أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - أسود، ابيض، أبلق.. لا مكان للألوان في العراق الجديد














المزيد.....

أسود، ابيض، أبلق.. لا مكان للألوان في العراق الجديد


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 08:25
المحور: كتابات ساخرة
    


لأول مرة في حياتي اكتب مقالة رابعة في موضوع واحد، رغم إنني أقف بالضد من بعض الكتاب الذين أراهم مصابون بما يسمى (إسهال الكتابة) والذين يكتبون أي شيء وكل شيء ولا شيء..
ولكن هضم وطحن وابتلاع حقوقي كعراقي الجنسية دعاني لتجاوز كل الحواجز التي أؤمن بها، كي أقول: شكرا لرئيس الجمهورية (مام جلال) الذي صرّح تصريحان بعدم التوقيع على قانون يظلم المسيحيين والأقليات العراقية.. ولكنه وقع ووقـّع في نهاية المطاف.. وقد زاد إعجابي بـ (مام جلال) والذي اثبت انه (أبٌ) لكل العراقيين بالتساوي ويعاملهم كأنهم أبناء من أم واحدة وليس بينهم من هو إبن ضرّة مزعجة نقناقة.. وكان توقيت تصريحه بالرفض وتوقيت توقيعه بالموافقة خير دليل لنا، وبالشكل الذي اثبت سقوط نظرية ابن الزوجة الثانية أو الثالثة، أو السادسة..!!
وشكرا لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي (أبو زياد الورد) الذي يولي اهتمامه بالمعتقلين (!!!) أكثر من اهتمامه بأبناء الأقليات العراقية المسالمين والمسالمون، والذي لم نسمع منه تصريحاً عن تهميش أبناء العراق الأصلاء، ويبدو إن سيادته وفخامته وحضرته مشغول بجرد قوائم المعتقلين الأبرياء الذين كانوا يزرعون الورود في الجزرات الوسطية (عملاً بنصيحة حسام الرسام)، والهاشمي معذور لأن المشمولين برعايته واهتمامه (چُثر) أما الأقليات فـ (موش چُثر)..!!
أما النائب الآخر لرئاسة الجمهورية، العادل (عادل عبد المهدي)، فإنني ادعوه إلى استشارة ثانية لشيخ الأزهر (محمد طنطاوي) الذي ردّ له مكرمته (سابقا) لجامع الأزهر الـ (250) ألف دولار إياها، قائلاً له: العراقيون أولى بها...!! وأدعو سيادته وفخامته وحضرته وجنابه إلى استشارة الشيخ مجددا في الموافقة أو عدم الموافقة على حصة (أهل الذمة، وغيرهم) ضمن مقاعد مجالس المحافظات، لأن (حضرته، فخامته، دولته، سيادته ـ اختاروا أي كلمة تريدونها) واثق الخطوة يمشي ملكاً، ولن يقع بخطأ يسيء به لمشاعر الأعراب والأغراب.. وطبعا أبناء الأقليات ليسوا بأعراب ولا بأغراب، و في نفس الوقت لا مكان لهم من الإعراب..
والشكر الكبير والجزيل والعظيم لأحبائي في مجلس النوّاب العراقي، وخاصة لأولئك الأعضاء الذي رفعوا بأياديهم مشنقة خنق الحقوق الدستورية عندما رفعوا أياديهم في التأييد لقرار تهميش الأقليات العراقية.. كما اشكر النواب و (النايبات) الذين و (اللذينات) كانوا يسدّون آذانهم وأنوفهم عندما كانوا يسمعون كلمة (أقليات)، وكانوا يتحدثون (ويتحدثن) عن (المسودن اوباما وبياض حظه) و (جاذبية سارة بالين وابتسامتها وهدومها اللي يخبّلون) عندما كان احد ممثلي الأقليات يتحدث و يبكي دماً على حق ابتلعته رمال الجزيرة الغبراء..
شكرا للذي يرتدي القاط الأسود مع ربطة عنق بيضاء وبالعكس، وشكرا للذي يرتدي القاط الأبيض أو الأسود بلا ربطة عنق، شكرا لأصحاب العمامة البيضاء ومثلها لأصحاب العمامة السوداء.. وشكرا للنايبات اللواتي أزياؤهن تتفاوتات ما بين سوداواتٍ، قاتماتٍ، مظلمات، وبالشكل الذي يذكرني بلون خيمة المرعز السوداء الطوخ الأصلية..
ولا عزاء لقوس قزح الرافدين (الإيزيدية، المسيحية، الصابئة، الشبك) لان النواب المحترمون والنايبات المحترمات ما زال بثهم على نظام (بال ـ Pal) أبو الأسود والأبيض، ويبدو إنهم وإنهن بحاجة لخمسين سنة أخرى، كي يتابعوا أو يتعودوا على رؤية التلفزيون بالألوان..
وفي النهاية فإنني أدعو أعضاء مجلس النواب لمنع أغنية (بمبي) للمرحومة سعاد حسني لان بيها ريحة اقلياتية، والترويج إلى أغنية (سودة اش لهّاني يا بوية) لأنها بلون عراقي اسود خالص وكامل الدسم..



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست دعوة أبداً لحماية ثقافات الأقليات العراقية..!!
- روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!
- الأقليات العراقية.. في مقلاة البرلمان..!!
- عدس رمضان، وحقوق الأقليات، وجارتنا (جميلة)..
- لسنا من كوكب المريخ يا أخي في الإنسانية *
- الطراز المعماري للقباب الإيزيدية.. فن عراقي مهمّش..!!
- نزيف الأقليات العراقية.. جراح قديم يتجدد!!
- العراق و قطر، في مواجهة قانونية رياضية باردة..!!
- ليكن اللاعب السوري قدوة للاعبي منتخب العراق..!!
- حيث يوجد معبد لالش المقدس، سينتمي الإيزيديون..
- يا ابناء الاقليات في نينوى: اخرجوا عن القانون..!
- أن تكون إيزيدياً.....!!!
- شقائق نعمان العراق (الايزيديون) .. بعد عيد سرصال..
- الشيخ آدي بن مسافر.. بين سندان الحقيقة ومطرقة الكتاب..!
- الأول من نيسان.. عيد الكذابين و المغفلين..!!
- قوس قزح.. بالأسود و الأبيض..!
- الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!
- ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!
- كتل برلمانية (very modern )..!
- دجاجة الحكومة.. و قنّ المواطن..!


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - أسود، ابيض، أبلق.. لا مكان للألوان في العراق الجديد