القَصيدةُ المَجنونة ( 3 من 3) : المقاطع (11 إلى الأخير)
( مُتِ الآن... وسأَكتُبُ عَنكَ قَصيدة )
( إلى عَلِيْ الجِندي... ما أُعَظِّمُهُ فيهِ هُوَ أَنَّهُ خاسِرٌ أَبداً )
______________
11- أَمّا أَنا ... فأَعبُدُه
-
( لَكِنَّ أَبي
- رَحمَهُ الله -
ارتَكَبَ خَطَأً مُزدَوَجاً )
يَعودُ عَلِيْ لِلقِصَّةِ السَّابِقَة
دونَ أَدنى مُراعاةٍ لِتَسَلسُلِ الأَحداث
فالإسماعيليونَ يَعتَبروننا مُرتَدِّين
والسُّنِّيونَ لا يُصَدِّقونَ تَسَنُّنا
ويُعامِلونَنا كَجَواسيس !
وَبِسَبَبِ انعدامِ الحِسِّ التَّاريخي
في كُلِّ قَراراتِهِ المَصيرية
لَم يَختَر مَذهباً آخَرَ
كانَ وَقتَها
آخِرَ صَيحَةٍ في عالَمِ المَذاهب
مُضَيِّعاَ عَلينا فُرصةً لا تَأتي
إلاَّ في لَيلَةِ القَدر
ضِعنا بَعدَها بينَ كافَّةِ المَذاهبِ وبينَ كافَّةِ
الآلِهَة
وَقَد سَأَلَني يوماً صَديقٌ تَعرِفونَه
حَلَّفَني أَن لا أَذكُرَ مَن هُوَ
الحَرفُ الأَولُ مِن اسمِه
مَمدوح عَدوان
إذا كانَ الإسماعيليونَ يَعبُدونَ .....؟
فَأَجَبتُهُ : ( الإسماعيليون !
والله لا أَعرِف
لا أَظُنّ
أَمّا أَنا
فَاَعبُدُه ) ..
ـــــــــــــ
12- لَن أَكرَهَكَ أكثَرَ مِمَّا أَكرهُكَ الآن
-
قُلتُ لَهُ :
( لَدَيَّ شَيٌ سَأعَتَرِفُ لَكَ بِهِ
أَشعُرُ أنَّكَ ستَكرَهُني بِسَبَبِه )
أَجابَني :
( اطمَئنْ
وكُنْ على ثِقَةِ
مَهما تَقَوَّلتَ عَنِّي مِن أَكاذيب
لَن تَزيدَ شَيئاً عَمّا لا تَعرِفُهِ مِن حَقائق
وبالنُّسبَةِ لِي
لا يُوجَدُ سَبَبٌ يَجعَلُني
أَكرَهُكَ أَكثَرَ
مِمَّا
أَكرَهُكَ الآن ) ..
ـــــــــــــ
13- الرُّوح الدَّمَويَّة
-
كانَ عَلِيْيَأتي مِن دِمَشقَ إلى اللاَّذقيَّة
في قَرِّ الشِّتاء
كَقِطٍّ عَجوزٍ تَحتَ المَطَر
وفي قَيظِ الصَّيف
كَذِئبٍ أَغَبَرَ وَحيد
صابِراً عَلى جَلَساتِ مَجاعيصِ الشُّعراء
شارِبيَّ البيرَةَ مِن أَمثالِنا
مِن أَجلِ مُعلِّمَةِ مُوسيقى
نَجَحَ في اصطيادِها
خلالَ أَحَدِ المهرَجاناتِ الشِّعريَّة في الجامِعَة
أَو عَلى حَدِّ قَولِها
هيَ الَّتي نَجَحَت في اصطيادِه
تَخلو مِن أّيَّةِ مُؤهِلاتٍ فَنِّيَّةٍ ظاهِرَة
تَسمَحُ لَنا بتصديقِ ذَلِك
سِوى أَنَّها تَصغُرُهُ بثَلاثينَ عاماً
( لَيسَت مَلِكَةَ جَمال العالَم
أَعلَمُ هَذا ...
