|
المغرب الديمقراطية الجديدة
ايت وكريماحماد بن الحسين
الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 08:49
المحور:
كتابات ساخرة
«ما تقيد مقال » صحوت هذا الصباح ووجدت اغلب الجرائد الوطنية المستقلة تنوه بالمستوى الإداري للبلاد، وما وصلت إليه من تكريس ثقافة حقوق الإنسان وتفعيلها في سائر المؤسسات العمومية، ولقد تمت محاكمات كل الجلادين لفترة الجمر والرصاص، وكانت أحكاما عادلة نوعا ما، بحيث حكمت عليهم المحكمة بالإقالة من مهامهم بدون تعويض، وحرمانهم من التقاعد النسبي، وحفظت لهم حقهم في التقاعد حسب الأجر الأدنى بدلا من أجورهم الخيالية، وتم تعويض كل الضحايا بدون زبونيه ولا محسوبية ولا غلو في التعويضات، وإن كان الكل سواسية في مجانية التغطية الصحية، وتم إقالة كل الموظفين في سائر الميادين على سن 55 سنة، ليتم تعويضهم بالشباب العاطل. ولقد تمت محاسبات كل المسؤولين بقانون من أين لك هذا، ولقد استرجعت أغلبية المؤسسات أموالها المنهوبة كصندوق الضمان الاجتماعي وكذلك المؤسسات المالية التي أشارت لها في اغلب الجرائد أيام الفساد والنهب. كما تم تعيين لجن خاصة بمراجعة بعض الأحكام القضائية التي رفع أصحابها شكايات التظلم إلى وزارة العدل، وقد تم الفصل فيها بسرعة ونال كل ذي حق حقه، وتم معاقبة بعض المسؤولين عن تلك الجرائم حسب خطورتها. وأصبح المتقاضين ينشرحون للعدالة وآمنوا بجديتها. كما تم إعادة كل المفصولين من الخدمة بسبب فضحهم للفساد ونالوا أوسمة التشريف، لتضحيتهم بكل شيء من أجل مصلحة الوطن. كما تم حل البرلمان الممثل في 20 في المائة وتمت الانتخابات التشريعية قبل أوانها، وتم المشاركة بنسبة 88 في المائة، وقد حرم الترشيح على أصحاب السوابق العدلية ومن لهم باع في ترويج المخدرات والمشكوك فيهم. كما التزم المنتخبون بالتفرغ للعمل البرلماني بعيدا عن أعمالهم. ونظف البرلمان من القوادة والنصابون وغيرهم وأصبحت للصحافة أيضا قانون جديد بدل الذي كان شرع من طرف البرلمان الجديد ومشاركة الصحافة المكتوبة والمرئية والالكترونية. مما فتح بابا للاشتغال الجدي والمنافسة الشريفة بين كل الجرائد الورقية والالكترونية. كما تم إلغاء الدعم المادي الذي تأخذه الجرائد الحزبية، إضافة إلى إلغاء الدعم المادي الذي تأخذه الأحزاب السياسية باطلا. وتمت برمجت مشاريع على صعيد المدن المغربية وفتحت الأبواب للشباب المقاول بعدما ساهمت الحكومة بالتكفل بانجاز الدراسات لمشاريع الشباب على حساب الدولة، كما تم تسهيل الحصول على القروض البنكية للمقاولات التي ستخضع للمراقبة المالية من طرف اطر عالية حماية لمال البنك ومساعدة المقاولين الشباب في تسيير شركاتهم. ولقد أقامت الحكومة دورا لحماية أطفال الشوارع وإعادة إدماجهم في الحياة العامة، كما بدأت السجون تلفظ المعتقلين بعد حصول أغلبيتهم على الشواهد الدراسية والمهنية لمواجهة الحياة، والاندماج في السوق العملية بدل الانتماء إلى عالم الإجرام. وأصبح المملكة تحتل رتبة متقدمة في مجال حقوق الإنسان ورائدة في مجال التنمية ومحاربة الفقر والجريمة. مما جعل بعض الدول تطلب من المملكة مساعدتها بتلك البرامج التي أتاحت للمملكة كل هذا التقدم في اغلب الميادين. ولقد قلت العناوين الصحفية بعد قل الإجرام قليلا وانكبت الجرائد في كتابات الدراسات الفكرية والنقدية، وهناك جريدة متخصصة في الاقتصاد ودراساته، وغابت تلك الجرائد الصفراء التي كانت تأخذ الدعم من الدولة بدون أن يكون لها أي إلمام بالصحافة. وفجات لكزني النادل قائلا وشد في راسك ا سي احماد راك نعستي وسبحان الله. الابن البار رغم الجور، الطغيان ولإقصاء منذ الزمن الأغبر.
#ايت_وكريماحماد_بن_الحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|