أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الثاني )














المزيد.....

الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الثاني )


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 10:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هناك مقولة أعجبتني حقيقةً تقول " أن الشيء الواحد يجمع بين النفع والوجع.. قوة الضوء مثلاً تبهر النظر، الشمس المتوهجة صيفاً تصهر وتضر، والشمس الدافئة شتاء تسري وتسر.. كثرة الطعام تفضي إلى التخمة القاتلة، وعدمه يؤدي إلى المجاعة والفجيعة. النهر الهادئ يمرع وينفع، والنهر الفائض بمائه يغرق ويُسلم إلى كارثة.. الزيادة كالعدم محصلتهما واحدة "
لا شكّ في وجود شكلاً من أشكال السكوت على معاناة الأرملة العراقية ، رغم أنّ مجتمعنا يتعاطف معها ومع معاناتها، والسائد لهذه القضية لا مفر منه ، محاولة تخليصها من تلك المعاناة ليست فقط شعارات ، بل يجب أن يكون هناك اتّجاه حاسم وجملة من المواقف وقوى لست معنية بالسلطة فقط بل اجتماعية وأيديولوجية ..
الأزمة.. اليوم في ذروتها..لا يتأتّى هذا الميل من تبدّل في الظروف والأوضاع التي اعتلت واقع المرآة العراقية ، بل هو نتاج سنيين طويلة .
فالتخلص من نمط الحياة المجحفة التي تعيشها الأرملة ، يحتاج إلى حركة عارمة ، وهذا إذا تخلصنا من اللامبالاة التي تخفي وراءها الكثير من الحقائق والصور..لقد قطعت المرآة العراقية أشواطا في طريق المعاناة والصبر والتضحية ..ووصلت إلى مرحلة العوز ورمي ما قدمتهُ من تضحيات خلف جدار مهترىء على الزمن ، ربما ، يزيح ما عليه من غبار، كل المراحل التي مرت بها المرآة العراقية من النظام السابق إلى الاحتلال الأمريكي وآخرها معايشة المحن المفروضة على البلاد ... خلقت من جراء مراحل النظام السابق كانت أولها ( مطاردات النظام لمن لا تتماشى أفكاره مع أفكاره ، زجهم في السجون وتعليقهم على أعواد المشانق من نساء وشباب ، شيوخ وأطفال ، مرحلة عصيبة ولٌدت الرعب والخوف ) تلتها مرحلة الحروب والتي استنزفت شباب العمر ومرحلة الحصار والكفاف والجوع والأمراض ، راح ضحيتها الكثير من أبناء شعبنا ، ومن بعدها مرحلة الاحتلال والقتل العشوائي وووو ..
وتحوّلت المرآة العراقية إلى مربّية ماشية وقت ما يحتاجون منها الزوج والابن والأخ يقولون إليها ( هل من مزيد؟ ) وأفضت حياتها إلى كومة من الأوجاع والذكريات المؤلمة وتشعبت في نفسها وروحها المهانة والذلة والظلام الذي وجد رغما عن أنفها ، أنه تدفع ثمن السياسة التي رخصتها وباعتها برخص ؟؟؟ ولا نستطيع ذكر رخص التراب لأني لا أتوقع يوجد أغلى من التراب ...
إنّ الواقع الذي نعيشهُ يتّسم بهشاشة مفرطة وغريبة بين ما قدمتهُ العراقية وبين الذي طالما تفادت المطالبة الصريحة به ، ولم تُطرح قضيتها ومعاناتها كقضية إلا للمناقشة فقط.... نحن اليوم في غفلة تامة من واقعها..
إنّ العوز هو واقع المشكلة التي تعانيها الأرملة العراقية ، وإذا تُركت ، أي إذا ترك الأمر للزمن ، ستحلّ أمور ربما نحن في غنى عنها وطبعا هذه الأمور هي وليدة فراغ التشريع القانوني أو الدستوري للأرملة ، أي بمعنى آخر: إذا تخلّت الدولة أو تناست مهمّتها تجاه وضع الأرملة في الحياة الواقعية، بالموضوعية التي تسمح بها بتطوير إنجازاتها ووضع حلول قانونية وتشريعية ...
لقد خلقت الأوضاع التي أفضت إليها التجربة العراقية إن المرآة العراقية هي أساس يمس كيان الفرد العراقي وهي التي تدعم وتؤثر في بناء الدولة طيلة السنين الماضية..



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الأول )
- ظاهرة ضرب الزوجات ...مسؤولية الرجل والمجتمع
- رقصات مياه الصرف الصحي على أنشودة المطر
- قراءة في مدونة يوميات إنسان
- العولمة الرأسمالية
- النظر الى الخلف قليلاً
- أمهاتنا.. جداتنا
- هواجس الأم العراقية من وباء الكوليرا
- سلسلة هموم آمراة / آدم وحواء
- تحقيق / إنسانية المرآة العراقية بوجود الرجل أو فقدانهُ
- تحقيق / أبني يكره المدرسة والواجبات المدرسية
- التخلف الفكري الحلقة (3)الحنين للماضي أصبح سمة رئيسية من سما ...
- ملعونة .
- الجرح
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الرابع )جذور العنف ضد النساء والأ ...
- التخلف الفكري الحلقة ( 2) -لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه ...
- فن التصوير الفوتوغرافي ودوامة الحياة
- التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ
- سلسلة هموم امرأة / لا أمارس الحرب للحرب
- سلسلة هموم أمراة / اسطورة الرجال


المزيد.....




- زودي دخلك من بيتك.. خطوات التسجيل ف منحة المرأة الماكثة في ا ...
- نساء في جبهات القتال.. دول تفرض تجنيد المرأة وأخرى تسمح به
- وزير الخارجية اللبناني يرد على اتهامه بالتحرش بامرأة مغربية ...
- اليونيسيف: 322 شهيد/ة من أطفال وطفلات غزة خلال 10 أيام
- ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟
- “وين النسويّات؟”.. للتحرر من كل أشكال الطغيان
- -خطة قتل- بكوب.. فيديو يكشف امرأة مشتبه بها بمحاولة قتل زميل ...
- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الثاني )