أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد تركي - سعدون جابر وقنابله الصوتية!














المزيد.....

سعدون جابر وقنابله الصوتية!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 05:09
المحور: الادب والفن
    


منح حاكم سيدني مفتاح المدينة للمطرب سعدون جابر بالتزامن مع حصوله على لقب سفير السلام من الأمم المتحدة تقديراً لفنه ومسيرته الغنائية.
يبدو كل هذا طبيعياً ومألوفاً فالرجل ينتمي الى جيل مطربي السبيعينات الذي يعد الجيل الذهبي للأغنية العراقية على رأي كثير من النقاد وان كان هناك من بين مطربي جيله من يستحق أكثر منه هذا التكريم..ولكن الرجل الذي طواه النسيان ولم يستطع طيلة أعوام من العودة الى الواجهة لعدة أسباب (بعضها لا يعود الى فساد الذوق وهيمنة الأغنية الشبابية ومطربي الحواسم في الفضائيات) يحاول استغلال هذا الحدث للعودة الى الواجهة فسار على نهج بعض (نجوم الفن) المغتربين الذين يتقربون للشهرة بشتم الوطن وأبنائه واطلاق تصريحات وشعارات رنانة تنال رضا واستحسان الجمهور العربي الذي يجهل ما يجري في العراق ولا يهمه منها سوى ما يصدق من وجود مقاومة (شريفة) تقاوم المحتل البغيض بقتل العراقيين واشعال الفتن الطائفية وتشظية الوطن, فقال أن العراق أصبح ولاية أميركية!وأن(الشام هي الأقرب الي جغرافياً وروحياً)..ولعله يقصد أنها تذكره بسعادة السنوات مع حكم الطاغية المقبور حين كان غالبية الشعب العراقي مقهوراً مستلباً متهماً مسجوناً خاضعاً لنزوات حاكمه وأبنائه وشلة المقربين منه ومطربنا(المعتد بوطنيته المحب لوطنه)يحيي الليالي الملاح في مدح القائد الضرورة ومسيرة حزبه الظافرة!!
يبدو أن هذا التكريم قد فاجأ الرجل وأفقده صوابه فاسترسل بالكلام وأصبح منظرأ ليبين لنا أسباب تحول الفن الى تجارة قائلاً:( الفن عموماً مرتبط بالأنظمة العربية وكلما تراجعت الأنظمة تراجع الفن)..صفقوا معي على هذه التصريح الخطير والعبقرية الفريدة فالفن برأي مطربنا العظيم الذي شهد سنوات من التألق والابداع لغاية التسعينات من القرن الماضي كان مرتبطاً بأنظمة حاكمة وفرت لشعوبها كل أسباب العيش الكريم ووسائل الأبداع والتألق!ناسياً (وهو الشيوعي السابق)حجم الاضطهاد والويلات ومصادرة الحريات التي كانت(وما زالت) تعانيها الشعوب العربية وليس الشعب العراقي وحده..متجاهلاً أن الفن انما تنتجه الشعوب تعبيراً عن ارادتها الحرة بعيداً عن مطابخ الانظمة حيث أن الأنظمة لا تهتم من الفن الا ما يسوق أهدافها وأغراضها وأن (الفن) الذي يتنتجه النظام مصيره الفشل والنسيان لأنه لن يجد له صدى بين الجمهور, وللتذكير فأن عشرات الأغاني التي غناها سعدون جابر للقائد ومسيرة حزبه الظافرة نسيها من كتب كلامها ولحنها وأداها في حين عاشت (وستبقى) أغنية الطيور الطايرة في ذاكرة الأجيال.
لم يكتف سعدون جابر فأضاف في تعليقه على نجاح المطرب كاظم الساهر أنه(استفاد من معطيات السياسة وهو أحد الذين تبناهم النظام العراقي قبل الاحتلال يوم أراد ذلك النظام صنع نجوم في الفن والرياضة وتقليم أظافر النجوم السابقين)..وهذ القول في ظني عجيب غريب حيث أن مطربنا يعرف قبل غيره أن كاظم الساهر ليس نتاج النظام السابق وليس من صنع تلفزيون الشباب بل أن الجميع يعرف الحرب التي شنها هذا التلفزيون عليه الى حد منع أغانيه على هذه القناة لفترة طويلة,اضافة الى الحيف الكبير الذي لحقه بمقارنته باشباه المطربين الذين جاء بهم عدي وفرضهم على الساحة الغنائية الأمر الذي اضطره الى الهجرة صوب المنافي.
أن العودة الى الواجهة الاعلامية لا يكون باطلاق الفقاعات الاعلامية والتصريحات الرنانة الكاذبة ومجاملة عواصم ناصبت العداء للشعب العراقي خوفاً على عروشها المنخورة بل تقديم ما يلمس وجدان ومشاعر الطيبين من أهلنا في الوطن فان لم تستطع فقد آن لك تستريح وتريح لتبقى ذكرى الطيور الطائرة محلقة في ذاكرة الناس دون أن يكسر أجنحتها قول أو فعل غير محسوب.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قريباً من دجى المنفى بعيداً عن حمى أهلي*
- الجواهري لم يعد الى وطنه يا درويش!
- أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!
- المولدات الاهلية .. حمامات شعبية!!
- اليها..في الذكرى الثانية لرحيلها الأبدي
- شوكت ترجع؟
- ظنناك جواد الشكرجي..فاذا أنت أبو حقي!!
- قفاصة بلد الناس النزيهين!!
- زمن مضى..لكنه لا ينتهي*
- لست (مهند)..كما أنكِ لستِ (نور)!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد تركي - سعدون جابر وقنابله الصوتية!