أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الأول )














المزيد.....

الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الأول )


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العالم حزين كجثة محروقة ..رمادها ضاع مع الغبار ،،، الكلمات التي أهديت لنا انمحت من سجلاتنا .. وضاعت .. غربة ..كلماتنا تُرمى في عزاء قلوبنا
حروفها تنزف غموض اسود ، أين تأخذنا ؟ ولماذا ؟ بـــلادنا غرباء عنها. كالرصاصة المدفونة بذاكرتنا ..نحمل رايتها ونرتحل غرباء ...

اليوم بالذات تسلقت جدار الزمن المنصرم وأعدت تفحص أحجارهُ ، محاولتاً نفض غبار الأيام الذي يعتليها ، أزحت ُ فتات تلك الأحجار ، ورميتها بالقرب مني ، تسلقت جدار الحلم ، وقرأت مادوٌنَ عليه ، بإمعان ، ثم نفضت نفسي محاولة الولوج في حديثهُ ...
المرآة العراقية ، عن الأرامل ، وكيف أن الدولة لم تضع لهن أي قانون أو تشريع ...لدي رغبة مكبوتة لكتابة رواية دراما ، تراجيديا عراقية ، أرى في بلدي اللا معقول الغامض ، قصص وحكا يا ، أرى فيه أمكانية مدهشة لكتابة رواية تشبه أفلام الرعب وقصصها المشحونة بااجواء خرافية ، ولكن بشكل جديد وطرح مخالف ، حيث الرعب لا ينبع من العنف ، بقدر ما ينبع من تخمينات مستقبلية عن ما سيحدث لمصيرنا في الغد ؟ فإذا كان حالنا اليوم هكذا ؟ فما هي ملامح غدنا ؟؟ أنها تخمينات وتنبؤات مشبعة بالرعب ، ولكننا من كثر ما ألفناها ، وعقولنا امتصت واقعها ، لم نعد نرى الرعب فيها ، أطمح إلى كتابة سيناريو درامي للعنف الذي يمارس علينا ، بصيغة إهمال المرآة العراقية ( المترملة ) دون أن تملك صرخة احتجاج ، أطمح إلى رسم الرعب وكيف هي مسيرتهُ بداخل روحها، كأفلام الرعب الغربية ولكن بطريقة محلية ...
أروع ما نراه اليوم ، أن كل شيء يحرضك للكتابة ، كل شيء ، لذا عندما يجتاحني الحزن ، أبتعد عن كل شيء ، وبالأخص العلاقات مع الآخرين ، قد أغيب ليوم أو يومين ، لان ما في ملامحهم يزيد حزني أكثر وأكثر ..
أحمل في صدري هذه الأمنية وهي المرآة العراقية الأرملة ، لماذا تناسوها ؟؟ المحنة اليوم في أوجها ، أتمنى أن يكف الدهر من تحويل نفسه من مُعين إلى خنجر ..
أين الأرملة الآن ؟؟
هي في هذه اللحظة مسترخية على كرسي برجل واحدة ، وتحيطها الوجوه البائسة من ملامح أطفالها الجياع ، والوحوش الشرسة التي تمد أنيابها لنهش جسدها ..
الأرض من تحتها عبارة عن كومة من الديون والأواني الفارغة المتسخة ، ربما لو كان لديها بعض المال لوفرت المياه لغسل تلك الأواني ...
لماذا نرضى بحالها ، ولماذا لا يجيب أحد عن مئات ألأسئلة ، أتخيل الآن تلك الأسئلة مسجلة منذ سنوات على شريط واحد وبأصوات مختلفة ، ونحن ننصت إلى الشريط وهو حين ينتهي يعاود تكرار الأسئلة من جديد ، يتكرر دونما توقف أو رحمة ، ترى هل نملك له سوى صمت مكسور ؟؟ ونذهل من تساؤلات تلك النساء ، هل يهمهم أمرنا فعلا ؟؟أم ترانا نصرخ في ذلك الشريط الذي لا يرحم نفسهُ ..
وأنتِ يا أصوات ما شأنك بنسائنا ؟؟؟ أخرجي من جروحنا ؟؟ من أجسادنا من أحلامنا أخرجي إلى العالم ؟؟؟





#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة ضرب الزوجات ...مسؤولية الرجل والمجتمع
- رقصات مياه الصرف الصحي على أنشودة المطر
- قراءة في مدونة يوميات إنسان
- العولمة الرأسمالية
- النظر الى الخلف قليلاً
- أمهاتنا.. جداتنا
- هواجس الأم العراقية من وباء الكوليرا
- سلسلة هموم آمراة / آدم وحواء
- تحقيق / إنسانية المرآة العراقية بوجود الرجل أو فقدانهُ
- تحقيق / أبني يكره المدرسة والواجبات المدرسية
- التخلف الفكري الحلقة (3)الحنين للماضي أصبح سمة رئيسية من سما ...
- ملعونة .
- الجرح
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الرابع )جذور العنف ضد النساء والأ ...
- التخلف الفكري الحلقة ( 2) -لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه ...
- فن التصوير الفوتوغرافي ودوامة الحياة
- التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ
- سلسلة هموم امرأة / لا أمارس الحرب للحرب
- سلسلة هموم أمراة / اسطورة الرجال
- خلود برزخي


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الأول )