|
من نوادر العرب في المستطرف (2)
فارس البصري
الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 03:40
المحور:
كتابات ساخرة
* اجتمع نصراني ومحدث في سفينة ، فصب النصراني خمرا ًمن زق كان معه في شربة وشرب ، ثم صب فيها وعرض على المحدث ، فتناولها من غير فكر ولا مبالاة ، فقال النصراني :جعلت فداك ، إنما هي خمرة ، قال : من أين علمت أنها خمرة ؟ قال : اشتراها غلامي من يهودي ، وحلف أنها خمرة ، فشربها المحدث على عجل ، وقال للنصراني : يا أحمق ، نحن أصحاب الحديث نضعفُ مثل سفيان بن عيينة ، ويزيد بن هارون ، أفنصدق نصرانيا ً عن غلامه عن يهودي ! والله ما شربتها إلا لضعف الاسناد ! .
* وكان رجل يسمى تاج الوعظ ،يعظ الناس ويقص عليهم حتى يبكيهم ، ثم لم يقم حتى يضحكهم ويبسط آمالهم . فمن لطائفه : أنه حكى يوما ً بعدما فرغ من ميعاده ، قال: سمعت الناس يتكلمون في التصحيف ، وكنت لا أعرفه ، فوقع في قلبي أن أتعلمه ، فدخلت في سوق الكتبيين ،واشتريت كتابا ً في التصحيف ، فأول ما تصفحته وجدت فيه : سكباج، تصحيفه نيك تاج، فرميت الكتاب من يدي ، وحلفت أني لاأشتغل به أبدا ً، فضحك الناس حتى غُشيَ عليهم .
* ورفعت امرأة زوجها الى القاضي تبغي الفرقة ، وزعمت أنه يبول في الفراش كل ليلة ، فقال الرجل للقاضي: ياسيدي ، لاتعجل علي حتى أقص عليك قصتي،إني أرى في منامي كأني في جزيرة في البحر ، وفيها قصر عال ٍ ، وفوق القصر قبة عالية ، وفوق القبة جمل ، وأنا على ظهر الجمل ، وإن الجمل يطأطئ برأسه ليشرب من البحر،فإذا رأيت ُ ذلك بُلتُ من شدة الخوف ، فلما سمع القاضي ذلك بال في فراشه وثيابه ،وقال : ياهذه أنا قد أخذني البول من هول حديثه ، فكيف بمن يرى الأمرعيانا ً.
*وحكى الأصمعي أن عجوزا ً من الأعراب ،جلست في طريق مكة إلى فتيان يشربون نبيذا ً ، فسقوها قدحا ً ، فطابت نفسها ، فتبسمت ، فسقوها قدحا ً آخر ، فاحمروجهها وضحكت ، فسقوها ثالثا ً ، فقالت : خبروني عن نسائكم بالعراق ، أيشربن النبيذ ؟ قالوا: نعم ، قالت : زَنيَنَ ورب الكعبة ، والله ان صدقتم ما فيكم من يعرف أباه .
*ود خلت أعرابية على قوم يصلون ، فقرأ الإمامُ ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) /النساء: 3/ وجعل يرددها ، فجعلت الأعرابية تعدو وهي هاربة ،حتى جاءت لأختها فقالت : يا أختاه ، مازال الإمام ُ يأمرهم أن ينكحونا ، حتى خشيت أن يقعوا علي َ.
* وقدم تاجر الى المدينة يحمل من خُمُر العراق، فباع الجميع إلا السود ، فشكا الى الدارمي ذلك ، وكان الدارمي قد نسك وتعبد ، فعمل بيتين ، وأمر من يغني بهما في المدينة ، وهما هذان البيتان : قل للمليحة في الخمار الأسود ...... ماذا فعلت بزاهد متعبد قد كان شمر للصلاة إزاره ....... حتى قعدت له بباب المسجد قال : فشاع الخبر في المدينة : إن الدارمي رجع عن زهده ، وتعشق صاحبة الخِمار الأسود ، فلم يبق في المدينة مليحة إلا اشترت خِمارا ً أسود ، فلما أنفذ التاجرما كان معه رجع الدارمي الى تعبده ، وعمد الى ثباب نسكه فلبسها .
* وجاء رجل الى بعض الفقهاء، فقال له : أنا أعبد الله على مذهب ابن حنبل ، وإني توضأت وصليت ، فبينما أنا في الصلاة ، إذ أحسست ببلل في سروالي يتلزق، فشممته فإذا رائحته كريهة خبيثة ، فقال الفقيه : عافاك الله ، خريت بإجماع المذاهب .
*وأتى بعض المجان لبعض القضاة ، فقال : ياسيدي ، إن امرأتي قحبانا ، فقال له القاضي : طلقهانا ، فقال : عشقانا ، فقال : قودانا .
*ووقف سائل على باب ، فقالوا : يفتح الله عليك ، فقال كسرة ، فقالوا : مانقدر عليها ، قال : فقليل من بُر(حب القمح) أو فول أو شعير ، قالوا :لانقدر عليه ، قال : فقطعة دهن ،أو قليل زيت أولبن ، قالوا : لانجده ،قال: فشربة ماء ، قالوا : وليس عندنا ماء ، قال : فما جلوسكم ههنا ؟ قوموا فاسألوا ، فأنتم أحق مني بالسؤال .
* وسمع مؤذن حمص يقول في سحور رمضان : تسحروا فقد أمرتكم ، وعجلوا في أكلكم ، قبل أن أؤذن فيسخم الله وجوهكم .
*وشوهد مؤذن يؤذن من رقعة، فقيل له :ماتحفظ الأذان؟ فقال: سلوا القاضي، فأتوه ، فقالوا :السلام عليكم ، فأخرج دفترا ً وتصفحه ، وقال : وعليكم السلام ، فعذروا المؤذن .
*وتنبأ رجل في زمن المتوكل ، فلما حضر بين يديه ، قال له : أنت نبي ؟ قال : نعم ، قال : فما الدليل على صحة نبوتك ؟ قال :القرآن العزيز يشهد بنبوتي ،في قوله تعالى: (إذا جاء نصرالله والفتح ) / النصر :1/ وأنا اسمي نصرالله ، قال : فما معجزتك ؟ قال : ائتوني بامرأة عاقر ، أنكحها ، تحمل بولد يتكلم في الساعة ، ويؤمن بي ، فقال المتوكل لوزيره الحسن بن عيسى : أعطه زوجتك حتى تبصر كرامته ، فقال الوزير: أما أنا ، فأشهد أنه نبي الله ، وإنما يعطي زوجته من لايؤمن به، فضحك المتوكل وأطلقه. ( المستطرف في كل فن مستظرف : بهاء الدين أبي الفتح الأبشيهي )
#فارس_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من نوادر العرب في المستطرف (1)
-
البراغيث والبعوض والذباب والقمل في تراثنا
-
الآلهة ولعبة الديمقراطية
-
أنا ولميس ورب العالمين
-
45عاما ًوعبدالجباروهبي (أبوسعيد) في عالم الشهادة
-
الماضي والحنين اليه....
-
عبدالجباروهبي(أبوسعيد) قلم اليسارالعراقي اللاذع
المزيد.....
-
خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع
...
-
كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
-
Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي
...
-
واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با
...
-
“بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا
...
-
المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
-
-هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ
...
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|