أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح العلي - ظاهرة الانتحاريات العراقيات بحاجة الى وقفة














المزيد.....


ظاهرة الانتحاريات العراقيات بحاجة الى وقفة


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2465 - 2008 / 11 / 14 - 07:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هناك ظاهرة طغت على السطح في المجتمع العراقي الا وهي ظاهرة الانتحارية العراقيات اللاتي تتراوح اعمارهن بين 15 و 30 سنة وهي ظاهرة بحق تستحق الدراسة والوقفة والتأمل للحد منها وايجاد الحلول لها وهذه الظارة تتركز في مدينة بعقوبة وبغداد.. فالتجربة الحياتية يجب ان تكون ذات جدوى وانتظار اللاشيء يعني الانتحار بآلة الزمن القاطعة وعندئذ يكون الموت الارادي وانتحار الذات فالانسان ما خلق ليكون وحيدا فريدا منطويا على ذاته بل هو كتلة من المشاعر والاحاسيس يحب ويعشق ويدرك مواطن الجمال ويكره العزلة والاستيحاش لذا توجب عليه ان يمارس دوره الاجتماعي ضمن الطاقة والمقدور ويتأهل ليرى امتداده الطبيعي الذي يستأنس به ويستوحش لفقده فالرجل لاتكتمل معنى رجولته الامن خلال ذريته.. وكذا الحال بالنسبة للمرأة فلاترى للانوثة معنى الامن خلال امومتها واحتضان فلذات كبدها غير ان الواقع الحالي مليء بالمرارات وفقدان الحياة لرونقها وبهجتها من خلال رؤيتنا للاعداد الهائلة من النساء وقد اعتزلن الحياة الاجتماعية ليعشن في صومعة العمر المظلمة وزواياه المنسية والسبب ظاهر لذي عينين وهو ان كثيرا من الفتيات حينما يبلغن سن الرشد يمنين انفسهن بامنيات اغرب من الخيال الامر الذي يجعلهن بعيدات عن الواقع المعاش وان ما يحدث نفسه من الشباب بالارتباط بواحدة منهن برغبة الزواج ترتطم امنياته بالقائمة الطويلة العريضة من الطلبات التي لاطاقة له بها وعندئذ يسحب نفسه تلقائيا على امل ألا يعود الى تفكير كهذا لان مجرد التفكير في هذا الامر سينغص عليه حياته وايامه لذلك نرى البعض يسقط في اوحال التفكير اللامنطقي ليعيش على هامش الحياة واطرافها بعيدا عن كل ادواره المرسومة له اجتماعيا فتعطل قدراته ومهاراته ويتوقف عطاؤه بسبب الدوامة التي يعيشها عسى ان يجد متنفسا وبديلا عما يعانيه من كبت وضغط اجتماعيين وبالتالي يتعرض لمهاوي الانحدار والابتذال والكلام عينه ينطبق على الطرف الاخر للمعادلة اعني الفتاة التي ستحرم نفسها هي الاخرى من ممارسة دورها الطبيعي في الحياة وحقها في العيش الكريم ولو انتبهت الى نفسها وما سيؤول اليه حالها لما تركت نفسها واهملتها وان تقادم السنين ومرور قطار العمر كفيلان بكشف فشل هذا التفكير الخاوي وعندئذ لايجدي الندم نفعا بعد فوات الاوان فالواجب الاحترازي هو ان تنظر المرأة الى عظم مكانتها وقدسية كرامتها وان تستفيد من كل فرصة سانحة وعليها ان تعلم بان قيمة كيانها اغلى من كل ماديات العالم لان الامور المادية برمتها لا تستطيع معالجة شعور الخيبة والانكسار وان تعطيل امكانياتها امر غير مقبول شرعا ولدى كل العقلاء ويجب ان يكون معيارها في اختيار الاصلح الخلق القويم والاعتدال والترفع عن صغائر الامور اذن فاتخاذ القرار لايعني الترقب لما سيمليه الزمن عليها وانما الارادة الحرة المبنية على قناعة وان لاتسنى بان العيش في كل لحظة مع وجود الحب المشترك والتفاعل الروحي لايعادلها او يحل محلها جل بهارج الحياة وزخرفها.
ان استمرارية الوجود تستمد ديمومتها من الحركة، وهذا الانسان الضعيف جزء منها فالوقت ماض وتستهلك السنون منا الكثير صحتنا وراحتنا شيئا فشيئا شئنا ام ابينا وما دام الامر كذلك فما علينا الا ان نبذل قصارى جهودنا وعدم حرقها واستهلاكها طوعا مع وعينا باللاجدوى من ترك الحبل على الغارب اذن يتوضح لدينا بان في اتخاذ القرار يكمن صلب الحياة في والجلوس على التل ليس اسلم بل هو الانهزامية بعينها لانه يعني المراوحة في المكان نفسه والنكوص والتراجع الى الخلف فلا تعذر الحياة من لم يمارس دوره فيها مطلقا وابدا لكن الحياة تتطلب الجراة والحزم في اتخاذ القرار دون تردد او وجل فالانسان اذا ما تقادم به الزمن واخذت السنين منه مأخذها وهو لايزال ينتظر ويعلل النفس بالاماني علها تتحقق فذلك انسان يغط في نوم الغفلة العميق او يتستر ببيت العنكبوت ويحتمي به.



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترسيخ مفاهيم المجتمع المدني من خلال المناهج التدريسية
- صناعة السعادة في الحياة الزوجية
- بيوت مغتصبة !!
- جامعاتنا تستغيث!
- من هم الشبك؟
- ضرورة انصاف الأرملة العراقية
- انعكاس الوضع الراهن سلبا على الحياة الاجتماعية للمرأة
- مساعدات باليورو للعراقيين!!
- مصير مجالس الصحوات والترقب الحذر
- البطاقة التموينية بين البدل النقدي والتقليص
- ما الضير لو اصبحت كركوك اقليما مستقلا؟
- رؤية لنشر الديمقراطية في المجتمعات الثيوقراطية
- ضرورة اعادة النظر في التوافقات السياسية للاحزاب والكتل السيا ...
- المعرفة العلمية من ضرورات العصر الراهن
- قضية كركوك .. هل ستظل معلقة الى ما لا نهاية؟
- تعاظم دور المرأة في الحياة السياسية
- معوقات عمل التعليم العالي في العراق
- معالجة ظاهرة الفساد الاداري من جذورها الاجتماعية
- تحفيز المواهب الكامنة عند الاطفال
- مشاهير المبدعين يؤلفون على ضوء الاوهام !


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح العلي - ظاهرة الانتحاريات العراقيات بحاجة الى وقفة