|
لماذا الأصرارعلى أعادة تأريخ العراق الجديد بشكل مهزلة
مارسيل فيليب
الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 01:17
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
أيام الأرهاب الصدامي تم أبتكار العديد من التشكيلات المسلحة الغير نظامية ، أبتداءً من مجاميع الجيش الشعبي ، ثم جيش القدس ، أضافة لما ألحق بها بأسم السرايا الخاصة ، وبعدها فدائيي صدام .. وأشبال لا أدري من .. وصولاً لمجاميع الأشباح التي كانت تتميز ببدلاتها وأقنعتها البيضاء ، دعك عن مجاميع العشائر وغيرها الكثير . وأيامها أيضاً كانت تمنح الرتب العسكرية والألقاب العلمية وشهادات الماجستير والدكتوراه بدرجة شرف لشعيط ومعيط ، مثلاً ... تم ترقية المجرم علي حسن المجيد من نائب ضابط مسلكي في الجيش العراقي الى رتبة فريق أول ركن ثم وزيراً للدفاع بتوقيع بسيط من صدام حسين ، وأطلقت التهديدات العنترية ( بالكواشر ) من نفس النظام .. سنحرق وسندمر وسنسحق وســـــ ... !! كل هذا كان في مرحلة النظام المقبور وعقليته الفاشية وسياساته الهوجاء في وطن مضام أسمه العراق . لكن اليوم وفي عراقنا " الديمقراطي الأتحادي " ، نجد أيضاً نماذج مشابهه للماضي ... حزب الله وثأر الله وبقيت الله ، وبدر الجناح العسكري لحماية الجناح المدني ، ثم الصحوات وجيش محمد وجيش المهدي والممهدون لتثقفيف جيش المهدي ، ومجالس الأسناد الغير معروف مصادر تمويلها ، والتي يعتبرها البعض غير دستورية ... ( مع العلم ان كل الميلشيات المسلحة لا تعرف مصادر تمويلها .. أضافة لحقيقة أن كل سلاح خارج سلطة الدولة غير دستوري ولا قانوني ) ... لكن المشكلة حول مجالس الأسناد الحالية ، هي في كيفية النظر لهذه المجالس من قبل جماعة المجلس الأعلى وعلى أفتراض وشك أنها ستكون منافس للجان الشعبية التي شكلها المجلس بإشراف منظمة بدر . http://www.aljazeera.net/NR/exeres/C4618A78-8F7B-41FC-AF53-74B5066909C1.htm
والقائمة ستطول بحيث لو تم اجازة كل هذه الميلشيات للدخول في انتخابات مجالس المحافظات مثلاً ، لفاق عددها ماتم تسجيله وأجازته من افراد وكتل واحزاب من قبل المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات ، وستستدعي الحاجة لأستحداث ضعف الـ 440 مقعد المخصصة حاليا لمجالس المحافظات (( بعد أن تجنت حكومتنا الوطنية متضامنة مع برلماننا العادل ومكتب رئاسة الجمهورية الحنون )) .. على الغاء حق واضح لشرائح أصيلة من ابناء الشعب العراقي عبر الأستغناء عن المادة 50 التي كانت تنص على منح الاقليات القومية والدينية المنصوص عليها في الدستور مقاعد في مجالس المحافظات ، وبواقع 3 مقاعد في بغداد ونينوى ، ومقعدين في كل من كركوك ودهوك واربيل ، ومقعد يتيم في البصرة .
وبالمناسبة قرأت قبل قليل خبراً عاجل يقول (( قـُرأ بيان خلال صلاة الجمعة في مدينتي الصدر والكوفة نيابة عن مقتدى الصدر المتفرغ حالياً للعلم فقط ، حث فيه الصدر من أسماهم بـ ( كتائب اليوم الموعود والتي سيتم العمل به في حال توقيع الاتفاقية وبعكسه لن يتم تشكيله ) ... على توجيه أسلحتها ضد القوات الأميركية حصراً ... ودعا إلى " خروج قوات الاحتلال من العراق دون عقد اتفاقية أمنية ". التهديد الأخير جاء عبر بيان تلاه خطيب جمعة الكوفة لهذا الأسبوع الشيخ صلاح العبيدي .. وطالب فيه الصدر الجماعات التي انفصلت عن ميليشيا جيش المهدي بالانضمام إلى هذا التشكيل الجديد ، كما دعا الصدر أتباعه إلى إقامة صلاة مشتركة في ساحة الفردوس ببغداد يوم الجمعة القادم والخروج بتظاهرة ضد الاتفاقية بعد الصلاة . ياجماعة ترى الظاهر أن مخالفة الدستور صارت آفة جماعية لكل الكتل الرئيسية وللكثير من القادة السياسيين والمتدينين .. الحقيقة يعني حكومتنا المظلومة صارت بهل الوكت مهزلة بين حكومات العالم .. ليش ، لأن مثـــلاً الدستور يكول في : اولاً : أ ـ تتكون القوات المسلحة العراقية والاجهزة الامنية من مكونات الشعب العراقي ، بما يراعي توازنها وتماثلها دون تمييزٍ او اقصاء ، وتخضع لقيادة السلطة المدنية ، وتدافع عن العراق ، ولا تكون اداةً لقمع الشعب العراقي ، ولا تتدخل في الشؤون السياسية ، ولا دور لها في تداول السلطة . ب ـ يحظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج اطار القوات المسلحة . أوالمادة ( 121) .. وهنا لا أدري إذا كانت ماتزال تنص فعلاً على ... يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والآشوريين، وسائر المكونات الاخرى، وينظم ذلك بقانون .