ولا يُهِمُّني
وإذا كانَ لَديكُمُ غَيرَها أَجمَلُ مِنها
هاتوها لِي
لا ما نِعَ عِندي
أَمَّا الآن
فَاَحتاجُها
رٌوحي عَطشانَة
لِمَصِّ دِمائها ) ..
ـــــــــــــ
14- التَّحقيق ... نِِزار قَبَّاني ! صَديقي
-
وذاتَ لَيلَةٍ أَثناء حوادثِ الإخوَانِ الوَردانِيين
غادَرَ عَلِيْبَيتَ أَحَدِ أَصدِقائه
في السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ لَيلاَ
سَكرانَ طِينَةِ لا يَعرِفُ طَريقَ بَيتِه
عِندَما سَمِعَ بَغتَةً
صَوناً جافَّاً مِن خَلفِهِ
أَطارَ السَّكرَةَ – لَعَنَهُ الله – مِن رأسِه
( قِفْ )
وجَمَّدَ الدَّمَ في شُروشِه
فَوَقَفَ عَلِيْكالخَشبَةِ لا يُحَرِّكُ ساكِناً
حَتّى تَقَدَّمَ إليهِ مِنَ الظُلمَةِ الدَّامِسَة
شَبحٌ أَشَدُّ ظُلمَة
لَم يَستَطِع عَلِيْأَن يَتَبَيَّنَ مِنهُ
سِوى بُندُقِيَّةٍ لَمَعَت فُوَّهَتُها لَحظَةً
ثُمَّ انطفَأَت
( أَعطِني الهُوِيَّة )
أَيَّةُ هُويَّة ...
كانَ عَلِيْقَد ضَيَّعَ هُوِيَّتَهُ
مَنذُ لا يَدري مَتى
ولا يَحمِلُ أّيَّ شَيءٍ يَدُلُّ
وَلو بِصُورَةٍ تَقريبيَّة
عَلى أَنَّهُ واحِدٌ مِن سُكَّانِ
هَذِهِ الجَنَّةِ عَلى الأَرض
لِذا لَم تنفَع أَيَّةُ حجَّةٍ استَطاعَ عَلِيْالنَّطقَ بِها
ولا حَتّى رائحَةُ الخَمرِ القَوَيَّةُ الفائحَة
مِن فَمِهِ ومَنخَرِهِ وعينَيه
أَت تُقنِعَ العَسكريَّ بكونِ أَسيرِهِ
مُواطِناً شَريفاً يُتَعتِعُ مِنَ السُّكرِ
ولا شَيءَ أَكثَر
فساقَهُ أَمامَهُ رافِعاً كِلتا يَديهِ
إلى أَحَدِ الأَبنيةِ القَريبة
وَهَبَطَ بِهِ إلى القَبو
حيثُ أُخضِعَ مُباشَرَةً
لاستِجوابٍ دامَ ساعَتين
وهو لا يَفتأُ يُرَدِّدُ أَمامَ ضابِطِ التَّحقيق :
( أَنا عَلِيْ الجِندي مِنَ السَّلَميَّة
شاعِرٌ مَعروفٌ في سوريّا
والوَطَنِ العَربيِّ كُلِّه
ولَدي عَشرَةُ دَواوينِ شِعر
...
