أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - لماذا بعض الإسلاميين في مجلس الحكم ضد تمثيل أكبر للمرأة في المجلس المنتخب ؟














المزيد.....

لماذا بعض الإسلاميين في مجلس الحكم ضد تمثيل أكبر للمرأة في المجلس المنتخب ؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 761 - 2004 / 3 / 2 - 09:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ان من حق المرأة الطبيعي أن تتبوء أعلى المناصب في الدولة بما   فيها رئيسة للجمهورية أم ذلك ينافي الشريعة الاسلامية ؟..
 حقاً انه سؤال محير  بعض الشيء وقد يحتاج للجواب عليه إلى توضيحات عديدة من قبل اعضاء المجلس من الاسلاميين الذين وقفوا ضد نسبة 40%  لتمثيل النساء في المجلس المنتخب.. لكن الذي يبادر للذهن دون تأخير ان هذا الموقف يدل على النظرة الضيقة غير الطبيعية لدور المرأة في المجتمع، أو.. وكأن المرأة عنصر ضعيف لا يمكن الاعتماد عليه.. ولكن الأمر يبدو اعمق واشمل من هذيين الاستنتاجين، فهو مرتبط بالنظرة العامة والخاصة لدور المرأة وعملها اللاحق في أعلى مؤسسات الدولة.. على سبيل المثال أن تكون رئيسة جمهورية أو رئيسة لمجلس الوزراء وبهذا تبدأ القشة التي تكسر ظهر البعير وهو انتهاء دور الرجل كمقرر ومنفذ للقوانين.
 على امتداد التاريخ كان الرجال هم الذين يضعون القوانين ولم تشارك المرأة إلا ما ندر في ذلك، واليوم عندما بدأ العد التنازلي لحكم الرجل المطلق بدأ الهجوم المعاكس لتعطيل دور المرأة بالاعتماد على مقولات واحكام وفتاوي يصدرها الرجال وبخاصة البعض من رجال الدين، ولا نعرف لم هذا التخوف من منح المرأة حقوقها المشروعة الكاملة..
لقد اثبتت الحياة أن المرأة تستطيع ان تكون في قدراتها العقلية الذهنية والعلمية والتعليمية وادارة العمل العام والخاص متساوية مع الرجل، لا وفي بعض الاحيان تكون اكثر تفوقاً من الكثير من الرجال ، والعصر الذي نعيشه  ليس هو عصر الحجري أو عصر القنانة او الجاهلية اوعصر الجواري والعبيد، وعليه أن النظرة الدونية للمرأة كونها ناقصة في العقل وفي الدين يجب ان تعدل وان تكون النظرة ايجابية وموضوعية  لأن الكثير من النساء في العالم كلفن ويتكلفن بمهمات كبيرة وعظيمة..
ان من يقف مواقفاً سلبية من المرأة ودورها التاريخي والحضاري في السياسة والمجتمع سوف يلفضه التاريخ ولن يكون نصيبه أكثر حظاً من حضوظ الذين اعتبروا المرأة فقط للجنس والبيت والاولاد وعند ذلك سيكون لكل حادث حديث..
ان تمثيل 25% من النساء في المجلس المنتخب قليل جداً لأن المرأة تُعد نصف المجتمع وهي أكثر في العراق نسبة من الرجال وكان يجب ان لم تكن 50% على الأقل 40% هذه النسبة المقترحة من أعضاء مجلس الحكم والتي عارضها الاسلاميون وهي نسبة تكون منصفة بعض الشيء، وعليه تقع على عاتق الأحزاب والقوى والشخصيات ومنظمات النساء والجمعيات الثقافية والمهنية والنقابات والمثقفين المتنورين دوراً كبيراً لفضح الاتجاه الذي يحاول التقليل من دور المرأة أو تجميد حركتها في بناء المجتمع والدولة العراقية القادمة..
ان الحديث عن الديمقراطية والحرية والتعديدية والانتخابات من أجل أن  يحكم الشعب نفسه بنفسه وعدم التفريط بشبر واحد من أرض العراق يجب أن يكون  على بساط الواقع  وبالملموس في اتخاذ الموقف الإيجابي الواضح من حقوق المرأة واحترام ارادتها وشخصيتها الاجتماعية والسياسية والثقافية، والنظرة الحضارية لدورها الايجابي في البناء.
فمن حق المرأة أن تتبوء أعلى المناصب في الدولة بمافيها رئيسة للجمهورية أم ذلك ينافي الشريعة الإسلامية ؟ وإلا لن تكون هناك ديمقراطية او مساواة وحقوق للانسان إذا بقت النظرة غير حضارية ومتدنية تقلل من دورها ومكانتها في الحياة. ومهما حاول البعض من وضع العصى في العجلة فإن العجلة ستبقى تدور ولن يمنعها أي شيء من الوصول إلى الهدف المنشود.
ألف تحية للمرأة العراقية المناضلة اماً وزوجة وبنتاً واختا، عاملة وعالمة وطبيبة ومهندسة وموظفة وفلاحة وربة بيت وفي أي مكان وهي تقوم بواجبها الوطني والتربوي لأنها أساس المجتمعات المتقدمة.
خاص بأصداء
                                                             1 / آذار / 2004



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ها أنتَ رضيت بقهر العالم حولي ..!
- ارهاصات متفرقة في زمن الارتعاش !..
- ما بعد أغاني المدينة الميتة
- تحفز
- الحالة المعاشية وردود فعل الجماهير الكادحة العراقية.. يجب ان ...
- القوات التركية مرة أخرة أخرى قوات دول الجوار لايمكن أن تساه ...
- التفنن في الزمن الرديء مافيا الثقافة ديناصورات لم ولن تنقرض ...
- قلق الخليقة في زمن التشرذم والخواء
- لا منتمي بعد الضرورة .....!!
- الديون والتعويضات المفروضة على العراقيين الأبرياء موقف البعض ...
- اليكم حبي الأثقل من الدنيا
- هل يستطيع العراق أن يحكم نفسه؟ أم يبقى هكذا كما يقول بول بري ...
- هل استسلام هاشم سلطان مذلّ ومهين لشرفه العسكري؟ كيف سيشعر ال ...
- ما الهدف من تصرفات جماعة مقتدى الصدر منذ ظهوره بالمعارض بعد ...
- الاهمال أنجح علاج ضد النرجسية وخالف تعرف
- علي عقله عرسان الجميل ما زلنا أمام العلم والثقافة اقزام وأقز ...
- هل سيبقى نظام المختارية في العراق ساري المفعول؟ اليس الافضل ...
- سيدتي.. هذا الذي ترينهُ، معقول.....!
- اسس تشكيل الوزارات هل يجب ان يكون لكل طائفة او حزب أو عشيرة ...
- ليس الحل بمجيء قوات تركية أو غيرها ! العراقييون المخلصون هم ...


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - لماذا بعض الإسلاميين في مجلس الحكم ضد تمثيل أكبر للمرأة في المجلس المنتخب ؟