أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟














المزيد.....

ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2465 - 2008 / 11 / 14 - 06:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الأسير لدى حركة حماس في قطاع غزة والذي يشغل بال الساسة في إسرائيل، فأخباره لا تكاد تخلو من تداولها وسائل الإعلام المحلية والدولية، بل إنها احتلت الصدارة على وجه صفحاتها؛ لا سيما في خطابات واهتمامات القادة ورؤساء العالم، رغم التكلفة الباهظة الثمن التي ألحقها ويدفعها الشعب الفلسطيني من سقوط الشهداء والخسائر المادية والاقتصادية مقابل الاحتفاظ بهذا الجندي المجرم ! ... ، وما تقوم به إسرائيل يومياً من عمليات دهم واختطاف للعشرات من الفلسطينيين في قرى ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة حتى وصل عدد الأسرى أكثر من أحد عشر ألف أسيرٍ يعاملون أسوء المعاملة وتنتهك أبسط حقوقهم الإنسانية بلا حسيب أو رقيب ولا يستطيع أي زعيم عربي أو غربي أو مؤسسة حقوقية التفوه أو المطالبة بتخفيف وطأة السجن أو الإفراج عنهم.
عامان ولا تزال إسرائيل تراوغ لكسب الوقت وهي تبحث بكل السبل لاستعادة جنديها شاليط، فقامت باستهداف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستنزاف قطاعاته المختلفة من اختطاف لبعض النواب في المجلس التشريعي وقامت بقصف جنوني لمقرات السلطة الوطنية الفلسطينية وتدمير البينة التحتية والمنشآت الاقتصادية وفرضت حصاراً مشدداً وأخذت تتوغل في مناطق السلطة الفلسطينية بين الفينة والأخرى ، لدرجة أن حزب الله قام بعملية فدائية جريئة في محاولة لتخفيف الهجمة الشرسة عن قطاع غزة، كانت أيضاً تكلفتها أشد ضراوة وجسيمة ، لكنه في نهاية المطاف تمكن من تحقيق مطالبه وقد نجح بامتياز وانتصر.
فلسطينياً سعت إسرائيل لإفشال أي صفقة ، والإشكالية ليس في الوسيط المصري الذي يدافع بكل ما لديه من قوة، والذي يعنيه كما يعنينا في المقام الأول إطلاق سراح أسرانا الأبطال، إذا يعلق الكثير من الأسرى الآمال؛ خاصة الأسرى القدامى وذوي الأحكام المرتفعة ؛ الذين تعتبرهم إسرائيل بأنهم شاركوا في هجمات فدائية ضدها وقتلوا إسرائيليين، لذلك لجأت إلى عدة وسائل أخرى؛ فقامت بعمليات اقتحام وبالفعل تمكنت من خطف أحد منفذي عملية الوهم المتبدد التي شاركت فيها ثلاثة فصائل فلسطينية تم من خلالها خطف الجندي شليط أثناء عملية خاصة في رفح ورفضت أن تبدي معلومات حوله، الأمر الذي يتأكد لنا أن مساعي أجهزة الأمن الإسرائيلية وعلى رأسها الشاباك يعملون بجدارة وبسرية من أجل الحصول على معلومات تفيد وتكشف عن مكان الجندي شاليط، فسبق أن قامت إسرائيل بتصفية واستهداف عدد كبير من رجال المقاومة الذين شاركوا في عمليات فدائية أوقعت خسائر في صفوف جنود ها، واليوم تعرض أجهزة الشاباك الإسرائيلية جائزة بقيمة "10 ألاف دولار" لمن يدلي بمعلومة عن مكان جنديها شاليط، هذا بجانب تصريحات استخباراتية إسرائيلية قد سبق تداولها حول مكان الجندي شاليط في محاولة لخلق الشك للحصول على معلومة قد تفيد، والتي يتبين لنا أيضاً أن هناك قوة خاصة معدة جيداً لاقتحام أي مكان في حال تسرب معلومات عن مكان الجندي، وبهذه التصريحات وأخرى والتي تزامنت مع الخروقات الإسرائيلية للتهدئة و التصعيد المفاجئ في هذه الأيام بالتحديد مع جهود الحوار الفلسطيني وسقوط الشهداء والتذرع بأن المقاومة الفلسطينية تقوم بحفر أنفاق قرب الشريط الحدودي من اجل القيام بمزيد من عمليات الخطف للجنود الإسرائيليين ، في قطاع غزة والذي ينذر بإنهاء صفقة التهدئة والتي لم تكن بعيدة عن خطابات القادة الإسرائيليين وحديثهم المستمر بأن المواجهة أصبحت حتمية مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وأنها باتت قريبة، فهي تدرك الفارق بين عملية الوهم المتبدد والوعد الصادق خاصة من الناحية الجيوسياسية، وترى بأن المساومة على الجندي شاليط قد تكون مقدمة لمزيد من الخطف للجنود الإسرائيليين، لذلك تريد المقايضة بفتح المعابر أو إدخال السلع ووقف عدوانها مقابل الإفراج عن شاليط، فمعيار نجاح المرشح لتولي زمام رئاسة الحكومة في إسرائيل مرهوناً بالإفراج عن الجندي شاليط وبأقل الخسائر ووضع نهاية حازمة لصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة ..فكونوا حذرين من مكرهم.
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهت التهدئة قبل موعدها.؟!
- راديو القدس والخطاب الوحدوي المقاوم
- مواطنو غزة : المعابر شبه مغلقة وقطاعات عديدة متوقفة
- أعيدوا للإعلام الفلسطيني هيبته المسلوبة...!
- أغلقوا وزارة الأنفاق في قطاع غزة
- الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية
- شكراً للرئيس عباس ومبروك لفلسطين والشعب ولأسرانا
- التعليم في غزة بدون زي ولا دفاتر ولا معلمين ..!
- مؤتمر فتح السادس آمال وتحديات
- على أعتاب حرب وهجرة يهودية إلى فلسطين..!
- من المسئول عن تفجيرات غزة..؟
- هزات أرضية أم هي تفجيرات نووية ..
- غنائم تجتاز المعابر....!
- في غزة المواطنون يلجئون للاستجمام في برك الري بدل البحر
- إسرائيل تحاصر منزل النائب دحلان..!
- ثمن التهدئة ..!؟
- هل تصمد التهدئة ..؟
- مصانع غزة شق عرب وآلات تآكلت من الصدأ
- دراسة: التبعية الإعلامية في دول الشرق الأوسط
- احذروا : سفاح يتجول في طرق غزة..!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