نِزار قَبّاني ؟ نَعَم أَعرِفُه
صَديقي
وفي النِّهايَةِ اشتَرَطَ الضّابِطُ كَي يُصَدِّقَه
أَن يَعطيهِ رَقمَ هاتِفِ أَحَدَ أَصحابِهِ
لِيَتَّصِلَ بِهِ وًيُطابِقَ ما يَقولُهُ
عَلى أَوصافِ وأَقوالِ عَلِيّ
فانتَقى عَلِيْ صَديقَهُ وَمريدَهُ ورَبيبَهُ
الَّذي أرضَعهُ الشِّعرَ مِن ثَديِه
مَمدوح عَدوان
أَملاً مِنهُ أَن الضَّابِطَ لا رَيبَ
يَعرِفُه
أَو عَلى الأَقلّ
سَمِعَ بِه
فَمَمدوح شاعرٌ ثَوري مُناضِل
وَمؤلِّفٌ مَسرَحيٍّ رَديء
ظَهَر اسمُهُ على شاشَةٍ التَّلَفِزيون
مَرَّاتٍ عَديدَة
لَكِنَّ الضَّابِطَ خِلافاً لِحِساباتِ عَلِيّ
لَم يَكُن قَد سَمِعَ باسمِ مَمدوح عَدوان في حَياتِه
ولَم يكُن يَعني لَه لا الكَثيرَ ولا القَليل
رَغمَ ذاكِرَتِهِ العَجيبَةِ بحِفظِ الأَسماء
ومَعرِفَتِهِ باثنينِ أَو ثَلاثة
لَهم ذاتُ الكِّنيةِ وَمِن مِصياف
مَسقَطِ رَأسِِ مَمدوح بالذَّات ! ..
ـــــــــــــ
15- الأَمير الَّذي سُحِرَ ضِفدعاً
-
وَهَكَذا
في السَّاعةِ الخامِسَةِ صَباحاً
وَضَعَ الضَّابِطُ سَبَّابَتَةُ على قِرصِ الهاتِفِ
وأَدارَ الرَّقمَ المكتوبَ على قُصاصَةٍ مَجعوكَة
أَخرَجَها عَلِيْ مِن جَيبِ سُترتِه
لا ريبَ أَنَّ اللهَ قَد أَرسَلَ مَلاكاً مِن ملائكَتِه
لِيَضَعَها بَينَ أَصابِعِه
عِلماً أَنَّ مَمدوح لَيسَ لَديهِ هاتِفٌ خاصٌّ في بيتِهِ
إنَّما أَعطى هَذِه القُصاصةِ
مُدَوِّناً عَليها رَقمَ هاتِفِ الجِيرانِ الجُدُد
الَّذين قَطَنوا مُؤخَّراً أَعلى طابِقٍ في البِنايَة
لِيَتَّصِلَ بِهِ في حالاتِ الضَّرورَةِ القُصوى
وما أدراكَ ما حالاتُ الضَّرورةِ القُصوى
المُتَّفَقُ عَليها بَينَهُما
ولَكِنَّ هَذِهِ حالَةُ ضَرورَةٍ قُصوى بالتَّأكيد
مَن يَستَطيعُ أَن يُنكِر !
فَوَلَعَ هَؤلاءُ الجيرانُ مِن نَومِهِم مَذعورين
وهَبطوا يَطرُقون بابَ بيتِ آل عَدوان بقبضاتِهم
وَبعدَ استَنفَرَت البِنايَةُ مِن أَساسها
فَتَحَت لَهُم أُمُّ زياد شِقَّ الباب
وهيَ نِصفُ نائمة
فأخبروها أَنَّ أَحَداً
ضابطَ مُخابراتٍ كَما قال
يطلُبُ زوجَها عَلى الهاتِف
فَهَرَعَت الزَّوجَةُ المنكوبَةُ إلى سَريرِ مَمدوح
وكانَ لِحُسنِ الحَظّ
مُمَدَّداً على ظَهرِهِ بِكامِلِ ثِيابِه
يَخورُ كَثور
لأَنَّهُ أَيضاً قَد عادَ إلى بيتِهِ
بَعد سَكرَةٍ قاتِلَة
فأَيقَظَتهُ بِصعوبَةٍ فائقَة
وَنَقَلَت لَهُ ما يَقولُهُ الجِيران
فقامَ الرَّجُلُ مُتَهالِكاً
بعَينينِ مُنتَفِخَتَين
كَعَينَيِّ الأَميرِ الَّذي سُحِرَ
ضِفدَعاً
يَسُبُّ وِيلعَنُ بيتَ الجِندي أَباً عَن جَدّ
لأَنَّ عَلِيْ ... أَولاً
الإنسانُ الوَحيدُ الَّذي أَعطاهُ الرَّقم
ولأَنَّهُ ... ثانياً وثالِثاً
الحيوانُ الوَحيدُ في العالم
الَّذي تُخَوِّلُ لَهُ نَفسُهُ
أَن يَتَصِلَّ بهِ في هَذِهِ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيل
ليَعمَلَ مَعَهُ مُزحَةً تارِيخيَّةٍ
سوفَ يتَناقَلُها الجِنسُ البَشَري
مِن مَقهى لِمَقهى
وِمِن طاوِلَةٍ إلى طاوِلَة .