المسألة الثانية التي تحيرني ... يعني بعصرنا الديمقراطي العراقي الزاهر ، هناك ظاهرة جديرة بالدراسة ، حيث نجد الكثيرين من كوادر وأعضاء احزاب الأسلام السياسي حالياً ممن تفرغوا " لخدمة الوطن والشعب وبس " يلحقون اسماءهم .. بـ PhD التي تعني " دكتور في الفلسفة " واكثريتها بعناوين أسلامية ومصدر شهاداتهم بالأطلاق حوزات علمية في ايران وسورية والنجف ، أو جامعات مفتوحة كما قال حسين الشمامي ، مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي ، الذي لم ينف هذه الظاهرة بل وبررها حين صرح لـ - الحياة بتاريخ 23/11/ 2007 وعلى الرابط ادناه http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/11-2007/Item-20071122-68f19a07-c0a8-10ed-00c1-a41eec2a71b9/story.html .. " من ان بعض المسؤولين درس في جامعات مفتوحة وحرة تنتشر في أوروبا أوحوزات علمية دينية في ايران وسورية والنجف ، لكن المشكلة ان القانون العراقي ووزارة التعليم العالي لا تعترفان بهكذا جامعات ، وأضاف ، أن الخلل في المؤسسة العراقية المختصة ، لأنها غير منفتحة على هذه النظم من التعليم المتطور في الدول المتقدمة ، وأوضح ان الامتناع عن معادلة هذه الشهادات اضطر بعض المسؤولين الى جلب شهادات معادلة بطريقة غير قانونية او البحث عن جامعات في الخارج لمعادلة شهادته .. لكنه أضاف مدافعاً ان مستشاري رئيس الوزراء لا يشترط في تعيينهم الشهادة الدراسية او الدرجة العلمية وانما يتم اختيارهم من خلال ما يمتلكه كل منهم من امكانات في مجال تخصصه . المسألة الثالثة .. بس لو تعذروني شوية لأني صريح ، أكو شغله محيرتني يا جماعة الخير .. ما أفتهم ليش في كل مرة ينشرون خبر او تصريح لمقتدى ، أيحطوله صورة ملونة بس مخربطه ، ماأدري.. تلوين طين خاوه يعني لو متقصدينه للرجال .. أيطلعونه بيها عيونه أبحلكه ... سنونه صفر كركم .. وما أدري أشلون أوصفلكم ، جنه شرطي لابس أعمامه .. هسه على الأقل ممكن أستعمال الفوتو شوب يعني بخطوات بسيطة على جهاز الحاسوب " ما أريد أكول ( كمبوتر ) حتى لايتهموني بأني عميل أجنبي . بعدين ما أدري العالم أشلون صايره بهل الأيام ... البارحة جنا بنادي نينوى ، بحفلة منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي التي اقامها المنتدى لتكريم الشاب العراقي الأسترالي قيس أسطيفان الذي قام بعبور قناة المانش سباحة ولمدة 15 ساعة متواصلة لجمع التبرعات لمستشفى ويست ميد بمدينة سدني ، دعماً لبرنامج علاج الأطفال المصابين بأمراض السرطان . وما ادري شلون اتورطت وأسألت واحد يعني مثقف حيل بجامعة سدني عن هذي الظاهرة .. وصدك خلاني أزعل عليه هواي ، لمن كام يتفلسف ويستشهدلي بواحد كال عن أسمه " زينوفانس " ، ويدعي انه واحد من فلاسفة الإغريق ، حيث قال .. (( أن البشر يخلقون الآلهة على صورتهم .. فلو أمكن للثيران مثلاً أن ترسم ... رأساً كمت وكتله لا تكمل ... وعفته وطلعت ... !!
#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فخامة رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني
-
سيد راضي أيكول ماكين لو أوباما .. ترى هو نفس المكوار العتيك
-
حل مشكلة المادة 50 .. بأسلوب عزيمة الحصيني ... واللكلك
-
استخدام الدين وسيلة لتحقيق مصالح ذاتية وأهداف سياسية
-
هل لنظام ديمقراطي حقيقي مستقبل في العراق القادم ..؟
-
نكاح الأسلام السياسي لديمقراطية العراق القادم ..!
-
بيان تأييد قرار الغاء المادة خمسين من قانون الانتخابات العرا
...
-
حكومتنا الرشيدة وشمت ذراعها بالمادة 50
-
عراقي يطالب الحكومة بقطعة ارض تتسع لقبر
-
الأقليات العددية المستضعفة في ديار الأسلام
-
الغيت المادة 50 .. لكن القادم أعظم
-
الأسلّمَة الديمقراطية
-
عملية بناء .. لو تثليم جدران
-
وداعاً يامن شايعت الثقافة الوطنية .. كوكباً
-
علاقة مقتدى بالخريطة الوراثية
-
حتى سيد راضي نزع عمامته
-
تيتي تيتي ... مثل ما رحتِ جيتي
-
بيان مدنيون اخترق صقيع المفاوضات العراقية- الأمريكية
-
شفافية مباحثات الأتفاقية العتيدة
-
لو تغير من صدك ... لو مزرعة بْصَلْ ...!
المزيد.....
-
الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس
...
-
وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل
-
كوريا الشمالية: تصرفات الولايات المتحدة أكبر خطر على الأمن ا
...
-
شاهد.. ترامب يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة
-
-حزب الله- ينفذ 32 عملية ضد إسرائيل في أقل من 24 ساعة
-
بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات الم
...
-
وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائ
...
-
وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل (صور)
-
إعصار كونغ-ري يقترب من تايوان والسلطات تجلي عشرات الآلاف وسط
...
-
ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط
...
المزيد.....
|