هل تقبلون بانشاء كنيسه واحده في مملكتكم؟

بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 03:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سؤال اطرحه علي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز راعي مؤتمر حوار الاديان الذي يبدأ أولي جلساته اليوم " الاربعاء" داخل اروقة المنظمه الدوليه للامم المتحده وهنا اتوجه الي جلالة الملك بعدة تساؤلات بسيطه لعله يمكنه الرد عليها من خلال هذا المؤتمر وهنا لابد لي وان انوه ان مثل هذه المؤتمرات التي تتخذ الصبغه الدوليه لم ولن تكون فرقعه اعلانيه لكن لابد وان تترجم مقرراتها الي افعال وليس اقوال لاتغني ولا تسمن وارجو ان يتسع صدر جلالته لهذه التساؤلات اوجزها فيما يلي:

1- جميل ان جلالتكم ترعون مؤتمرا لحوار الاديان بمقر المنظمه الدوليه للامم المتحده لكن الاجمل ان اعرف ويعرف الجميع معي ماهو هدفكم من عقد هذا المؤتمر؟

2- لماذا في هذا التوقيت بالذات فكرتم في رعاية مثل هذا المؤتمر؟

3- هل انتم في بلاد جزيرة العرب تحترمون الاديان الاخري واصحابها ؟ وهل تقبلون من اصحاب الديانات الاخري في ان تقيم شعائرها الدينيه في بلدانكم؟

4- اذا سافرت الي المملكه وقد ورايتم صليبا معلقا في عنقي هل ستقبلون رؤية هذا الصليب في عنقي ام سوف يتم مصادرته في مطاراتكم وموانيكم بعد ان انال نصيبي من الضرب واهانة وازدراء ديانتي من الساده العاملين في مطاراتكم وموانيكم وفي حالة رفضي هذه الاهانه من المحتمل ان اتعرض للجلد او الاحتجاز بتهمة التبشير بالمسيحيه في بلاد الاسلام؟

5- كما تنفقون مليارات الدولارات علي الدعوه للاسلام في بلاد امريكا واروبا واسيا وافريقيا دون ان يمنعكم احد من هذا هل تقبلون جلالتكم بممارسه التبشير بالمسيحيه والديانات الاخري في مملكتكم؟

6- كما هو مسموح للرجل المسلم في الزواج من المرأه المسيحيه او اليهوديه ولها الحق في البقاء علي ديانتها الاصليه دون تغيير هل جلالتكم سوف تقبلون زواج الرجل المسيحي او اليهودي من المرأه المسلمه مع بقاؤه علي ديانته الاصليه دون تغييرها؟
7- الله اعطي الحق للانسان في ان يؤمن او يكفر حسب مشيئته هل لكم اعطاء هذا الحق للانسان المسلم في اختيار ديانته دون ان تفرض عليه ديانه بعينها ويعيش في بلده حرا كريما دون ان يهدر دمه؟
8- كما تنفقون المليارات علي انشاء المساجد والمراكز الاسلاميه في كل بقاع الارض مستخدمين هامش الحريه الكبير في هذه البلدان الغير مسلمه هل جلالتكم سوف تقبلون انشاء كنيسه واحده علي اراضي المملكه العربيه السعوديه؟

9- سبق وان استقبلكم بابا الفاتيكان بالمقر البابوي بدولة الفاتيكان الكاثوليكيه هل لكم دعوة البابا الفاتيكان في زيارتكم في مقركم بمكه المكرمه ؟

10- هل يمكنني ان اري الانجيل معروضا في مكتبات السعوديه ومتاحا للجميع ام سوف تستمرون في حظر تداول الانجيل في مملكتكم وتلقون القبض علي كل من يقتني هذا الكتاب ؟

11- هل ستتخلون عن سياسة التمييز العنصري ضد المصريين الذين يلاقون جميع الوان التعذيب بجميع انتماءاتهم الدينيه سواء اكانوا مسلمينا ام اقباطا واخرها الحكم علي طبيبين مصريين مسلمين باحكام شاذه غير ادميه لايمكن للانسان ان يعاقب بها حيوانا يقتنيه ؟ ارجو جلالتكم ان توجه للفلاح المصري البسيط سؤال بسيط للغايه وهو " لو حمارك اخطأ سوف تجلده الف وخمسمائة جلده؟" اعتقد ان الفلاح البسيط سوف تكون اجابته في كلمه واحده في منتهي البساطه لكنها عميقة المعني وهي : " حرام " وهنا اقصد ان الطبيب من وجهة نظركم اقل كرامه من الحمار من وجهة نظر الفلاح المصري البسيط وهذا ما لايقبله أي انسان في قلبه رحمه هل جلالتكم سوف يكون في قلوبكم رحمه وتلغون عقوبة الجلد هذه من القانون السعودي؟

12- انتم لاتقبلون من أي شخص في العالم الاساءه للاسلام وانا معكم في هذا لكن هل سوف يظل علماء الاسلام علي منابر المساجد في جميع بلدان العالم تلعن اليهود والنصاري وتنعتهم بانهم احفادا للقرده والخنازير هل سوف يتخلي علماؤكم من مهاجمة وازدراء الاديان الاخري وتحريض المصلين علي قتل اتباع الديانات الاخري وهتك اعراضهم والاستيلاء علي ممتلكاتهم كغنائم حلالا طيبا؟ هل ستظل كتب التحريض علي اصحاب الديانات الاخري باقيه في كل مكان ؟ هل ستظل الفضائيات العربيه في استقبال شيوخكم الذين لاهم لهم سوي ازدراء الاديان الاخري الم يكن بالاحري لهم في ان يتكلموا في محاسن دينهم دون التعرض من بعيد او قريب من الديانات الاخري واصحابها


لدي مئات الاسئله لكنني شعرت بالخجل لانني اثقلت علي جلالتكم بالاسئله لذلك اكتفيت بدسته واحده من الاسئله اتمني من جلالتكم الاهتمام بها لان العالم كله لم يقبلكم مالم تقبلونه انتم والقبول هنا افعال وليست كلمات معسوله ووعود غير قابله للتنفيذ المهم ان نري نتائج علي ارض الواقع وليس كلام وتوصيات لا تنفذ
واخيرا اتمني لجلالتكم التوفيق

#بولس_رمزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات