أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (2)














المزيد.....


صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (2)


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف نستطيع الوصول بالعراق إلى محطة الديمقراطية و الأمان و الاستقرار؟
في الحلقة السابقة تحدثنا عن النظام البرلماني المطبق في العراق و كيف أن النظم البرلمانية غالبا ما تكون ضعيفة و تعاني من مشاكل و بطأ ً في آليات اتخاذ القرار، و اقترحنا كخطوة لتجاوز هذا الخلل أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية من خلال الاقتراع السري المباشر من قبل الشعب العراقي لتجاوز حالة الفئوية و المحاصصة، و إذا كان هذا الأمر قد لا يتم تجاوزه كليا إلا أنه بالتأكيد سيؤدي إلى تخفيف هذه الحالة و يمنع وصول رئيس جمهورية طائفي أو عنصري قومي و بالتالي يساهم هذا الرئيس في بناء وزارة "حكومة" ذات تركيبة وطنية عالية الجودة و تقدم أفضل الخدمات فإننا ننصح بتعديل دستوري كهذا.
و توصلنا في مقالنا أيضا إلى أن لا تلازم بين المركزية و الدكتاتورية و أن هناك خيارا ثالثا كبديل عن الخيارين المرّين الدكتاتورية أو الفوضى!! و هو بناء دولة تعطي صلاحيات كبيرة للمركز مقابل فدراليات تمتلك هي الأخرى صلاحيات قوية لا تتداخل مع المجالات السيادية، و هذا سيعني بالتأكيد إيجاد تغيير جوهري في الدستور الذي نعاني الآن من لغته الضحلة و عباراته العامة التي يسهل تأويلها، فكل الأنظمة الفدرالية في العالم قائمة على أساس جغرافي إداري بحت، بمعنى أن أي إقليم أو نظام أو ولاية من هذه الفدراليات لا تحمل أي هوية قومية عرقية أو دينية، لاحظ معي عزيزي القاريء النظام الفدرالي الأمريكي المكون من 50 ولاية، فليست هناك ولاية أو فدرالية خاصة بالهنود الحمر أو الإيريش "ذوي الأصل الإرلندي" أو الإسبان أو البروتيستانت أو الكاثوليك أو المسيحيين أو المسلمين، بالتالي فإن أبواب البلد مفتوحة أمام كل المواطنين، و لا تستطيع أي ولاية من أن تمنع من دخول أي شخص بحجة الحفاظ على هوية دينية كانت أم قومية، بل إن تصرفا كهذا يعتبر جريمة و تمييزا عنصريا بين المواطنين المتساوين في الحقوق و الواجبات.
أما في العراق فإن العكس هو السائد لحد الآن، حتى إن هناك من يروج نظريا للفدراليات العنصرية و المذهبية فضلا عن التطبيق المتحقق على أرض الواقع، و هذا ما سيؤدي بالتأكيد إلى خلق صراع بين هذه الفدراليات التي تتشدق بالانتماء إلى العراق كهوية وطنية بينما هي على أرض الواقع تعمل على ابتلاع الأراضي و قضم الفدراليات و المحافظات المجاورة، و الحل الوحيد للعراق للخروج من هذه المحنة تحويل المحافظات إلى أقاليم لكون هذا التقسيم الإداري غير قائم على أي أساس طائفي أو قومي و نزع صفة "الهوية" عن أي فدرالية من هذه الفدراليات باستثناء الهوية العراقية، إقليم البصرة اللا طائفي أو العرقي هو خير مثال و نموذج للعراق إذا ما تم تطبيقه بحيث يصبح إقليم البصرة فدرالية لكل العراقيين، و تأتي أهمية الهوية العراقية طبعا كونها أساس قيام هذه الدولة و أقدميتها من حيث الزمان و أسبقيتها على كل الانتماءات الأخرى.
الأمر الآخر الذي ينبغي للعراقيين التنبه له هو أن لا يتحول العراق إلى مجموعة أقاليم تتفاوت في القوة و الهيمنة و النفوذ، فتكون صلاحيات كل الأقاليم متساوية و بغض النظر عن مساحة الإقليم و عدد سكانه، و الفدرالية تعني أيضا نزع سلطة "الوزارات" عن الإقليم أو الفدرالية كون ذلك يتعارض و بناء الفدرالية و أن امتلاك الوزارات يعني نظاما "كونفدراليا" و ليس كما هو معمول به في النظام الفدرالي.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثل آل سعود.. كمثل .....يحمل -قرآنا-!!
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (1)
- رئيس وزراء قوي.. برلمان قوي
- صابر و صبرية و الإتفاقية الأمنية..!!
- من دولة العشيرة إلى دولة القانون
- المثقف في مواجهة -الإسلام النفطي-!!
- العراق.. اللا دولة -تنجز إتفاقية-؟!
- نرى القذى في عين الغرب و لا نرى العود في عيننا – عبد الوهاب ...
- خمسة سنوات من -النفاق السياسي-!!
- خالص جلبي – من الديناصورات إلى آخر الحضارات!!
- معك و ضدك يا أستاذ عادل..!!
- العراقيون بين الديمقراطية و -المعزومية-!!
- الفقر و صديقي الأمريكي و الإمام السيستاني
- إشكالية الدين و العلمانية في العراق
- الشعب و برلمان التعليق و العلاق!!
- العراقيون الشيعة – بين العار و العرعور
- دراما للتخدير و دراما للتحرير
- العراق... قائمٌ بذاته
- نحو.. عقل عراقي جديد
- العراق و برلمانه..-النازي-


المزيد.....




- نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أم ...
- السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق ...
- هيغسيث: -داعش- تكبدت خسائر جراء الضربة الأمريكية في الصومال ...
- قلق في إسرائيل بسبب منصب رئيس وفد المفاوضات مع حماس 
- وزير الخارجية المصري: لن تنعم المنطقة بالسلام ما لم تقم دولة ...
- تقدم روسي.. وترمب يصر على الحل بأوكرانيا
- لقطات جوية من مكان تحطم طائرة طبية في مدينة فيلادلفيا الأمري ...
- بولندا.. مرشح المعارضة للرئاسة يتعهد بإعادة 20 مليون بولندي ...
- ويتكوف ونتنياهو يتفقان على بدء مفاوضات المرحلة الثانية لوقف ...
- الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية ارتكبت جريمة حرب جديدة بقص ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (2)