عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 07:35
المحور:
الادب والفن
هذا الولد الذي يتصبب طفولة .. تجاوز الخمسين جناية كما تقول سيرته المسودة على جدار الانتظار .. في يديه يقرفص قلم حلم أمضى من شفتي عاشقة .. يتهجى قطيع كلام محلى بإيقاع رفض بائت .. في صدره تراتيل كنايات لم تعرفها نايات جوقة في القبل والبعد .. ولم تعرفها كتب مدرسية ماسخة .. وفي حلقه تتخلق الحكايا والنكات الطريدة عن الساسة والمماليك و الزوايا ...
إليه ينتسب التعب المشاغب .. يحاور خوفه الأقصى ..ويسائل وعود وطن يتخلى .. وخارج المواعيد ينصب دوما خيمة خيباته .. وينصب شركه باسم شراكة أو حداثة في حجم مشنقة أو خازوق لا يعيى .. وفي قلبه تاريخ مشبع حزنا ومضمخ أسئلة وعشقا يقلب صفحات الوقت الآتي .. لا يأسف على فرح تأجل أو ولى .. لكنه يعض لسانه كلما سها أو لها في دروب المجاز ... إليه ينتسب الماء .. الشغب في عينيه يحتسب .. وفي عنقه عناقيد أحلام سكرى تلاحق مراكب لا تصل ..مقالع الرمال في خطواته مأسورة ومياه شعره منذورة للعشق والبهاء .. فبإي بحر يقتدي .. ؟ وإليه تنتسب شواطىء العصيان ، وهو لا ينتمي إلا لنزيفه العنيد ، الشريد ، في قرى صفيح شيدها الخليفة وأعوانه من عراء ...
غشت 2008
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