من بلد شقيق ( أو صديق أو عدو حتى ) إلا وأخترقه النظام الإيراني قاجاريا كان أم خمينيا .. عبر حربة العمائم .
وليتكم تسألون في ذلك لبنان .. وصدرها المفقود ( اعاده الله لأهل الضاحية فتيا جميلا كما كان ) ..!
ليس من بلد وبالذات بلدان الخليج والعروبة إلا وتجد فيها عمائم العزيزة إيران ..!
كيف تسللت لا ادري .. فجأة تجدك تسمع بشهرستاني وقمّي وشيرازي وأصفهاني ووو هنا وهناك ..!
حينا تجده تاجرا ذو شأن وثانية عضوا يتنطع تحت قبة برلمان ..!
سبحان الرحمن في عنفوان إختراقات احبتنا (العجمان ) ..!

-3-

عن عدد صحيفة جمهوري إسلامي الصادرالخميس الفائت يرد :
(جهاز الامن الكويتي أعلن مسؤولاً ايرانياً عنصراً غير مرغوب فيه وتم طرده من الكويت بينما كان يحمل جواز سفر ومستمسكات دبلوماسية ، وتم اقتياده وسط طوق من رجال الامن الكويتين حيث طار الى ايران . ( وأضافت الصحيفة) قام الكويتيون قبل مدة بطرد الكثير من الصحفيين والاعلاميين ورجال الدين والمبلغين الدينيين ) .
حقيقة .. ما كان يجب على العزيزة الكويت طرد المبلغين الدينيين من اللواصق اللواعق ، فهؤلاء هم عماد البنيان ولا اظن بركات الرحمن ستشمل اهلنا في الكويت في غياب هؤلاء الحاخامات الكرام من احفاد كورش وآنوشروان ..!
وحسبنا الرحمن في هذا الزور وذاك البهتان .

#كامل_السعدون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات