أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلورنس غزلان - القرعة تتباهى بجدائل ابنة خالتها - مثل شعبي-














المزيد.....

القرعة تتباهى بجدائل ابنة خالتها - مثل شعبي-


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 07:50
المحور: كتابات ساخرة
    


هذا المثل الشعبي، ينطبق حاله على حال بعض الأعراب، من أنظمة ومنظمات، أو بعض الأفراد من قومجيين وحاملي سلم القومية والقضية الفلسطينية بالعرض ، فلو حملوه بالطول لهان الأمر واستطعنا الصعود ، لكن ماحيلتنا أمام من يرغب بحمل أكثر من بطيخة وفي النهاية تنساب مياهها فوق رأسه فلا هو بآكلها ولا بمطعمها لمن يرغب بها.
كتبت صحيفة الثورة السورية،" الناطق الرسمي باسم النظام وحكومته الثورية في عددها 3761 من يوم الخميس 13/11/2008" وعلى لسان الصحفي أمين الدريوسي مفتخرا ومنتفخاً بما حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من نصر وتفوق يدعو للبهجة والفرح السوري، حيث أطلقت صاروخاً بعيد المدى سمته " سجيل " ...استعارت الاسم من القرآن الكريم ليكون حجارة من سجيل تطلقها الطيور الإيرانية على العدو الصهيوني!! هذا يعني أن اكتشافاً إسلاميا ثوريا خرج علينا من قمقمه الفارسي وتنطح لنصرة العرب وإغاثة أهل فلسطين ونجدتهم لإعادة حقهم الضائع على يدي العالم والعرب العاجزين، هناك من سيحرر القدس!، ونحن نصفق ونفرح ونزغردــ على رأي صاحب المقال المفتخر وكأن سجيلا هذا صُنع بيد دمشقية وبمعامل وطنية خالصة من إنتاج واختراع الحزب والقيادة السورية ! ــ لكنه لم ينس أن يشير لما ورد على لسان زعماء الثورة الإسلامية من وزير الدفاع مصطفى النجار إلى أحمدي نجاد، أن أهداف هذا الصاروخ والغاية من إنتاجه محض دفاعية، لكن المنطق الدفاعي النجادي صرح" أن الشعب الإيراني سيرد بحزم على كل قوة تحاول النيل من عزته وكرامته"، ألا ترون أن كلمة " كل " تعني أكثر من طرف وتعني أكثر من جهة؟!
وبما أن لله في خلقه شؤون وللصدف والمواقف الكثير من المضحك المبكي والمتناقض لدرجة الجنون، فقد طالعتنا صحيفة القدس العربي بنفس اللغة التهليلية للصاروخ العظيم " سجيل ابن الطير الأبابيل"، ولم تكتب باستحياء بل بكل جرأة وحِدَّة وبكل إحساس القوة والانتعاش وكأن إيران ستدير وجهة هذا الصاروخ لمحيط تل أبيب!...وبعدها ستعود أفواج لا جئي فلسطين إلى أرضها...بفضل" سجيل وشهاب" وكل منتجات فارس ونجاد...فقد جاء العنوان البارز يحمل العزة والافتخار بالنبأ السار، الذي ينزل شهدا وعسلا على قلوب حماس والجهاد، لأن الخير بالتحرير قادم لا محالة على يد مسلمة ، لكن ليست عربية فلم يعد بالعرب خيرا يرجى ــ على رأي المعلقين الخارجين على الانتماء العربي والملتحقين بالانتماء الفارسي ــ:
( إيران تجري اختباراً لصاروخ جديد يصل مداه لإسرائيل )!!
ويتحدث المقال بإسهاب عن الصاروخ الإيراني وأن مداه يصل حتى ألفي كيلومترا تقريبا، أي نفس مدى صاروخ " شهاب 3 "وبالحرف" هذا سيمكنه الوصول لإسرائيل!...الفرح عارم فلنشاركهم التقافز ، لكن قبل القفز والتهليل، أسألهم :ــ هل فعلا وبيقين أنتم مقتنعون بأن إيران تكره إسرائيل من أجل عيون العرب وقضية فلسطين؟...هل حقاً تسعى إيران وتمول حماس والجهاد من أجل تحرير فلسطين؟...وهل الفرح السوري يأتي لأن إيران مع ابنها حزب الله سيعيدان الجولان؟لماذا الجري وراء تركيا والسلام والرعاية الأمريكية إذن؟!...حتى لو صدقنا ما يقال، أليس من حقنا أن نبحث ونستقصي أيضاً ونرى ، أن إيران لا تريد أن يكون في المنطقة من يفوقها قوة، وأن الدولة الوحيدة التي يمكن أن تحسب لها ألف حساب وتخشى قوتها وسيطرتها على المنطقة بدعم عالمي وغربي خاصة أو أمريكي بشكل محدود هي إسرائيل، وأن هذا الصراع بينهما لا يقوم من أجل عيون العرب، بل من أجل عيون فرض الهيمنة والقوة على المنطقة وهل علينا أن نقف مع إيران ، رغم أن أطماعها كأطماع إسرائيل بالضبط لمجرد أنها مسلمة؟!! هل ننسى أنها فارسية ؟ هل ننسى أن نجاد يريد أن يعيد أمجاد فارس وهيمنتها على الخليج وكل المناطق العربية...