ـــــــــــــ
16- عَمَلُهُ الشِّعرُ والشُّربُ والنِّساء
-
( وعِندَما وَضَعتُ تُفَّاحَةَ الهاتِفِ
أَقصِدُ سَمَّاعَةَ الهاتِفِ عَلى أُذُني )
يَقِصُّ مَمدوح
وَعَرَّفَني الرَّائدُ برُتبَتِهِ واختِصاصِه
وسَأَلَني دفعةً واحِدَة
إن كُنتُ أَعرِفُ شَخصاً اسمُهُ عَلِيْ الجِندي ؟
وما هي أَوصافُه ؟
وَكَم عُمرَه ؟
وماذا يَعمَل ؟
وَقَفتُ وَقفَةَ استِعدادٍ عَسكَريَّة
وَقُلت : نَعَم أَعرِفُه
صاحِبي ...
عُمرُهُ واحِدٌ وخَمسونَ عاماًً !
لا عَملَ لَهُ سِوى السُّكرِ
وقَرضِ الشِّعر
والنِّساء
ولا تُصَدِّقوهُ إذا ادَّعى
أَيَّ شَيءٍ خلافَ ذلك ..
ـــــــــــــ
17- أَ أَنا عُمري واحِدٌ وخَمسونَ عاماًً !
-
وفي المَساء
ذَهَبَ مَمدوحُ عَدوان إلى مَقهى النِّجمَة
مَحَطَّةِ انطلاقِ عَلِيْ إلى سَهراتِهِ كُلَّ لَيلَة
مُتَشَوِّقاً لِمعرِفَةِ تَفاصيلِ حادِثَةِ البارِحَة
وأَقولُ البارِحَة
لأَنَّ مَِمدوح بَعدَ قيامِهِ بواجِبِ الصَّداقَةِ
كامِلاً
نامَ قريرَ العَينِ
مُرتاحَ البال
مِنَ السَّاعَةِ الخامِسَةِ والرُّبعِ صَباحاً
حتَّى السَّاعَةِ الخامِسَةِ والرُّبعِ مَساءً
مُمَنِّياً نَفسَهُ بِمُكافَأَةٍ ما ؟
لا أَقَلَّ مِن عَشاءٍ في مَطعَمِ أُمَيَّة مَثَلاً
وِمِنَ الأَفضَل
سَهرَةٍ في مَلهى الحِصانِ الجامِح
عَلى حِسابِ عَلِيْ أَو
أَحَدِ أَصحابِه
وذَلِكَ لإنقاذِهِ إيَّاهُ مِنَ الوَرطَةِ الفَظيعَة
الَّتي كانَ عالِقاً بِها
فإذ بِهِ يَجِدُ عَلِيْ
مُتَكَدِّراً جَهِماً يَصُكُّ بأَسنانِه
وذُبابَةٌ زَرقاءُ تَنتَقِلُ مِن خَدِّهِ إلى أَنفِه
ولا يَكِشُّها
مَشيحاً بِوَجهِهِ إلى السَّقف
رافِضاً أَن يَرُدَّ تَحِيَّتَه
أَو أَن يَنظُرَ إليهِ مُجَرَّدَ نَظرَة
يَسألُهُ مَمدوح : ( كَيفَ حالُكَ الآن ؟
أَخَفتَني البارِحَة !)
