أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - تساؤلات مشروعة














المزيد.....

تساؤلات مشروعة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 760 - 2004 / 3 / 1 - 09:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


( 1 ) - هل هناك بديل في سورية..!؟
سورية اليوم بلا سياسة ..! وهذه الحقيقة يتهرب الجميع من الإقرار بها، وَمنْ، لا يتذكر الفترة الزمنية القصيرة التي تلت خطاب القسم الشهير الذي أداه بشار الأسد، والذي تراجع عن ترجمة مضمونه على الأرض بعد أقل من ستة أشهر، وهي الفترة المسماة ربيع سورية ..! ومنْ أهمِّ الأسباب، والدوافع التي فرملت الرئيس الشاب، وتحاشى الكثيرون التطرق إليها، مفضِّلين التحليلات الأيديولوجية التي لا يترتب عليها تبعات، ومنغِّصات لا يهواها أحد..! الخوف ، الخوف نفسه الذي ساد في طول البلاد وعرضها لأكثر من ثلاثة عقود، عاشته التوليفة السلطوية التي لم تكن قد استعادت بعدْ، توازنها المفقود بفعل غياب الرئيس الأب..! وقد عَّبر بعض أركان السلطة عن خوفه على نفسه، وعلى إمكانية ضياع المكتسبات (( تحويشة )) العمر، بالحديث عن (( الجزأرة )) في البلاد..! والخوف من تفاعلات محتملة نتيجة عدم تهيئة الشعب بشكل تدريجي كيما يتمكن من ممارسة الحرية بمسؤولية وطنية ( عالية ) و خصوصاً أنَّ الشعب افتقدها طويلاً، حتى كاد ينسى طعمها.. ولذا يتوجب إعطاءه الحرية على شكل جرعات منظَّمة.. وهكذا اندفع السلطويون في ردهم المحموم على الحراك المفاجئ بكل المقاييس مستحدثين جواً سلبياً يعبق بادعاءات الحرص على مستقبل الوطن، زائداً الدفقة الأخيرة المتبقية في جعبة النفاق السياسي والذي جرى ترجمتها، وسكبها في أذني الرئيس من خلال مقولة الوفاء للقائد الراحل..! وللمرحلة..!  وكان من مستلزمات الوفاء ابتكار مقولة التطوير على قاعدة الاستمرارية التي سرعان ما حوّلها إعلام السلطة [[ وهذه وظيفته ]] إلى لازمة يعزفها ليل نهار في تنسيقٍ تبادلي مع جوقة المثقفين الذين خانوا الثقافة حين تحولوا إلى موظفين ثقافيين لدى  السلطة.. طموح البعض منهم كان تصاعدياً باتجاه القصر الرئاسي..! كشف عن ذلك، حماستهم المستهجنة في الهجوم التخويني على مثقفي الحراك المدني،وفي تطوعهم الذاتي للدفاع عن السلطة (( المسكينة )) العاجزة، والضعيفة إلى درجة يحزن من أجلها المواطن الغلّبان..! وقد كتب أحد أولئك الفرسان في جريدة المستقبل اللبنانية حينذاك: [[ إنَّ أخطر ما نراه اليوم تلك الهجمة الموتورة التي ينضح بها نقد بعض المثقفين للدولة ]] ..وهكذا، بعد أن عرفت سورية من جديد  السياسة عبر حراكٌ اجتماعي، وثقافي، وسياسي لم تشهد البلاد مثيلاً له طيلة ثلاثة عقود، وبفعل انطلاق فعاليات ثقافية، واقتصادية، وسياسية، في نشاط ملحوظ، متخطِّيةً حواجز الخوف لأول مرة، سرعان ما استفاقت السلطة مذعورةً، مرتعشةً عائدةً إلى مربع ما قبل القسم ، ومفعِّلةً مقولة التطوير والتحديث على قاعدة الاستمرارية الذي يعني بصريح العبارة: إعادة إنتاج النظام لنفسه لكن بحلِّةٍ ((مودرن )) قدر المستطاع..و من ثمَّ،راحت تنشب أظفارها في لحم المجتمع (( المدني )) الذي عاد إلى الحياة بسرعة العطاشى..! إذن: لقد خاب أمل السلطة بعد أن تبِّين لها بالملموس، أنَّ كلَّ البنيان الذي أشادته بالأجهزة الأمنية، والحزبية، وبقانون الطوارئ والأحكام العرفية طيلة العقود الثلاثة المنصرمة، معَّرض للزوال بلمح البصر ..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري
- الإصلاح السوري والضفادع وأشياء أخرى
- أما اليوم
- أما وبعد 2-2
- أما وبعد - 1-1
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات
- مقدمة في علم الفساد
- معارضات العرائض والحزب القائد
- بشار الأسد رئيساً
- المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - تساؤلات مشروعة