فحين يصرح السيد" رحيم صفوي ، مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي"، أن( الأمن في منطقة الخليج لا يستتب من دون إيران ومكانتها المؤثرة )!..مكانتها المؤثرة بمن وكيف؟
التأثير هنا يأتي تأثيراً بالقوة والسيطرة وبث خلاياها النائمة وتقدر بالآلاف في المناطق التي تعتبرها القيادات الإيرانية فارسية ، ويقصد هنا كل الساحل الغربي للخليج .. والاستتباب الأمني الذي يعنيه هو الترتيبة الإيرانية.
لو أن لإيران هدفاً نبيلا وغاية إسلامية المنحى وحسنة النية مع الجوار، لما احتلت جزر الخليج وأبقت عليها ورفضت حتى الآن أن تحل قضيتها عن طريق محكمة لاهاي، أو غيرها من المحاكم والهيئات الدولية، لو كانت إيران تملك الوثائق ، التي تؤكد هوية هذه الجزر ، لماذا سطت عليها منذ عهد ليس ببعيد؟ ثم لماذا طردت سكانها العرب؟...أضرب لكم مثالا :ــ
ذات يوم دار حوار بيني وبين صديق إيراني يساري وعلماني وخدم كفدائي مع الفلسطينيين في السبعينات من القرن الماضي،ومحروم من بلده ــ لكنه اليوم من مؤيدي قوة إيران النووية! ــ حين حمى وطيس النقاش واشتدت لغته بين حق وجغرافيا...قال وبالحرف:
ماذا تعتقدين إن كل الساحل الغربي فارسي الأصل وسيعود يوما لفارس وخاصة البحرين والكويت!!!..حينها ذهلت وصعقت...لن أزيد، لكني أرجو وأتمنى أن تعتبروا...فوراء الستار الإسلامي تقبع سفينة فارسية تنتظر الريح لترسو فوق أرضكم وقد بدأ العد النجادي...فلا يعقل أن نمشي وراء بيارق نعتقد أنها صديقة وهي تحمل خناجر الطعن مِن الخلف، مَن يحلم لأنه يفتقد الوسيلة والسبيل ويرى في كل مايلمع ذهباً عليه أن يستيقظ،
وخير ما يجعلنا ننهض من غفلتنا، هو نشر الوعي وفتح الأعين المغمضة على القذى، ثم محاولة رأب الصدع العربي...لمن يسعى حقيقة لرأبه...وأصحاب القلم عليهم واجب أن يضعوا شرائح الواقع تحت مجهر التحليل ، أما أصحاب السياسة، فبيدهم القرار إما النجاح، أو توالي الخسائر وهم أول الخاسرين.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم -2 - صور من عالم الفقر ...
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم...لماذا؟ (الحلقة الأول ...
- العالم من حولنا يتغير ونحن نعيش الثبات وننام في سبات!
- أطلق غناء الفرح بميشيل ومحمود ( إهداء لحريتهم )
- السر السوري الخطير في الرد السوري الكبير على الغارة الأمريكي ...
- الليلة الأطول انتظاراً إلى معتقلي إعلان دمشق في محاكمتهم ال ...
- درس سوري جديد في الإنصاف!
- حاميها حراميها
- لماذا تتلبس ثوب القاتل بعد أن تكون ضحيته؟ لماذا ترتبط كينونت ...
- بازار حقوق الإنسان العربي( بمناسبة العيد الستين للإعلان العا ...
- مهزومون...نعم ونعترف، مخدوعون..نعم ولا...لماذا وكيف؟!
- خروج الفوضى من أكمام السيطرة الحديدية ( موقف من التفجير في د ...
- استبداد الديني والسلطوي
- على نفس الخط يقف معارضو المعارضة وأصحاب الفتاوى
- جهات مختصة!
- أنين الحرية
- خطيئة أن تكوني أنثى
- المرض البسيكولوجي السوري
- صقيع في علاقات الكبار، ينذر بجحيم في الشرق الأوسط
- لماذا تلاحقنا اللعنة؟ ( هذيان مع الذات)


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلورنس غزلان - القرعة تتباهى بجدائل ابنة خالتها - مثل شعبي-