فَلا يُجيبُ ولَو بِرَفَّةِ جَفن
فَما كانَ مِن مَمدوح إلاَّ أَن قَبَّلَهُ
مِن رِأسِهِ عَشرَةَ مَرَّات
وِمن خَدِّهِ عِشرينَ مَرَّة
وَمن يَدِهِ عَشرَةَ وَعِشرينَ مَرَّة
حَتّى إنَّهُ
- تَبعاً لأََقوالِ الشُّهود –
نَزَلَ تَحتَ الطَّاولِةِ لِيُقَبِّلَ حِذاءَه
وهُوَ يَتَوَسَّلُ إلَيه :
( لماذا أَنتَ غاضِبٌ يا أَخي
ماذا فَعَلتُ أَنا حَتّى تَنقِمَ عَلَيّ
أَهذا ما استَحِقُّهُ عَلى مَوجَةِ الذُّعر
الَّتي سَبَّبتًها ل ... عائلَتي وجِيراني
تَزوُرُ في وَجهي وتَرفُضُ أَمامَ النَّاس
أَن تَرُدَّ تَحيَّتي
بَدَلَ أَن تَقومَ وتَأخُذُني بالأَحضان
وَتَبكي عَلى كَتِفي
تَأَثُّراً وامتِناناً
عَلى قَلَقي عَليكَ
وَ نَجدَتي لَكَ !
عِندَها التَفَتَ عَلِيْ إليهِ وقال :
( أَ أَنا
ياعَرص
يا سافِل
يا مُنحَط
عُمري واحِدٌ وَخمسونَ عاماً ! ) ..
ـــــــــــــ
18- أَبناءُ الفَناء.
-
عَمَّ أتكَلَّم ؟
عَنِ السِّنينَ والأَعمار
عَنِ الحَربِ الَّتي نَخوضُ غِمارَها
لَيلَ نَهار
مَعَ الحياةِ والمَوت .
عَمَّ هذا الهَذر ؟
عَنِ الشِّعر
سِلاحُ البَشَرِ الفانين
أَبناءِ الفَناء
في قِتالَ أَبيهِم .
عَن عَلِيْ الجِندي
أَميرِ السَّهرات
قَمُرِ الموائد
مَسيحٍ بآلافِ العَشاءاتِ الأَخيرة
آخرِ حَواةِ الكَلِمَة
...
كَلاَّ ... لَيس...
هُوَ لا يَرضى بِذَلِك
الصُّعلوكُ بالقُمصانِ الحَريريَّة
المُضيءُ المُجَنَّحُ المُقَدَّس
الملاكُ المعتِم
ذو الذَّيلِ والحَراشِف
المُدَنَّسُ الشَّيطان
المارِقُ ولا شَيءَ آخر
المَعبودُ والمَنبوذُ في آن
كحاكِمٍٍ مَخلوع
كإلَهٍ ساقِط
كَنَبِيٍ ضَعيف
كمُحاربٍ بِلا رايةٍ ولا ظِلٍّ ولا صَيحَة
يُغطي وَجهَهُ غُبارُ السَّماءِ
وطَحينُ الزَّمن
بَجُرحِهِ الخَفي
النَّازفِ أبداً
دَماً أَسوَدَ
أَو كما يَقولون
حِبراً على الوَرق
قصائدَ طويلةٍ كهذه
تُقرأ مَرَّةً واحدة
ثم لا يَعودُ إلَيها أحَدٌ ..
ـــــــــــــ
19- مُتْ قَبلي وَسأَكتُبُ عَنكَ دِيواناً
-
يُقَهقِهُ مَمدوح قائلاً :
( مُتِ الآنَ وسَأَكتُبُ عَنكَ قَصيدَة )
يَرُدُّ ( عَلِيْ ) بِضَحكَةٍ صَفراء:
( مُتْ أَنتَ
مُتْ قَبلي
وسَأَكتُبُ عَنكَ دِيواناً ) ..
ـــــــــــــ 28/7/ 1990- اللاذقية